في الوقت الذي ركزت فيه سوني على الكاميرا في هاتفها الرائد Xperia 1 II، لم تقم بالتركيز عليها في الهاتف الجديد Xperia 10 II فقط ولكنها عملت على تصغير حجم الهاتف ليتوافق مع الهواتف المتوسطة الأخرى من حيث نقطة السعر.
وفي العموم يعد الهاتف Xperia 10 II من الهواتف الفريدة من Sony نظراً لما يمتلكه من تصميمٍ احترافي مشابهٍ لبقية الهواتف الذكية خاصتها والتي لطالما تميّزت بمراعاتها لمتطلبات التصميم الذكي، والاعتناء بتوفير الهاتف للوظائف المطلوبة.
وبشكلٍ مشابه لما جاءت به هواتف سوني التي تم إطلاقها في العام 2019، نجد أن الهاتف Xperia 10 II أيضاً قد حافظ على الأبعاد المماثلة للشاشة وهي 9:21، مع شاشة OLED بقياس 6 إنش. ما يعني أن الهاتف يأخذ قوام الهاتف الطويل الضيّق، وهذا ما جعله هاتفاً فريد التصميم.
وعلى الرغم من أن هذه الأبعاد للشاشة لها عواقبها السيئة نوعاً ما، إلا أن سوني تعمل على الوصول إلى هاتفٍ يقوم بعرض مقاطع الفيديو السينمائية بشكلٍ أنيق، ولذلك قامت بإضافة مقبس السماعات في الحافة السفلية للهاتف، ولكنه في المقابل لا يحتوي على مكبرات الصوت استيريو التي سبق واعتدنا عليها في الهواتف المتوسطة.
وكما جاء في مواصفات الهاتف التي طرحتها الشركة المصنّعة أن الهاتف Xperia 10 II بالفعل يوافق المعايير IP65 / IP68 ما يعني أنه يقاوم الماء والغبار، وهو أمرٌ لعله نادر الوجود في الهواتف المتوسطة.
كما تم تصميم الواجهة الخلفية والأمامية لهذا الهاتف من زجاج Gorilla Glass 6، محاطاً بإطار بلاستيكي، لا يُخرج الهاتف من كونه متوسط المدى.
محتويات علبة الهاتف Xperia 10 II
يأتي Xperia 10 II مصحوباً بسماعات Sony المعروفة، مع سماعات البلوتوث Sony AG-1100، غلافٍ للهاتف، كابل الشحن من النوع C، بالإضافة إلى شاحن PD بقوة 18 واط، يدعم الشحن السريع وهذه الملحقات التي تصحب الهاتف تختلف باختلاف أماكن البيع.
تصميم الهاتف Xperia 10 II
التزمت شركة سوني عند تصميمها للهاتف Xperia 10 II بكافة قواعد التصميم التي اتبّعتها في إنتاج هواتفها السابقة، ومن أبرز هذه القواعد OmniBalance و Unified Design.
وبالرغم من ظهور العديد من الهواتف الرائدة ذات التصميم المختلف والشاشات المنحنية، والكاميرات الأمامية أعلى الشاشة، إلا أن الهاتف Xperia 10 II حافظ على التصميمات التقليديّة ذات الواجهات الأمامية والخلفية المسطّحة، والحواف الجانبية الظاهرة بشكلٍ واضح، كبقية الهواتف التي ظهرت في العام الفائت أمثال Original Xperia 1 و Xperia 10.
وقد يكون هذه النقاط من التصميم قديمة نوعاً ما، إلا أنها توفر في الغالب الإمساك الجيد للهاتف، والراحة الأكبر أثناء استخدامه.
تأتي الحافة السفلية للهاتف ارتفاعٍ بسيط، يلائم راحة اليد، بينما تم تصميم الحافة العلوية للهاتف لتضم فلاشLED الخاص بالإشعارات في الزاوية اليمنى، إلى جانب مكبرات الصوت الأحادية، وتجدر الإشارة أن الهاتف لا يحتوي على مكبرٍ آخر للصوت، كما أن سماعة الأذن ليست جزءاً من مكبرات الصوت الهجينة في الأعلى، مع العلم أن الهاتف يمتلك ميكروفوناً واحداً أيضاً في الحافة السفلية.
وقد تم تزويد الهاتف Xperia 10 II بإطارٍ بلاستيكي منحني، بدلاً من الإطار المعدنيّ الذي احتفت به الهواتف الرائدة، ويختلف هذا الهاتف عن سلفه Xperia 10 من حيث التصميم بكونه يحتوي على الحافة السفلية الرقيقة للغاية، ما يعني تواجد الجزء السفلي من واجهة الاستخدام قرب الحافة السفلية للهاتف ما يشكّل صعوبةً في استخدام الهاتف، وفي العموم قد نجد أن الهاتف Xperia 10 II يتشابه إلى حدٍّ كبير من الهاتف السابق Xperia 5 الذي تم إصداره في العام الماضي.
وتم دمج زر الطاقة يمين الهاتف في مستشعر البصمات ووضعهم على ارتفاعٍ جيدٍ للغاية، ما يجعلهما في متناول اليد، ويتميز هذا المستشعر بدقته وحساسيته العالية، في المقابل لا تحتوي الشاشة على قارئٍ مدمجٍ للبصمات كما اعتدنا في معظم الهواتف المتوسطة الأخرى.
وفي واقع الأمر لم تخل هواتف سوني السابقة من مقبس السماعات، باستثناء الهاتف Xperia 1، وبالتوازي مع بقية الهواتف السابقة يأتي Xperia 10 II بمقبسٍ للسماعات يعمل على إنتاج الصوت بشكلٍ جيد.
أما الفتحة المخصّصة لإدراج بطاقة Nano SIM وبطاقة micro SD، فقد تم تصميمها في الحافة اليسرى للهاتف.
جودة الهيكلية والبناء
اجتاز الهاتف Xperia 10 II اختبارات المعيار IP68 ، ما يعني أننا قادرين عل غمر في الماء لما يقارب 30 دقيقة، كسلفه تماماً، كما اجتاز Xperia 10 II الاختبار IPX5 أيضاً، الذي يؤهله لمقاومة الرذاذ.
ومن ناحية الإطار البلاستيكي فيمكن القول أنه خفيفٌ ومتينٌ حد الكفاية، كما أنه لا يعرّض الهاتف للخدوش كما يفعل الإطار المعدنيّ.
وقد تم اختبار الزجاج الأمامي والخلفي Gorilla Glass 6، ليتبيّن أن الزجاج الخلفي يتمتّع بالمرونة الجيدة ليقاوم احتمالات التصدّع، كما أنه أجوف نوعاً ما حيث يكمن هنالك فراغاً ما بين الزجاج الخلفي وبطارية الهاتف.
وبشكلٍ عام يبدو الهاتف Xperia 10 II هاتفاً صلباً ومتيناً حدّ الكفاية، نظراً لما يأتي به من مواصفات الهيكل النحيل الذي يوفّر الإمساك الجيد في الهاتف، ويزن هذا الهاتف حوالي 151 جرام، ما يجعله أخفّ نوعاً ما من أغلب الهواتف الذكية الصادرة لهذا العام.
شاشة الهاتف Xperia 10 II
عملت سوني على تعزيز خيارات الشاشة التي جاء بها الهاتف السلف Xperia 10، والتي كانت من نوع LCD، ليأتي الهاتف الجديد Xperia 10 II بشاشة OLED، إلا أن الأبعاد 9:21 لم تتغير وكذلك الدقة.
وتعمل هذه الشاشة بدقة Full HD+، ويبلغ قياسها 6 إنش، ولكنها تمتلك خياراً إضافياً للدقة وهو 1080×2520 بكسل، ليحتوي كل إنش من الشاشة على 457 بكسل، ما يعني أن الشاشة تتمتع بالحدة الجيدة.
وتتفوق هذه الشاشة على منافسيها من ناحية عرضها لمقاطع الفيديو السينمائية بجودةٍ عالية، كما أنها تعدّ شاشةً مناسبة لبعض التطبيقات كتطبيقات التواصل الاجتماعي مثلاً، نظراً لما توفّره من أبعاد العرض الجيدة، ومع ذلك قد نعاني من بعض المشاكل نظراً لضيق الشاشة أفقياً.
ومن ناحية سطوع الشاشة سنجد أنها تمتلك 379 وحدة إضاءة في حدّها الأقصى، وبالتالي ستبدو خافتةً نوعاً ما عند استخدام الهاتف في ضوء النهار، إلا أن تفعيل الوضع التلقائي للسطوع، سيقوم بتعزيز الإضاءة إلى 520 وحدة إضاءة في بعض الأحيان، ما يجعله الوضع الأنسب لاستخدام الهاتف في إضاءة النهار الساطعة.
من حيث دقة الألوان تأتي هذه الشاشة مع خيارين لمجالات الألوان هما الوضع القياسي، والوضع Original ، حيث يتميّز الأول بأنه أكثر حيويّة، ومناسباً لشاشة OLED، بينما يأتي الآخر بمجال الألوان DCI-P3 الذي تميل فيه الألوان للبرودة بشكلٍ واضح.
ويوفّر الهاتف Xperia 10 II الوضع المخصص للون الأبيض، والذي لا يطابق ما جاء عليه الهاتف Xperia 1 II على نحوٍ تام، وإنما يأتي مع مجالات الألوان المختلفة، على شريط التمرير ولكننا لا نزال قادرين على التحكم به يدويّاً.
بالتالي فقد نشهد مشكلةً واضحة في مجالات الألوان لسببٍ أو لآخر، بحيث يظهر كل من اللونين الأحمر والأخضر على نحوٍ غير ملائم نسبياً، أي أنهما لا يتوافقان كثيراً مع النسب التي تم تحديدها يدوياً.
بطارية الهاتف Xperia 10 II
وصفت سوني بطارية الهاتف Xperia 10 II على أنها بسعة 4000 ميللي أمبير، ولكن في حال اعتمدنا النسب الحقيقية في سعة البطارية فيمكن اعتبارها بسعة 3600 ميللي أمبير، ومع ذلك نجد أن Xperia 10 II يحتوي البطارية الأكبر بنسبة 25% مقارنةً بنظيرتها من الهاتف السلف.
وعند الاختبار دامت بطارية Xperia 10 II لما يقارب 92 ساعة، وهو أمرٌ فريد نوعاً ما. وقد استمرت بطارية الهاتفXperia 10 II لهذه المدّة بالرغم من مشاهدة مقاطع الفيديو، تصفّح الويب وما إلى ذلك.
ويجري شحن هذه البطارية بواسطة الشاحن السريع PD 18 واط، والذي يعدّ قادراً على شحن البطارية بالكامل فيما يقارب الساعة والنصف، في حين أن نفس الشاحن استهلك لشحن الهاتف Xperia 1 II حوالي ساعة و51 دقيقة.
وتجدر الإشارة إلى تماثل الهاتف Xperia 10 II مع الهاتف Xperia 1 II من ناحية استهلاك البطارية إذ يتم عادةً تزويد هواتف سوني بميزة توفير الاستهلاك، والتي تهدف إلى تقليص الوقت اللازم للوصول من الشحن الكامل إلى 90% من البطارية، الأمر الذي يؤدي إلى إطالة عمر البطارية على المدى الطويل.
وتقوم هذه الخاصية بالتعرّف على الأوقات المتكررة للشحن يومياً، والعمل على هذا المبدأ، لجعله روتيناً يومياً، يمكن توفير الطاقة على أساسه.
ونسبةً لما جاءت به الأبحاث التي أجرتها سوني فقد ثبت أن مثل هذه الميزات تعود بالنفع الكبير على البطارية، وتعنى بالبطارية بشكلٍ عام وذلك لتقليص الوقت اللازم لاستهلاك نسبةٍ كبيرة من البطارية.
اختبار الصوت
يضم الهاتف Xperia 10 II مكبّراً أحادياً للصوت، تم وضعه في الحافة السفلية للهاتف، أسفل الشاشة، وعلى الرغم من المساحة الكافية في الحافة العلوية إلا أن سوني لم تقم بدمج سماعة الأذن مع المكبرات الهجينة في الأعلى، ما قد ينقص من جودة ما تقوم الشاشة بعرضه من مقاطع سينمائية جيدة للغاية.
مع العلم أن الهاتف Xperia 10 II يفتقر إلى موازن الصوت المدمج والذي يعمل عادةً على إخراج الصوت بالمستوى الملائم، إلا أنه يحتوي على الميزة Dolby Atmos التي جاء بها الهاتف Xperia 1 II أيضاً، كما تعمل الميزة DSEE HX على رفع مستوى الجودة للصوت التي تنتجه السماعات السلكية.
أداء الهاتف Xperia 10 II
تمكّنت سوني في هاتفها الجديد Xperia 10 II من تحسين ما جاءت عليه واجهات الاستخدام التي رافقت الهواتف Xperia 1 و Xperia 5، في العام الماضي.
إذ قامت بتزويد الهاتف بجميع التحسينات الموافقة للنظام Android 10 كالوضع المظلم على مستوى النظام وما إلى ذلك.
وقد ضمت واجهة الاستخدام لهذا الهاتف شريطاً خاصاً بالإعدادات السريعة بثلاثة مستويات، كما أنه يوفّر خيارات التنقّل بالإيماءات على خلاف ما جاءت عليه واجهة الاستخدام لهواتف الجيل السلف من Xperia.
ولفتح الهاتف يتطلب الأمر إلغاء القفل ببصمة الإصبع، فهي الخيار الوحيد المتاح، ولكن يمكن القول أنها تتمتع بالسرعة الكافية لفتح القفل، ما يلغي أهمية تقنية التعرف على الوجوه، التي لم توفّرها سوني على هاتفها الجديد نظراً لأنه لا يملك مستشعرات لهذه التقنية، خاصةً وأنها أقلّ أماناً من بصمة الإصبع.
وقد جاءت سوني بالكثير من التعديلات على واجهة الاستخدام خاصةً على صعيد التنقّل ما بين التطبيقات المختلفة، حيث أصبح بإمكاننا تعديل حساسية التنقّل بالإيماءة.
في حين أن خيارات التخصيص المرئية قليلةً جداً وتقتصر على بعض الخلفيات الثابتة وأوضاع المشاهدة، وما إلى ذلك، كما أن الخيارات المتاحة للقطة الشاشة محدودة جداً، وقد نجد في الهاتف القليل من خلفيات الشاشة القياسية من أندرويد ما قد يسهّل على المستخدم الاعتياد على استخدام الهاتف.
ولا بد من وجود بعض العثرات في أيّ هاتف، وتتمثل هذه العثرات في هاتف Xperia 10 II باستهلاك الهاتف الوقت الكافي لإعداد الهاتف مبدئياً، ومن ثم الاطلاع على كافة التطبيقات الأساسية، والإعدادات المقترحة، ليتم بعد ذلك معالجة التطبيقات الإضافية، بحيث يكون لكل تطبيق دليل خاص للمبتدئين، وبالرغم من أهمية هذه الأشياء إلا أنه ربما يكون من الأفضل استخدام النظام للوضع “السهل” أو حتى “المتقدّم”.
ومن الجدير بالذكر أن الهاتف Xperia 10 II يوفر وضع الاستخدام بيدٍ واحدة، لتصغير حجم الشاشة الرئيسية ونقلها إلى إحدى زوايا الهاتف لوضع الأشياء في متناول اليد، من خلال النقر المزدوج على زر القائمة في الهاتف.
أما في حال قمنا باستخدام الإيماءات للتنقّل يمكننا بالطبع استخدام خاصية التبديل المريح المتوفّرة لواجهة الاستخدام الصغيرة Side Sense UI.
كذلك وتوفر الميزة Side Sense المُعدّة من قبل سوني إتاحة منطقتين للّمس في الهاتف، بما يناسب المستخدمين.
أما خيار الأبعاد فيعمل على تقسيم الشاشة إلى قسمين لتحتوي الشاشة على تطبيقين اختياريين، يمكن تشغيلهما في آنٍ معاً، بعد تشغيل خيار تقسيم الشاشة.
وللحصول على الراحة المطلقة أثناء الاستخدام يمكننا سحب الواجهة Side Sense UI إلى الأعلى أو الأسفل، كما يمكننا الحصول على الأيقونة الأصغر لحافظة التطبيقات التي تحوي جميع التطبيقات في داخلها، وهذا قدرٌ بسيط من الميزات المتاحة للواجهة Side Sense UI.
وفي الواقع إن الواجهة Side Sense والشريط الجانبي الذي يحوي بعض الخدمات هما كائنان منفصلان تماماً، ويحتويان على الإعدادات والتطبيقات المختلفة، ومع ذلك يمكن التفريق بينهما بأن Side Sense تضم مجموعةً من اختصارات التطبيقات يتم تحديدها بشكلٍ تلقائي بناءً على استخدامك الاعتيادي للهاتف ، كما يمكننا بالطبع إدخال التطبيق الذي نريد ضمن هذه الواجهة.
أما الشريط الجانبي فيمكننا من خلاله اختيار التطبيقين الذين نرغب في تشغيلهما سويةً، للقيام بتشغيلهما بسرعة، علماً أنه يمكننا اختيار هذه التطبيقات من الشريط الجانبي بطرق أخرى، ومن ثم الاعتماد على اقتراحات الواجهة Side Sense لأزواج التطبيقات التي يتم اختيارها بشكلٍ مستمر.
كما يمكننا تحديد الحجم الذي ستبدو عليه التطبيقات عند فتحها مع بعضها، وتبديلها بسرعةٍ وسلاسة.
كذلك ويمكننا ضبط عملية التنقّل والتبديل إلى وضع الواجهة الصغيرة بالنقر المزدوج، أو إيقاف تشغيل التطبيقات اعتماداً على كل تطبيق، وما إلى ذلك من الخيارات والميزات المتاحة.
ومن الممكن أن نجد بعض الخيارات والميزات الأخرى الموجودة ضمن المساعد Xperia Assistant، وربما سيكون من الأفضل تفعيل ميزة استهلاك البطارية، وعلى التوازي فإننا سنجد أيضاً بعض الميزات المنتشرة في أرجاء الهاتف والتي تعمل على مستوى النظام.
أخيراً، قامت سوني باختصار بعض التطبيقات أمثال تطبيق الألبوم ومحرر الصور، وقد أوكلت وظيفتهما إلى التطبيق Google Photos، مع الإشارة أن تطبيق الموسيقى لا يزال موجوداً بالرغم من تولي مهمة تشغيل الموسيقى من خلال تطبيقات التشغيل المختلفة، وبالتالي من الممكن أن تتخلى سوني عنه أيضاً مع الأيام.
وقد نفتقد لمشغّل الألعاب Game enhancer الغني بالميزات، في الهاتف Xperia 10 II، إلا أنه لا يزال مدعوماً من قبل الهاتف Xperia 1 II.
نتائج الهاتف في اختبارات الأداء
يعمل الهاتف بشرائح Snapdragon 665 التي تعدّ جيدة في العموم، ولكنها ليست الأفضل في وقتٍ تتحدّث فيه الأرقام عن التقدّم الهائل في عالم المعالجات للهواتف الذكية، ولذلك كان من الأفضل أن تقوم سوني باختيار الشرائح الأفضل لهذا الهاتف المتوسط.
إذ لم يتمكن الهاتف Xperia 10 II بواسطة الشرائح خاصته عند اختبار المعيار GeekBench من تسجيل النقاط الأكبر من الهواتف المنافسة والتي تمتلك الشرائح MediaTek Helio P95 أو Snapdragon 765G.
بينما تفوق Xperia 10 II على منافسيه ذات الشرائح نفسها، في المعيار AnTuTu، وهذا ما يؤكد أن ما يحتويه الهاتف من معالج ليس سيئاً على الإطلاق، كما أنه تم تحسين هذه الشرائح لتعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق أعلى استفادة من الهاتف.
وبالانتقال إلى ما يخص أداء وحدة الرسوميات GPU التي يمتلكها الهاتف وهي Adreno 610، فقد تبيّن أنها غير قادرة على إنتاج أكثر من 30 إطاراً في الثانية.
بينما تمكّنت الهواتف ذات الشرائح Snapdragon 855+ و855 من تحقيق المعدّلات الأعلى في أداء الرسوميات.
وبالتالي يمكن الاعتبار أن الشاشة الطويلة للهاتف Xperia 10 II لم تحقّق الفائدة المرجوّة من حيث الدقة ومعدّلات الإطار.
أما عند اختبار أداء الرسوميات ثلاثية الأبعاد فقد أبدى الهاتف نتائج سيئة بعض الشيء، حيث أن التطبيق الثقيل Aztec لم يتم تشغيله على الهاتف بشكلٍ صحيح.
ومع هذه النتائج يمكننا الاستدلال على أن الخطأ الذي ارتكبته سوني بحق هذا الهاتف كان في الشرائح وحسب، مع العلم أن الهاتف Xperia 10 II مستمراً في تشغيل التطبيقات خاصته بسلاسةٍ تامة، ويشمل هذا تصفح الويب، والتطبيقات الشهيرة الأخرى.
وحدة الكاميرا الثلاثية متعددة الاستخدامات
قررت سوني الاهتمام بشكلٍ أكبر في وحدة الكاميرا، بحيث جعلتها سوني لا تقتصر على الكاميرات الثلاثية فحسب، بل وإنها أيضاً متعددة الاستخدامات، نظراً للتجميع الملائم للكاميرات المقربة والواسعة والرئيسية.
وقد تم تصميم هذه الكاميرات لتعمل المقرّبة منها بدقة 8 ميجا بكسل، وتم إعدادها بفتحة 1/4.0، كما تعمل الكاميرا فائقة العرض بدقة 8 ميجا بكسل أيضاً، وبفتحة عدسة تبلغ f/2.2، مع مجال الرؤيا بزاوية 120 درجة.
أما العدسة الرئيسية فتعمل بدقة 12 ميجا بكسل وفتحة العدسة f/2.4، وتمتلك المستشعر PDAF.
وتجدر الإشارة انه لم يتم حذف التركيز التلقائي للعدسة فائقة الاتساع، ولكن الكاميرات الثلاثة افتقدت لإعداد التوازن القياسي OIS.
ويأتي تطبيق الكاميرا بواجهة بسيطة، وأيقوناتٍ سهلة الاستخدام، كبقية التطبيقات النظيرة في هواتف Xperia الأخرى.
ويتضمن التطبيق الافتراضي الخاص بالكاميرا عدة خيارات يسار التطبيق يمكن التبديل فيما بينها أثناء التصوير، مع شريطٍ يعرض شدة التأثر بالخيارات، حيث يشير رمز الشمس إلى إضافة التعرّض أو التحكم في توازن اللون الأبيض، وتظهر هذه الخيارات على يمين التطبيق.
ولعل هذا أبرز ما يمكن اعتباره هامشياً وبحاجةٍ للتفسير في تطبيق الكاميرا، كما أرفقت سوني بعض الإرشادات للمستخدمين المبتدئين للهاتف، بالإضافة إلى توفير قائمة من التفسيرات الهامة لميزات التطبيق الأساسية.
كذلك ويتم تشغيل هذه الإرشادات فور تشغيل وضع التصوير لأول مرة، فضلاً عن خوارزميات التعرّف الذكيّ على الهدف التي يأتي بها التطبيق.
ويتم شرح الحالات التي وصلت إليها الخوارزميات ويمكن عرض هذا الشرح بالضغط على زر النصوص في الزاوية اليسارية السفلى، من واجهة تطبيق الكاميرا، ما يسهّل على المستخدم المقارنة بين الحالات، وإعادة ضبط الكاميرا لكي يبدي تطبيق الكاميرا النتائج المختلفة.
أما الوضع اليدوي فإنه يوفر للمستخدمين مجموعةً محدودة من الخيارات بما فيها ضبط التركيز التلقائي، سرعة الالتقاط، تعويض الإضاءة من خلال شريط التمرير المتاح بدون قيم محدّدة.
بينما يحتوي خيار التوازن على قائمة اختيارات تتضمن إعدادات التوازن القياسي ISO بمجال من 50 إلى 3200، أما خيار النطاق الديناميكي فقد تم وضعه يسار التطبيق، ومن الملحوظ أن هذا الخيار غير متاح لواجهة التصوير في الكاميرا الرئيسية، ولذلك فإن هذا الخيار غير متاح ضمن قائمة الخدمات والميزات العامة في التطبيق.
وتحتوي واجهة تسجيل الفيديو على بعض أشرطة التمرير البسيطة، لكمية الإضاءة المطلوبة وتوازن اللون الأبيض، ويمكن تشغيل ضوء الفلاش LED لزيادة الإضاءة، بينما سنجد زر التحكم في التقريب على يمين زر التسجيل، ويسمح تصوير الفيديو بتعيين درجة التقريب وفق إحدى المجالات x1، x2 وx6، في حال كنا نقوم بتسجيل الفيديو بالدقة 1080 بكسل.
علماً أن هذا الهاتف لا يدعم تسجيل الفيديو بدقة 4K بواسطة الكاميرا فائقة العرض، بسبب حجم المستشعر الموجود في هذه العدسة، ويتم تصوير الفيديو في الدقة 4K ومستوى التقريب x2 من خلال الكاميرا الرئيسية بسهولة، ولكنه في الحقيقة يجري تصوير الفيديو بدقة 1080 بكسل وحسب وسيجري التوسّع في هذا الحديث لاحقاً في قسم الفيديو.
ويتم طرح الخيارات التي سبق إعدادها وتخصيصها للفيديو ضمن قائمةٍ رئيسية، تتضمن حجم الفيديو، وما إلى ذلك من خيارات، مع الإشارة أن زر الالتقاط للصور الثابتة لا يعمل عند التصوير بدقة 4K، كما أن هذا الهاتف لا يدعم إنتاج 60 إطارٍ في الثانية. أما إعدادات EIS فهي متاحةً لجميع عدسات التصوير.
ومن أجل القيام بتعديل الإعدادات المتعلّقة باللقطات الثابتة، يجب الذهاب إلى القائمة المتوفرة من أوضاع الصور، لنجد أن هنالك بعض الأشياء القليلة التي يمكن إعادة ضبطها، ولا بد هنا من التطرّق إلى الوضع Soft Skin Effect الذي يقوم بإضفاء علامات النعومة على البشرة، بغض النظر عن وضع الكاميرا، لذا قد نرغب في إيقاف تفعيله أحياناً.
جودة الصور الملتقطة:
بالرغم من الدقة الجيدة نوعاً ما للكاميرا الرئيسية غلا أنها لم تقم بإبداء النتائج الجيدة للغاية، إلا أنها تمتلك الألوان ذات التشبّع المناسب، ولكنها لا تحتوي على الكثير من التفاصيل، بحيث تسيطر علامات النعومة على كامل الصورة، كما تخيّم الضوضاء على الصورة بشكلٍ واضح.
وقد يؤدي التفعيل الإجباري للنطاق الديناميكي HDR، إلى زيادة حدة الظلال في الصورة، وإظهار بعض التفاصيل الإضافية، حيث قام الإعداد HDR بتفعيل خيار الإضاءة الزائدة للصورة لجلب المزيد من التفاصيل.
ونظراً لعدم دعم الكاميرا فائقة العرض للتركيز التلقائي، فقد يرمي هذا إلى ضرورة استخدام الكاميرا الرئيسية حتى في التقاط الصور الشاملة.
ويمكن لهذا الوضع التركيز على هدفٍ قريبٍ إلى حدٍّ ما، ما يجعل المستخدم قلقاً بعض الشيء حيال التقاط الصور في وضع التركيز التلقائي العادي.
ولكن يمكننا في المقابل القيام باستخدام وضع التصوير ماكرو، أو حتى شريط التمرير اليدوي للاقتراب أكثر من الهدف.
ومن المجدي هنا الإشارة إلى إضافة التأثير “Bokeh effect” الذي يقوم بالتقاط الصور في الوضع العمودي، ويستخدم الكاميرا المقرّبة على وجه الخصوص في التقاط الصور، إلى جانب بقية الكاميرات، كما أنه يقوم باستنباط بعض المعلومات من الكاميرا الرئيسية إذ توضّح من خلال التصوير في هذا الوضع أن الصور تحتوي على بعض المعلومات المتعلّقة بالإطار والمسافة.
لتبدو بذلك الصور ضمن هذا الوضع جيدة للغاية، ولكن عملية التقاط الصور ضمن هذا التأثير قد تستغرق وقتاً أطول دون ورود أية إشارة مرئية عمّا يحدث، كما ويقدّم وضع بوكيه المباشر صوراً تحت المستوى المطلوب من الجودة.
ما يعني بالنتيجة أن الهاتف Xperia 10 II غير جديرٍ بالتقدير من ناحية التصوير السريع، نظراً لما يستغرق من الوقت الطويل لالتقاط الصور دون الإعلام بما يجري.
وقد تعاني الصور التي يتم التقاطها بالكاميرا المقرّبة مع نسبة التقريب x2، من حاجتها للمزيد من الوقت للالتقاط، ناهيك عن مقدار الحدّة الناتجة للصور، ونتائج المعالجة اللاحقة، كما قد يقوم الهاتف أحياناً بالتبديل التلقائي إلى عدسة التصوير الرئيسية بدلاً من عدسة التقريب الأساسية، ومن دون توفر ظروف الإضاءة التي تتطلب ذلك.
ولكنه مع استخدام كاميرا التقريب، الإضاءة الجيدة، ومستوى الحدّة المناسب يمكننا بذلك الحصول على نتائج جيدة للغاية.
مع العلم أن الصور التي تنتجها الكاميرات المقرّبة وفائقة العرض تكون بدقة 12 ميجا بكسل، على الرغم من أن دقة الكاميرات لا تتجاوز 8 ميجا بكسل.
وبمجرد الانتقال إلى الوضع اليدوي للإعدادات سيتم قفل الكاميرا الرئيسية، والتصوير ببقية العدسات، بينما عندما نقوم بالتكبير إلى أي نسبة كانت سيتم إنتاج الصور تلقائياً من خلال المستشعر الرئيسي، ويمكننا بعد ذلك تطبيق إعدادات النطاق الديناميكي HDR.
كما يمكننا تفعيل التكبير الرقمي x10، على الهاتف Xperia 10 II ولكن من الأفضل ألا نستخدم هذا المقدار من التقريب إلا في حال التقاط الصور بعيدة المدى.
كذلك وعلينا ألا نتوقع المزيد من النتائج الجيدة من الكاميرا العريضة ذات الدقة 8 ميجا بكسل، حيث أن الصور التي تنتج من هذه العدسة تظهر ضجيجاً ملحوظاً ونعومةً تغطي كامل إطار الصورة.
جودة صور السيلفي:
يأتي الهاتف Xperia 10 II بكاميرا أمامية تعمل بدقة 8 ميجا بكسل، وبفتحة العدسة f/2.2، وقد أبدت هذه الكاميرا نتائجً جيدة وثابتة في الغالب مزوّدة بالكثير من التفاصيل، الألوان المناسبة مع العلم أنها لا تمتلك مستشعرات العمق أو خواص التركيز التلقائي، كما أن النطاق الديناميكي لهذه الكاميرا محدوداً نوعاً ما.
إلا أن ظروف الإضاءة السيئة تحول دون الحصول على نتائج مرضية، بحيث تسيطر الضوضاء على الصور، ولكنها تبدو مقبولة بشكلٍ عام.
وتختوي الكاميرا الأمامية على وضع التصوير Portrait selfie، مع خياراتٍ أكثر وإعداداتٍ أفضل مما قد جاءت به الكاميرا الرئيسية التي لا تمتلك حتى مرشّحات التنعيم والتجميل.
ولكن علينا توخي الحذر فيما يخص أشرطة التمرير خاصةً الإعداد eye-size إذ أنه علينا المحافظة على الإعدادات الافتراضية لها، وإلا ستكون النتائج غير مرضية تماماً.
وقد قررت سوني تزويد الهاتف Xperia 10 II بتأثير bokeh المعروف، ضمن إعدادات الوضع Portrait في كاميرا السيلفي، إلى جانب مرشحات التجميل، مع العلم أنه بإمكاننا إيقاف تفعيل هذه المرشّحات في حال لم نرغب في استخدامها.
ولا بد من الإشارة أن افتقار الكاميرا الأمامية لمستشعرات العمق جعلها قاصرةً عن قياس العمق المطلوب، واكتشاف الهدف المحدّد.
جودة الصور في الإضاءة المنخفضة:
يمكن اعتبار جودة الصور التي يتم التقاطها في ظروف الإضاءة المنخفضة بكاميرات الهاتف Xperia 10 II ملائمة في الغالب، ولكنها غير مرضية بوجهٍ عام، علماً أن هذه اللقطات تجلب معها كمّاً مناسباً من التفاصيل مصحوباً بالنعومة المسيطرة على الصور، بالإضافة إلى النطاق الديناميكي المحدود.
وتعد المشكلة الأكبر التي تظهر حيال التصوير في الإضاءة الضعيفة هي التناقض الملحوظ في عمل الهاتف، وهذا ما يبدو واضحاً عند التقاط الصور المتتالية التي تختلف في تعرّضها للإضاءة، كما تتصف لقطات التقريب x2 بكونها صعبة للغاية، نظراً لما يقوم به الهاتف من عمليات لاتخاذ قرار التصوير، ولحل هذه المسألة يمكننا التبديل إلى التصوير في الكاميرا الرئيسية، الأمر الذي يتّبعه الهاتف Xperia 10 II في الغالب من اللقطة إلى الأخرى حتى دون تبديل ظروف الإضاءة أو في حال توفر الإضاءة الشديدة عند التصوير.
كما يدعم الهاتف الوضع الليلي المخصّص المعدّ مسبقاً لدعم الكاميرات الثلاثة الخلفية، وخلال التصوير في الكاميرا الرئيسية بالتوازي مع هذا الوضع، يتم تعريض الهدف للإضاءة بشكلٍ طفيف، ولكن ذلك لا يعود بالمزيد من التفاصيل من المناطق الداكنة.
ويقوم الوضع الليلي بعملٍ جيد عند التصوير بالعدسة فائقة الاتساع ليظهر هذا واضحاً من خلال تقليله للإضاءة الشديدة أثناء التصوير.
ويمكن أن تأخذ اللقطات الليلية المزيد من الوقت نظراً لسرعة التقاطها البطيئة نوعاً ما، كما يقتطع الوضع الليلي جزءاً صغيراً من الإطار.
التقاط الفيديو:
يمكن لكاميرات الهاتف Xperia 10 II تسجيل الفيديو بدقة 4K بمعدّل 30 إطاراً في الثانية، ويمكن إنجاز هذه المهمة بواسطة تطبيق الكاميرا الافتراضي أو حتى من خلال التطبيق Open Camera، الذي فشل في إنتاج الفيديو بمعدّل 60 إطاراً والدقة 4K.
ولكنه في الواقع يمكننا تصوير الفيديو بدقة 1080 بكسل، وبمعدّل 60 إطاراً في الثانية، كذلك وإن تحقيق الهاتف لتسجيل الفيديو وفق الدقة Full HD و4K أمر يحدث بالفعل، ولكنه لا يتجاوز المعدل 30 إطاراً في الثانية، ويعتبر افتقاره لمعدل التصوير 24 إطار بمثابة الفرصة المفقودة.
وخلال الاطلاع على نتائج التصوير بدقة 4K تبيّن أن الهاتف Xperia 10 II قادر على تسجيل الفيديو ضمن هذه الدقة بنتائج جيدة في الغالب، حتى في حال لم تكن ظروف الإضاءة مناسبة.
كما بدت التفاصيل غزيرةً كفاية، وبمستوى الحدة المطلوب، والألوان الطبيعية، وبالرغم من أن النطاق الديناميكي كان محدوداً إلا أنه علينا ألا نتوقع المزيد من النتائج الجيدة من هاتفٍ متوسط كالهاتف Xperia 10 II.
وهناك بعض الملاحظات التي لا بد من التطرّق إليها والتي تبدأ باقتصار خاصية التكبير على وضع الفيديو عند التصوير بدقة 4K، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه مع العدسة فائقة الاتساع، وربما يكون هذا منطقياً بالفعل وذلك لأن العدسة ذات الدقة 8 ميجا بكسل، والأبعاد 4:3 تبدو غير كافيةً لالتقاط المشاهد بالدقة 4K وأبعادٍ تصل إلى 16:9، ومع ذلك فإن كاميرا التقريب يمكنها فعل ذلك، حيث أن استعمال نسبة التقريب x2 للكاميرا المقرّبة أو أيّ مستوى آخر للتقريب عند التصوير بدقة 4K سيكون وجهاً آخر لاستعمال مستويات التقريب الرقمي بواسطة الكاميرا الرئيسية.
وعند تخفيض الدقة إلى FullHD، لا يزال بإمكاننا الحصول على الألوان الجيدة، مرفقةً بالكثير من التفاصيل. ومع ذلك أرادت سوني أن تقوم الكاميرات بجلب المزيد من الإضاءة للمشاهد ذات الحدة المنخفضة.
ويمكننا بالطبع الحصول على المعدل 60 إطاراً في الثانية، مع الدقة Full HD، في حين أننا نرى بعض الاختلافات في التفاصيل عند التحويل من المعدل 30 إلى المعدل 60 عند الدقة 1080 بكسل، نظراً لتحوّل السرعة التي يظهر بها البكسل من المقدار 17 ميجابايت في الثانية إلى 30 ميجابايت في الثانية.
ومن الجدير بالذكر أننا نستطيع استخدام خوارزمية الترميز h.264 الافتراضية وصولاً إلى أفضل جودة ممكنة، لينتهي الأمر بسرعة البكسل التي تصل إلى 70 ميجابايت في الثانية، حتى أن استخدام الترميز h.265(HEVC) قد يفي بالغرض أيضاً بدلاً من النطاق الديناميكي وتوفيراً لمساحة التخزين.
ويمكن أن يؤدي تخفيض الدقة إلى Full HD بشكلٍ مفاجئ إلى إتاحة خيار التصوير بالكاميرا فائقة العرض إلا أن هذا لا يعود بالجودة المناسبة للفيديو.
كما أن هذه الدقة تخوّل الهاتف في استخدام كاميرا التقريب لتسجيل الفيديو، بالإضافة إلى أنه لا يزال بإمكاننا حينها استخدام الكاميرا الرئيسية لذلك.
وبالرغم من افتقار الهاتف Xperia 10 II إلى إعدادات التوازن القياسي OIS، إلا أنه يتمتّع بالخاصية EIS التي تعود بنتائج التثبيت الجيدة.
ومع اختلاف عدد الإطارات سنجد أن الفرق واضحٌ تماماً ما بين المشاهد الثابتة، وتلك التي لم يجري تشغيل التثبيت عند التقاطها، كما أنه من الأفضل مراعاة تحقيق الاستقرار أثناء التصوير.
الخلاصة
في عامٍ يذخر بالهواتف المميزة والرائدة، تجتاح سوني فئة الهواتف المتوسطة بهاتفها الجديد Xperia 10 II الذي امتلك الكثير من الصفات الإيجابية والتي شملت شاشة OLED، عمر البطارية الأفضل تقريباً، ودعمها لخاصية الشحن السريع، إلا أنه يجدر بنا القول أن سوني لم تحسن اختيار الشرائح الأفضل لهذا الهاتف، وقد يبرر ذلك مراعاتها لإبقاء الهاتف ضمن مجال التسعير المعقول، حيث أن سعره الآن لم يتجاوز 380 دولار بالرغم من امتلاكه لوحدة الكاميرا الجيدة في العموم.