تمكّنت سامسونج من خلال الهاتف Galaxy M31s الدخول في مجال المنافسة بقوة من خلال تقديم هاتف بمواصفات عالية مع شاشة AMOLED عالية الدقة، والبطارية الكبيرة، وما إلى ذلك من الميزات الجيدة، ولا شكّ أن مثل هذه الميزات سوف تترافق بالسعر المرتفع، إلا أن سامسونج قد غيّرت المعايير نوعاً ما من ناحية التسعير.
ماذا عن بقية المواصفات، وهل يأتي الهاتف Galaxy M31s بالأداء الجيد كما هو معهودٌ من هواتف سامسونج الحديثة، هذا ما سيجيبنا عنه مقالنا الحالي.
التصميم المميز للهاتف Galaxy M31s
جاء الهاتف Galaxy M31s ببعض النقاط التصميمية الجديدة، التي أكسبت الهاتف سمة الهاتف المتميّز عن بقية هواتف السلسلة M. ومن أبرز هذه النقاط امتلاكه لشاشة Infinity-O بقياس 6.5 إنش، التي تم إشغال مركزها العلوي بثقب الكاميرا الأمامية، ليتطابق الهاتف Galaxy M31s بهذه المواصفات مع الإصدار Lite من الهاتف Galaxy Note 10 Plus .
وتبلغ أبعاد الهاتف 159.3x 74.4x 9.3 مم ما يجعله هاتفاً مناسباً للاستخدام طيلة اليوم، إلا أن بعض المستخدمين قد ينظرون إلى الكاميرا الأمامية بكونها تشتت الانتباه بعض الشيء، كما يزن الهاتف حوالي 203 جرام، وذلك بسبب احتوائه على البطارية الضخمة وبالتالي يمكن وصفه بالهاتف الثقيل نوعاً ما ولكن حوافه المنحنية من الخلف تساعد في استعمال الهاتف بشكلٍ يسير.
وقد أضافت سامسونج لهذا الهاتف مستشعر البصمات الجانبيّ المدمج بزر الطاقة، أسفل أزرار الصوت في حافة الهاتف اليمنى، وتتصف الأزرار السابقة بكونها سهلة الوصول، وقد تم تصميمها في متناول اليد، فيما تقتصر حافة الهاتف اليسرى على الفتحة المخصصة لبطاقة SIM، أما منفذ الشحن USB-C، مقبس السماعات، والمكبرات الصوتية تم وضعها جميعاً أسفل الهاتف، فيما تمت إضافة الميكروفون الثاني في الحافة العلوية من الهاتف.
أما عن غلاف الهاتف الخلفيّ فقد تم تصميمه من مادة البلاستيك المقوّى الذي أطلقت عليه سامسونج اسم “” Glasstic ليكون لهذا الغلاف اللامع القدرة على التقاط بصمات الأصابع بشكلٍ متكرر، ويتوفر باللونين الأسود والأزرق.
ويأتي الهاتف Galaxy M31s بأربع كاميراتٍ خلفية تتشابه مع كاميرا الهاتف السلف M31، مع تغيير واضح في مكان الكاميرات، ليحتوي إطار الكاميرا على فلاش LED أيضاً.
أداء الهاتف Galaxy M31s
تم تشغيل الهاتف Galaxy M31s بواسطة المعالج Exynos 9611، الذي تم تضمنيه في العديد من هواتف سامسونج الذكية المتوسطة الجديدة، وقد أثبت هذا المعالج قدرته على الأداء الفعّال، نظراً لما يمتلكه من نوى متعددة، أربعةٌ منها من النوع Cortex-A73 التي تعمل بتردد 2.3 جيجا هرتز، فيما تعمل النوى الأربعة الأخرى Cortex-A53 بترددٍ يبلغ 1.7 جيجا هرتز، وقد أتيح الهاتف Galaxy M31s للبيع بخيارين من الذاكرة العشوائية 6 و8 جيجابايت، فيما تحدّدت ذاكرة التخزين الداخلية بشكلٍ نهائي بسعة 128 جيجابايت، مع إمكانية توسيع الذاكرة بواسطة البطاقات micro SD لغاية 512 جيجابايت.
ويدعم المعالج السابق كلاً من تقنية الاتصال Bluetooth 5 والشبكات المزدوجة Wi-Fi ac، بالإضافة إلى شبكات الجيل الرابع Dual 4G و VoLTE.
وقد قامت سامسونج بتزويد علبة الهاتف Galaxy M31s بشاحنٍ سريع من النوع USB-C يعمل بقوة 25 واط، الشاحن الفريد من نوعه لدى هواتف السلسلة M، كما تم تضمين العلبة بكابل موافق، يمكن استخدامه لشحن الهواتف الأخرى من الهاتف Galaxy M31s.
ويعمل الهاتف Galaxy M31s حالياً بواجهة الاستخدام OneUI 2.1 التي تعتمد النظام الجديد Android 10، ولهذه الواجهة مظهر مماثل تقريباً لواجهات الهواتف الأخرى من نفس السلسلة.
وتطلب عملية إعداد الهاتف تثبيت بعض التطبيقات إلا أنّه بالرغم من تخطّي هذه الطلبات سنجد أن بعض البرامج قد تم تثبيتها مسبقاً على الهاتف من أمثال Candy Crush Saga ، Snapchat، Netflix ، Facebook و OneDrive.
كما ويحتوي الهاتف Galaxy M31s على تطبيق المتجر Galaxy Store، الذي يعدّ بديلاً أساسياً للمتجر جوجل بلاي، فضلاً عن تضمين الواجهة بعدة جداريات تعرف باسم Glance Lock Screen Stories، لهذا فقد نقابل العديد منها متاحاً على شاشة القفل، مع العلم أنه بالإمكان تعطيل هذه الميزة. مع الإشارة إلى أن تطبيق My Galaxy يقوم بإرسال بعض الإشعارات بين الحين والآخر.
ولا زال بإمكاننا استخدام خيار التخصيص لمظهر واجهة الاستخدام بواسطة تطبيق الثيمات المتعددة، فضلاً عن امتلاك الهاتف لعدة ميزات برمجية أخرى كالتطبيقات المزدوجة على سبيل المثال، الأمر الذي يتيح لنا استخدام نسختين من التطبيق الواحد، كما تساهم الميزة Digital Wellbeing -الخاصة بالنظام أندرويد- في مراقبة استخدامات هواتفنا الذكية، كذلك ويضمّ مشغّل الألعاب كافة الألعاب المثبّتة مسبقاً على الهاتف وفي مكانٍ واحد، ويتيح لنا الخيار Game Toolbar حظر الإشعارات وميزة ملء الشاشة، فيما يساهم في توفير ميزة تسجيل الشاشة ضمن نطاق اللعبة.
وبالرغم من احتواء الهاتف على المعالج القديم نوعاً ما، إلا أن أداء الهاتف كان بغاية السلاسة، ولم يلاحظ أي تأخيرٍ يذكر في الهاتف، عند الانتقال بين القوائم والصفحات واستخدام التطبيقات الافتراضية.
وينطبق هذا على خياري التخزين العشوائي في الهاتف حيث أبدى الطراز 6 جيجابايت أداءً جيداً خلال المهام المتعددة، إلا أن التطبيقات الثقيلة قد استغرقت وقتاً أطول من المعتاد عند القيام بتحميلها.
كما كان لمستشعر البصمات في الهاتف الأداء السريع، ليبدو استخدام كاشف الوجه خياراً مناسباً أيضاً، إلا أنه ليس الطريقة الأسرع في إلغاء قفل الهاتف.
ويؤمن الهاتف Galaxy M31s زوايا المشاهدة الجيدة، والشاشة المشرقة كفاية لاستخدام الهاتف بسهولة في ضوء النهار الساطع.
أما من حيث المعايير فقد سجّل الهاتف Galaxy M31s ما يقارب 192.550 نقطة وفق معيار الأداء AnTuTu، ما يجعله أحد الهواتف الدنيا في القائمة التي تعرض أداء الهواتف المميزة من أمثال Redmi Note 9 Pro Max والذي سجّل فرقاً واضحاً في هذا المجال يبلغ 277.058 نقطة.
أما في اختبار النواة Geekbench 5 على النطاق مفرد ومتعدد النوى، أحرز الهاتف حوالي 346 و1252 نقطة على التوالي.
كما بلغ عدد الإطارات التي عرضها الهاتف أثناء اختبار الرسوميات حوالي 42 إطاراً في الثانية، و14 إطاراً وفق الاختبارات GFXBench’s T-Rex و Manhattan 3.1.
في الخلاصة يمكن القول أن تشغيل الألعاب الثقيلة على الهاتف مثل PUBG سيظهر بعض التعثّرات في الأداء عند البدء في اللعب بالإعدادات الافتراضيّة، التي تشمل تعيين الرسوميات على الخيار HD، ومعدّل الإطارات في المستوى المرتفع، مع ضرورة الإشارة إلى ارتفاع حرارة الهاتف بشكلٍ طفيف بعد مضيّ 20 دقيقةً من اللعب.
أخيراً، لبطارية الهاتف مدة استخدام جيدة في الغالب، نظراً لكونها بسعة 6000 ميللي أمبير، وبالتالي فإن شحن الهاتف بالكامل كفيل بالاستمرار في العمل لمدة يومين كاملين من الاستخدامات الاعتيادية، ومن الممكن أن يتحدد وقت استخدام الهاتف بحوالي 24 ساعة فقط إلا أن هذا يرافق تشغيل الفيديوهات بدقة HD طيلة هذه المدة.
كما وتعمل سامسونج على تخفيض نسبة سطوع الشاشة بشكلٍ تلقائيّ عند انخفاض نسبة البطارية إلى النسبة 15%، وباستخدام الشاحن المرفق، ذي القوة 25 واط والذي تحدّثنا عنه مسبقاً يمكننا شحن البطارية بالكامل خلال ساعةٍ ونصف تقريباً أو ما يزيد عن ذلك بقليل.
ويدعم الهاتف خاصية الشحن العكسي السلكي لشحن الهواتف الأخرى خلال مدةٍ وجيزة.
كاميرات الهاتف Galaxy M31s
يأتي الهاتف Galaxy M31s بأربع كاميراتٍ في الخلف، تعمل الرئيسية منها بدقة 64 ميجا بكسل، وبفتحة عدسة تبلغ f/1.8، أما الكاميرا فائقة العرض فتعمل بدقة 12 ميجا بكسل، لتأمين زاوية التصوير 123 درجة، ويتبقى لدينا 5 ميجا بكسل لكلٍّ من كاميرا ماكرو ومستشعر العمق.
ويبدو تطبيق التصوير مشابهاً لما احتوته هواتف سامسونج المميزة، نظراً لامتلاكه ميزة التصوير Single Take، التي تعمل على تصوير عدة لقطات للصورة الواحدة وتشمل هذه اللقطات على الصور التي تم التقاطها مع التطبيق المسبق للفلاتر، فضلاً عن تأثيرات الفيديو hyperlapse و boomerang، عوضاً عن تصوير مقطعٍ عادي.
أما عن الوضع الاحترافي Pro فيتيح لنا إمكانية التحكم الشامل في الإعدادات.
وتقوم العدسة الرئيسية للهاتف بالتقاط الصور بدقة 16 ميجا بكسل في الإعداد الافتراضي، وذلك باستخدام تقنية تجميع البكسل للمستشعر 64 ميجا بكسل، لتبدو صور الإضاءة الجيدة مناسبةً فعلياً وحادة ولها القدر الكافي من التفاصيل وذلك بفضل ما يقوم به الهاتف من قياس كمية الإضاءة المتاحة، لتعمل خوارزمية الذكاء الاصطناعي على اكتشاف المشاهد بسرعةٍ لا بأس بها.
وبعد تكبير الصور بنسبة 100% ظهرت بدقةٍ كافية، مع العلم أنه لا زال بالإمكان استخدام الدقة الكاملة في التصوير 64 ميجا بكسل.
فيما تؤمن الكاميرا فائقة العرض إطار التصوير الأوسع، إلا أن الأمر لن يخلو من ظهور بعض التشوّهات في حواف الصورة، ونظراً لدقة الكاميرا العالية سيكون بالإمكان اقتصاص الصور، ولكن التفاصيل ستقلّ بلا شك عن تفاصيل الصور التي تنتجها العدسة الرئيسية.
كما سيكون للصور المقرّبة الكمية الجيدة من التفاصيل، ليضيف الهاتف تأثيرات الوضع bokeh الناعمة على خلفية الصورة، في حين يتيح لنا الوضع Live Focus تحديد مستوى التشوّه قبل التقاط الصور، كما أنه من شأن الكاميرا ماكرو الاقتراب من الهدف بالشكل المناسب إلا أن التقاط الألوان لم يكن بالمستوى المطلوب.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام الميزة Single Take سينتج لدينا الكثير من اللقطات مختلفة التأثير، ومختلفة المواصفات، إذ يقوم الهاتف بتسجيل 15 ثانية يقدّم من خلالها الخيارات المتعددة للصورة، وذلك فور الضغط على زر التصوير، ومن هذه الخيارات استخدام الفلاتر المختلفة، عملية القص الذكي hyperlapse، boomerang، وتصوير الفيديو القياسي، مع العلم أن الصور الناتجة والفيديو الذي تصويره حيال استخدام الميزة، لا تقدّم بالمجمل الدقة العالية وإنما ستكون بدقةٍ أقل مما شهدناه في السابق.
ومع الإمكانيات المعتبرة لكاميرا الهاتف Galaxy M31s سنحصل على لقطات جيدة في العموم، مع نسبةٍ من الضجيج، ولكن هذه المواصفات لا تنطبق فعلياً على نتائج الكاميرا فائقة العرض في ظروف الإضاءة السيئة، كما ينتج عن التصوير في الوضع الليلي بعض الاقتصاص للصورة، ولا بدّ لنا من التوضيح بأن التصوير في الإضاءة الجيدة لا يوفر نسبة الإشراق الأكبر ولكنه يؤمن نسبة التفاصيل الأعلى.
أما بالنسبة لصور الكاميرا الأمامية ذات الدقة 32 ميجا بكسل، فيتم تخزينها بدقة 8 ميجا بكسل وفق الإعدادات الافتراضية، أو 12 ميجا بكسل فيما إذا كنا نفضّل استخدام الإطار الأعرض.
وبإمكان الهاتف Galaxy M31s إدارة التصوير في الإضاءة الجيدة والكاميرا الأمامية والتقاط القدر الجيد من التفاصيل، إلا أن الضغط على زر التصوير لن يكون كافياً وإنما يتطلب الأمر تثبيت اليد بشكلٍ جيد، وذلك للحصول على الصور الواضحة.
ولا زال بإمكاننا تفعيل الوضع Live Focus وإدارة اكتشاف الحواف بالشكل الجيد، مع العلم أن التفاصيل لن تبقى كما هي في لقطات الإضاءة المنخفضة.
أخيراً يثبت الهاتف قدراته في التصوير عند تسجيل الفيديو بدقة 4K، وذلك باستخدام الكاميرا الرئيسية، وإعدادات التثبيت الجيدة إلا أن تأثير التمويه لا بدّ منه في الفيديو وخاصةً عند اختيار الدقة 4K، فيما أبدت الدقة 1080 بكسل أداءً أفضل.
الخلاصة
للهاتف Galaxy M31s كما بقية هواتف السلسلة M مواصفات جيدة في العموم، بما في ذلك الشاشة عالية الدقة، الكاميرا متعددة الاستخدامات، البطارية الضخمة، وخوارزميات المعالجة المتقدّمة، بالرغم من قدم المعالج، فضلاً عن إمكانيات الشحن العكسي والشحن القياسي السريع، ويتوفر الهاتف حالياً في الأسواق بسعرٍ يبلغ 250 دولار.
من أجمل الالذكية 💚