توالت منتجات شاومي في القطاع المتوسّط خلال الأعوام الأخيرة، فاقتربت هواتفها ذات القيمة مقابل المال من ميزات وعطايا الهواتف الرائدة، وخاصةً عند الحديث عن السلسلة Redmi Note وتطوّرها المستمر، حيث انتهت مؤخراً بالطراز Redmi Note 13 Pro+، وحزمت بداخله مجموعةً كبيرةً من المواصفات المرغوبة، وحرمته في المقابل من بعض السمات الحالية، ليرضي المستخدمين ولا يخرج من نطاقه السعريّ المحدود في ذات الوقت.
تصميمٌ غير مسبوقٍ من ريدمي
لم يكرّر Redmi Note 13 Pro+ ما جاءت به الطرازات السابقة، بل اتّخذ منحى مختلفاً في عالم التصميم، وتم تغليفه بالهيكل الزجاجيّ، مع إطارٍ معدنيّ، وسماكةٍ لا تتجاوز 8.9 مم، كما يأتي هذا الهاتف بمستطيلٍ غير لامعٍ في الأعلى، يحتوي كلاً من عدسات الكاميرا في قسمه الأيسر وشعار Redmi على اليمين، يعلوه فلاش LED، وقد تنوّعت ألوان هذا الطراز ما بين الأسود المتدرّج، الأبيض، البنفسجيّ المتدرّج، والأخضر المتدرّج.
وتضمّ حافة الهاتف السفلية منفذ الشحن USB-C والفتحة المخصصة لبطاقة SIM، بينما وضعت أزرار الصوت والطاقة على الجانب الأيمن كما المعتاد، مع الإشارة إلى افتقار الهاتف لمقبس السماعات السلكيّ رغم توفر هذا المقبس في طرازات Note 13 الأقل سعراً.
ولحماية هذا الهاتف، تم تزويده بالمعيار IP68 لمقاومة الماء والغبار، والزجاج المقوّى Gorilla Glass Victus على الواجهة الأمامية.
شاشة الهاتف Redmi Note 13 Pro+
يعرض الهاتف Note 13 Pro+ محتوياته عبر شاشة AMOLED بقياس 6.67 إنش، ويعتمد على مستشعر البصمات أسفل الشاشة لإلغاء القفل، وكذلك بيانات الكاميرا الأمامية، وما تجمعه من المقاييس الحيوية لوجه المستخدم، ويعمل كلاهما بشكلٍ موثوقٍ في العموم، بينما يحتاج مستشعر البصمات إلى ضغط الأصبع أحياناً إلى الأسفل حتى يتم التعرف على كامل تفاصيل البصمة.
تدعم شاشة هذا الطراز معدل التحديث 120 هرتز، فيمكن للرسوميات أن تتحرّك عبرها بسلاسةٍ كبيرةٍ حتى مع الألعاب المكثّفة، فيما توقفت الإعدادات الافتراضية الدنيا لديها على المعدل 60 هرتز، وبالتالي إسرافٌ أعلى في طاقة الهاتف، مقارنةً بالطرازات التي تتعامل مع الرسوميات بمعدل التحديث التكيّفيّ، والذي يستهلك القليل من الطاقة فقط، عند إظهار الرسوميات البسيطة أو الاعتيادية.
وفي مختلف الأحوال، تقوم هذه الشاشة بتنشيط 1800 وحدة إضاءة في ذروة السطوع لديها، فتبدو مكوناتها حادةً وواضحةً جداً، وبالتالي يمكننا استخدام الهاتف ببساطةٍ أسفل ضوء النهار، وكذلك مشاهدة الأفلام والدخول في منافسات الألعاب اليومية، بفضل السطوع المناسب، ودعم الشاشة للخاصية المرئية Dolby Vision، والمجال اللونيّ HDR10+، كما تقوم المكبرات الصوتية استيريو بإخراج الصوت ضمن مستوياتٍ مرضيةٍ للغاية، مع أنه من الأفضل ربط السماعات مع هذا الهاتف لاسلكياً عبر تقنية Bluetooth 5.3 المتاحة للحصول على تجربة لعبٍ مميّزة.
مستويات الأداء والطاقة
يعمل الهاتف Note 13 Pro+ بواسطة المعالج Dimensity 7200-Ultra من ميدياتيك، مرفقاً بالذاكرة العشوائية 12 جيجابايت، والتخزين الدائم بسعة 512 جيجابايت، وهذا ما يساعد الهاتف فعلياً على إنجاز المهام اليومية بسلاسةٍ مثل تصفّح الويب، وتشغيل الفيديوهات والحفاظ على إطارات اللعب المكثّف، فيما تؤدي جلسات اللعب الطويلة إلى ارتفاع حرارة الهاتف قليلاً.
وقد تم تضمين هاتف ريدمي الأخير بطاريةً بسعة 5000 ميللي أمبير، تدعم قوة الشحن السريع 120 واط، ويمكن ملأها بالطاقة من خلال الشاحن المرفق في علبة الهاتف بما لا يتجاوز نصف ساعة، لتعمل بعد ذلك يومين كاملين في الاستخدامات الخفيفة التي تخلو من الألعاب.
قطاع التصوير ودقة الكاميرات
تبدأ العدسات الخلفية للهاتف Redmi Note 13 Pro+ بالكاميرا الرئيسية ذات الدقة 200 ميجا بكسل، والتي تلتقط الصور عبر فتحة العدسة f/1.65 والمستشعر ذي القياس 1/1.4 إنش، مع دعم التثبيت البصريّ OIS، وفي الوضع الافتراضيّ يتم تخزين اللقطات الأساسية وفق خاصية تجميع البكسل 16 في 1 فتصبح اللقطات عالية الجودة بدقة 12.5 ميجا بكسل، ويقتصر عمل التقريب x2 و x4 على اقتصاص لقطةٍ مصغّرةٍ من صور العدسة الرئيسية، والتي تبدو حادةً في الغالب، دقيقة التفاصيل، بألوانٍ مشبعةٍ وأهدافٍ ذات عمقٍ مدروس، حيث تقوم هذه الكاميرا بتحديد العمق جيداً، وعلى الأخص عندما يتم النقر على هدفٍ ما للتركيز عليه أثناء التصوير، وإن أردنا طمس الخلفية حول الهدف فينبغي لنا تفعيل الوضع بورتريه، بينما يؤدي انخفاض الإضاءة في المكان إلى ظهور بعض التشويش، ويمكن تخفيفه بتفعيل الوضع الليليّ المخصص.
إضافةُ إلى الكاميرا الرئيسية، يشمل قطاع التصوير كلاً من العدسة فائقة العرض بدقة 8 ميجا بكسل، وكاميرا ماكرو نادرة الاستخدام بدقة 2 ميجا بكسل، حيث تنتج الأولى منهما لقطاتها الواسعة بألوانٍ مائلةٍ إلى البرودة، مع ضجيجٍ أكبر مما تسبّبه الإضاءة الخافتة في لقطات المستشعر الرئيسيّ، أما عن العدسة ماكرو، فلا يمكنها تمييز الهدف عن بقية التفاصيل في الخلفية المشوّشة، ولهذا فقد يكون من الأفضل لنا الاعتماد على التقريب في العدسة الرئيسية.
وعلى الواجهة الأخرى من الهاتف، تعمل الكاميرا الأمامية سلفي بدقة 16 ميجا بكسل، لالتقاط الصور الثابتة وإجراء مكالمات الفيديو، وفي الحديث عن الفيديو، يمكن لكاميرا الهاتف الرئيسية الخلفية تسجيل المقاطع بدقة 4K، وتجميع ثلاثين إطاراً في الثانية والانتقال أيضاً إلى الدقة 1080 بكسل، مع تأمين ما يصل إلى 240 إطاراً وذلك لتسجيل المقاطع الأقل حجماً، بينما تظهر هذه المقاطع إجمالاً بالحدة والسلاسة المطلوبة.
مزايا وعيوب واجهة الاستخدام
جرى تشغيل الهاتف Redmi Note 13 Pro+ بواجهة الاستخدام المعتادة MIUI، والتي تستند إلى نسخة النظام Android 13، وتمتلئ بتطبيقات Blotware قليلة الفائدة، فيما يساعدنا المتجر Play على تحديد تطبيقاتنا المفضّلة، كما وعدت شاومي بتزويد هذا الهاتف بثلاث سنواتٍ من تحديث النظام الرئيسيّ، وأربعةٍ أخرى من تصحيحات الأمان.
أخيراً، يدعم هذا الهاتف شبكات الاتصال Wifi 6، ويحقّق من خلالها اتصالاً جيداً بالإنترنت.
الخلاصة
تناسبت مواصفات الهاتف Redmi Note 13 Pro+ مع مجاله السعريّ الذي لا يتعدّ 470 دولار، فحصل على الإظهار الجيد، والأداء المناسب للاستخدام اليوميّ، والشحن السريع، ووسائل الحماية من العوامل الخارجية وحوادث الانزلاق والتصدّع، ولكنه استغنى مقابل ذلك عن ميزات التصوير الاحترافية، وامتلأ في التطبيقات عديمة الفائدة، وتخلى عن مقبس السماعات أيضاً على غرار الهواتف المنافسة من جوجل وسامسونج.