غيّرت شركة OnePlus من بعض قواعدها المعتادة في تصنيع الهواتف المحمولة لهذا العام، وخاصةً بعد شراكتها الأخيرة مع Oppo، وقد انعكس ذلك على تصميم هاتفها الجديد OnePlus 10 Pro، وإمكانياته في التصوير والأداء مقارنةً بأجياله السابقة، كما دخل هذا الإصدار مجالات سرعة الشحن والذاكرة العشوائية من أوسع أبوابها، وذلك ليكون المنافس الأول للهواتف الأقوى في العالم من أمثال Galaxy S22 Plus، و Pixel 6 Pro رغم أنه لا يتعدّى المجال السعريّ لأقوى الهواتف المتوسطة.
متانة كبيرة في التصميم
أقدمت ونبلاس على تزويد هاتفها الجديد OnePlus 10 Pro بزجاج Gorilla Glass 5 المقوّى للغلاف الخلفيّ وكذلك الزجاج Gorilla Glass Victus ليغطي الواجهة الأمامية، فيمكث بينهما إطارٌ من الألومنيوم المتين بنفس لون الهاتف، وتلتفّ حول زاويته العلوية اليسرى وحدة الكاميرا لتمتدّ إلى الغلاف الخلفيّ على غرار الهاتف Samsung Galaxy S21 Ultra، فيزن الهاتف نتيجةً لذلك 201 جراماً، وتبلغ أبعاده بالإجمال 163 في 73.9 في 8.6 مم.
وقد تم تصنيع هذا الهاتف باللونين الأسود والأخضر الزمرّديّ، بينما حافظت وحدة الكاميرا على لونها الأسود اللامع في كلا الطرازين، لتصبح بذلك أكثر عرضةً للتلطّخ، كما أنها تحمل شعار Hasselblad كبير الحجم على طول حافتها اليسرى، بالإضافة إلى النقش P2D 50T وسط زر فلاش LED.
لهذا الهاتف أزرار حادةً من أجل التحكم في الصوت والطاقة على جانبي الهاتف، مضافاً إليهما الزر المنزلق المعتاد من هواتف ونبلاس أعلى زر الطاقة.
تدّعي الشركة المصنّعة OnePlus بأنها قد اختبرت جميع طرازات الهاتف من ناحية المتانة ومقاومة الماء، إلا أن ذلك محصور في مبيعات T-Mobile فقط دون سواها من شركات الهاتف المحمول.
أما عن المكبرات الصوتية في هذا الهاتف فلم تبد ما كان متوقعاً منها من مستويات الصوت، خاصةً عند مقارنتها مع المكبرات النظيرة في الهواتف الرائدة لهذا العام من أمثال Galaxy S22 Plus، كما أنها تعاني من اختلال الصوت وعدم توازنه عموماً، وعند التعامل مع المستويات المنخفضة من الصوت، تستعيد المكبرات توازنها مجدداً، لتبدو مناسبةً من أجل الاستماع إلى مقاطع الفيديو على يوتيوب وفق درجات الصوت الخفيفة إلى المتوسطة فقط.
أخيراً، تم دمج قارئ البصمات في شاشة الهاتف OnePlus 10 Pro، بمكانٍ أعلى قليلاً مما كان عليه في الأجيال السابقة من الهاتف، وذلك لتسهيل استخدامه ووضعه في متناول يد المستخدم، كما يمكن اللجوء إلى كاشف الوجه المتوفر في كاميرا السلفيّ لإلغاء قفل الهاتف، إلا أنه ليس آمناً كفاية.
دقة عالية لشاشة العرض
احتفظ الهاتف OnePlus 10 Pro بشاشة AMOLED LTPO المتوفرة في جيله السابق 9 Pro، والتي يبلغ قياسها 6.7 إنش، فتعرض محتوياتها بالدقة QHD وفق الأبعاد 20:9، وهذا ما يجعلها ملائمةً لمشاهدة الأفلام وتصفّح مواقع الويب، وكذلك ممارسة الألعاب.
وقد تم تعيين إعدادات هذه الشاشة افتراضياً لتعمل بالدقة Full HD+، ومعدل التحديث 120 هرتز، بينما يمكننا تبديل هذه الإعدادات إن أردنا زيادة إمكانيات العرض في الهاتف.
من ناحيةٍ أخرى، يختلف عمق الألوان في هذه الشاشة وفق درجات وحدود السطوع، حيث أفادت OnePlus بأنها قامت بمعايرة ألوان الشاشة وفق زوج من مستويات السطوع، يعمل أحدهما على تشغيل 100 وحدة إضاءة ويرتفع الآخر إلى 500 وحدة إضاءة، إلا أنه بالكاد ملاحظة الفرق بين كلا السطوعين فإن تفاصيل الشاشة لا تزال واضحة جداً، فيصعب تمييز الفرق في عمق الألوان، وذلك فضلاً عن توفير الكثير من الخيارات المخصصة لشاشة العرض في الإعدادات حيث يمكن تبديلها لتلائم رغباتنا تماماً.
في الحدود القصوى من السطوع، تعمل هذه الشاشة على تشغيل 1300 وحدة إضاءة، وذلك وفق ما صرّحت عنه ونبلاس في مواصفات الهاتف، إلا أن الواقع لم يطابق ما قدّمته هواتف سامسونج النظيرة، ومع ذلك كانت مستويات HDR جيدةً عند الاستخدام اليوميّ، وخاصةً في إظهار اللون الأسود بعمقه الكامل، كما ظهرت محتويات الهاتف في ضوء النهار بشكل واضح تماماً بفضل السطوع التلقائيّ المناسب في غالب الأحوال.
ونسبةً إلى دعم هذه الشاشة لتقنية العرض LTPO فإن التحديث سوف يتبدّل بشكلٍ ديناميكيٍّ ما بين 120 و1 هرتز، على حسب المهمة المنجزة على الهاتف وذلك لاستغلال طاقة البطارية جيداً.
كيف يبدو أداء الهاتف مع الشرائح الأحدث حتى الآن؟
يعمل الهاتف OnePlus 10 Pro بشرائح المعالجة الأقوى لهذا العام Snapdragon 8 Gen 1 بالاقتران مع 8 أو 12 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية، و128 أو 256 جيجابايت من سعة التخزين الدائم.
وقد أثبتت الشرائح Snapdragon 8 Gen 1 قدراتها الكبيرة في الأداء ومع مختلف الاختبارات، إلا أن تقنيات الهاتف في إدارة المهام تلعب دورها الكبير في سرعة وكفاءة الأداء إجمالاً، وعلى خلاف العام الماضي، جاء الهاتف OnePlus 10 Pro بالإعدادات الخاصة في تخفيف الأداء للحفاظ على عمر البطارية، ومع تمكين هذه الخيارات انخفضت كفاءة الهاتف في اختبارات المعايير إلى أدنى مما وصل إليه الجيل السابق OnePlus 9 Pro إلا أن إعادة رفع مستويات الأداء إلى حدودها القصوى زادت من درجات الهاتف حتى تقدّم على الهاتف الأول Samsung Galaxy S22 Ultra، والذي يعمل بذات الشرائح.
بعيداً عن المعايير والاختبارات أبدى الهاتف OnePlus 10 Pro أداءً جيداً للغاية في المهام اليومية وبنحوٍ خالٍ من الأخطاء وعلامات التباطؤ، حيث تخلّصت ونبلاس من التقطّعات في الرسوميات منذ أن انتقلت إلى العمل بواجهة الاستخدام Color OS وهذا ما انعكس على سلاسة التبديل بين المهام المتعددة والتنقّل فيما بين التطبيقات.
بالنسبة إلى الألعاب، فيمكننا ملاحظة اختناق الأداء في بعض العناوين المكثّفة كاللعبة Genshin Impact، والتي تحاول جاهدةً الحفاظ على 55 إطاراً في الثانية مع تمكين الوضع العاديّ للأداء، أما بالتحويل إلى وضع الأداء المرتفع فسوف يتحسّن معدل التحديث لنحصل على 60 إطاراً في الثانية، إلا أن نظام التبريد في الهاتف لا يتأثر بهذه المعدلات فنادراً ما ترتفع حرارة الهاتف عن 40 درجة مئوية خلال الاستخدام المتكرر.
يدعم الهاتف OnePlus 10 Pro النطاقات mmWave من شبكات 5G، مع أن الحفاظ على هذه النطاقات معتمداً على المنطقة التي يعمل ضمنها الهاتف، ومع ذلك فإن النطاقات sub-6GHz لا تزال مدعومةً في كافة الأحوال، وهذا يعني بأن زمن إرسال واستقبال البيانات سيكون جيداً للغاية مع تفعيل الشبكات LTE، بالإضافة إلى ذلك يدعم هذا الهاتف تقنيات الاتصال Wi-Fi 6 وبكفاءةٍ عالية، ولكنه يفتقر فعلياً إلى دعم UWB أو النطاقات فائقة الاتساع، وبالتالي فإنه لا يتوافق مع متتبعات بلوتوث أو الخدمات المنتشرة حالياً كفتح باب السيارة باستخدام الهاتف.
هل يشكّل عمر البطارية نقطة إيجابية في مواصفات الهاتف؟
لهذا الهاتف بطارية كبيرة تبلغ سعتها 5000 ميللي أمبير، وتساهم في تصنيف الهاتف OnePlus 10 Pro مع بقية الهواتف الرائدة في الوقت الحاليّ، إلا أن مستويات الأداء العليا لهذا الهاتف مع شرائح المعالجة Snapdragon 8 Gen 1 قد ينعكس سلباً على عمر البطارية وحفاظها على الطاقة.
ومع الإبقاء على الإعدادات الافتراضية للهاتف بما في ذلك دقة الشاشة وسطوعها ومعدل التحديث، يمكن لبطارية الهاتف أن تبقى قيد العمل حتى نهاية اليوم الكامل، أما عند تبديل نمط الأداء ورفع مستويات الدقة فسوف يقلّ عمر البطارية حتماً، مع الأخذ بالاعتبار جهود واجهة الاستخدام في تحصيل أكبر وقتٍ ممكنٍ من دوام البطارية، حيث أن التشغيل الدائم للشاشة سيؤدي إلى تفريغ الطاقة مع مرور سبع ساعاتٍ على الشحن الكامل.
وضعت العلامة التجارية Oppo لمساتها في الطراز OnePlus 10 Pro بإضافة تقنية الشحن السلكيّ SuperVOOC لبطارية الهاتف حيث يمكنها استقبال الطاقة وفقاً لذلك بقوة 80 واط، علماً أن الطرازات الأميركية من الهاتف مدعومةً بشاحنٍ في العلبة يعمل على إنتاج الطاقة بقوة 65 واط، ومع هذه القوى السلكية يمكن أن يأخذ شحن البطارية بالكامل حوالي 32 دقيقة، و34 دقيقة مع استخدام الشاحن 65 واط المخصص للطرازات الأميركية، هذا ويمكننا استخدام الشاحن USB-PD ذي القوة 30 واط في شحن الهاتف في حال خلوّ علبة الهاتف من شاحن SuperVOOC.
من ناحيةٍ أخرى، يدعم هذا الهاتف تقنية الشحن اللاسلكيّ AirVOOC أيضاً بقوة 50 واط، فيتم شحن الهاتف في وقتٍ لا يتجاوز 70 دقيقة، وذلك بواسطة الشاحن Warp 50 من ونبلاس، بينما تعطي قواعد الشحن اللاسلكيّ Qi طاقتها بقوةٍ تبلغ 15 واط.
أخيراً، يمكن للهاتف OnePlus 10 Pro شحن الأجهزة الصغيرة الأخرى كالسماعات اللاسلكية بفضل خاصية الشحن اللاسلكيّ العكسي لديه والتي توزّع الطاقة بقوة 5 واط.
إمكانيات نظام التصوير
لم تتحسّن قدرات الكاميرا لدى هواتف ونبلاس خلال مدةٍ لا بأس بها من الزمن، وقد ظهر الفرق الواضح والتحسين الأكبر في نظام التصوير لديها مع إطلاق الهاتف OnePlus 9 Pro، كما سار جيله الأحدث 10 Pro على نفس النسق فكان له نفس النصيب من المستشعرات وتقنيات التصوير، حيث جاء بالمستشعر الرئيسيّ IMX 789 ذي الدقة 48 ميجا بكسل، وكاميرا التقريب التي تعمل بتقنية telephoto فتنتج نسبة التقريب x3.3، ولقطاتٍ بدقة 8 ميجا بكسل، ويضاف إليهما المستشعر فائق العرض Samsung JN1 بدقة 50 ميجا بكسل، حيث يستطيع زيادة عرض الإطار إلى 150 درجة، ويعني ذلك بأن هذا الهاتف قد تخلّى عن المستشعر أحادي اللون وكذلك التركيز التلقائيّ في الكاميرا فائقة العرض فلم تعد قادرةً على التقاط صور ماكرو المقرّبة بعد أن كانت رائدةً في ذلك لعدة أعوامٍ مضت.
أبدت كاميرا الهاتف الرئيسية لقطات مناسبة في العموم، حيث نتج عن تعاون كلٍّ من ونبلاس وHasselblad كثيراً من الفوائد، وخاصةً في مجالات اللون القريبة من عمقها في الحياة الواقعية، إلا أن معدلات التعريض والتركيز لا تزال ضمن حدودها المتوسطة، فتحسّن النطاق الديناميكيّ مقابل ذلك، لتقوم الكاميرا أخيراً في تخفيف شدة الضوء المسلّط على الهدف في الصورة عند الالتقاط في ضوء الشمس أو الإضاءة الوفيرة، بينما يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى إلغاء بعض التفاصيل والظلال، كما أن انخفاض الإضاءة في المكان سيؤدي إلى زيادة الحدة وظهور العلامات الواضحة لخوارزميات تقليل الضجيج.
وفي ظروف الإضاءة الخافتة، تفقد كاميرا الهاتف سيطرتها على الضجيج، لتظهر لنا كمياتٍ لا بأس بها من الضجيج، ولن يساعدنا حينها الوضع الليليّ المخصص في إعادة الأمور إلى نصابها حيث يزداد زمن التعريض كثيراً، كما أن خوارزمية OIS لن تأتي أكلها في تثبيت الهدف، فتعاني من الاهتزاز بشكلٍ واضح.
أما عن الكاميرا فائقة العرض، فقد نتج عن زيادة حجم الإطار ضمنها ظهور التشوّه الواضح حول الحواف، وهذا ما ألغى أهمية اختيار الشركة للمستشعر الأعرض عوضاً عن استبداله بمستشعرٍ أفضل، وبناءً على تلك النتائج تم نقل وضع الإطار العريض إلى قوائم الإعدادات الفرعية في تطبيق الكاميرا، كما ظهر خيارٌ بديلٌ جديد لاقتصاص اللقطات القياسية فائقة العرض من لقطات المستشعر 50 ميجا بكسل، ومن ثم تطبيق تقنيات تصحيح التشوّه على هذه اللقطات.
في الحديث عن لقطات الكاميرا فائقة العرض يجدر بنا التنويه إلى النعومة التي تظهر في لقطاتها تلقائياً وبالرغم من تطبيق خوارزميات تقليل الضوضاء وزيادة مستويات الحدة، وهذا ما ينعكس سلبياً على أداء الكاميرا في المناطق الظليلة فيؤدي بدوره إلى تقليل التفاصيل وزيادة مظاهر الضجيج الرقميّ، وخاصةً عندما تسوء الإضاءة في المكان حيث تتحوّل الظلال في الصورة إلى فجوةٍ سوداء.
قد يستفيد المستخدمون المحترفون من خدمات تعريض الإطار في بعض ظروف التصوير، إلا أن الافتقار إلى التركيز التلقائيّ وعلامات الجودة المناسبة سيؤدي إلى النتائج غير المرغوبة لدى المستخدمين العاديين.
سبق لونبلاس وأن استخدمت مستشعر التقريب 8 ميجا بكسل في الهاتف OnePlus 8 Pro وتكرر ظهوره في الأجيال التي تليها نظراً لإمكانياته الجيدة في التقاط الأهداف المقرّبة عندما تكون الإضاءة في درجاتها المثالية تقريباً، بينما ترتفع مستويات الضجيج الأرجوانيّ في الصورة تدريجياً عندما تقلّ الإضاءة، كما يتغير سلوك التثبيت OIS فينخفض تأثيره بشكلٍ كبيرٍ في الظروف الأخيرة ويتطلّب الأمر حينها من المستخدم تثبيت يديه جيداً عند التقاط الصور.
في المقابل تبدو صور الوضع بورتريه مرضيةً للغاية، حيث تقوم كاميرا الهاتف بتحديد الحواف جيداً مهما بلغ تعقيده، كما تقلّل تقنيات ونبلاس من تأثيرات بوكيه الناتجة عن استخدام المستشعر الكبير فتميل اللقطات إلى مظهرها الطبيعيّ بنحوٍ أفضل.
تقوم كاميرا السلفيّ 32 ميجا بكسل، بعمل جيدٍ أيضاً في تحديد الحواف، إلا أن قدراتها تضعف أحياناً في تخفيف حدة التفاصيل البارزة للغاية ضمن الصورة.
وصلت إمكانيات الهاتف OnePlus 10 Pro إلى تسجيل الفيديوهات بدقة 8K مع تأمين 24 إطاراً في الثانية، و120 إطاراً في حال تخفيض الدقة إلى المستوى 4K، علماً أن أداء الكاميرا سيكون في أفضل درجاته مع تخصيص أوضاع التصوير لتقوم بالتقاط 30 إلى 60 إطاراً في الثانية، وهذا ما يبدو واضحاً في نتائج التسجيل وفق الدقة 4K حيث تبرز التفاصيل في الفيديو بشكلٍ واضحٍ للغاية، كما تظهر الألوان بمجالاتها الطبيعية للغاية.
يخضع تطبيق الكاميرا في هذا الهاتف إلى سياسة واجهة الاستخدام Color OS، وهذا يعني بأن بعض الميزات والخدمات كتعريض الإطار وما إلى ذلك ستكون مدرجةً أسفل قوائم الإعدادات الإضافية فلا تتوزّع حول إطار التصوير.
واجهة الاستخدام ونظام التشغيل
يعمل الهاتف OnePlus 10 Pro بواجهة الاستخدام Oxygen OS 12.1 التي تعتمد أساساً على نظام التشغيل Android 12، والواجهة الأساسية Color OS وقد جاءت هذه الواجهة ببعض الأخطاء البرمجية التي توافد الكثير من الخبراء لحلّها مؤخراً والتي تشمل اختلاف حجم الخطّ ما بين تطبيق المعرض وبقية واجهة أنحاء واجهة الاستخدام، كما أننا قد نفقد بعض الإشعارات بين الحين والآخر دون أي سببٍ يذكر، ولهذا فمن غير الممكن الوثوق في الهاتف لإعلامنا عن كافة الإيميلات أو الرسائل الواردة.
ومن جهةٍ أخرى، يؤدي سحب قائمة الإشعارات إلى الأسفل من الجهة اليمنى لإظهار قائمة الأدوات والميزات السريعة والتي تعرف حالياً باسم OnePlus Shelf، حيث يمكن للمستخدمين نقل هذه الأدوات إلى الشاشة الرئيسية واستخدامها في إنشاء المخططات اليومية، وكذلك اللجوء إلى خدمة OnePlus Scout للبحث السريع عن شيءٍ ما ضمن الهاتف، بالإضافة إلى وضع التوازن Work-Life والذي يتخصص في إنشاء بعض القوائم والملفات الشخصية التي تتعلّق بأجزاءٍ وأوقاتٍ معينةٍ من اليوم، حيث توكل إلى هذا الوضع مهمة كتم إشعارات البريد العشوائيّ من التطبيقات، وبعد كل ذلك سيكون من السهل علينا إلغاء تلك القائمة وإنهاؤها.
كما أعادت لنا الواجهة Oxygen OS 12.1 ميزة التحكم الدقيق في إعدادات الوضع المظلم للهاتف، والتي تندرج أسفلها ثلاثة خياراتٍ لتعيين اللون المناسب لقائمة الإشعارات فتبدأ هذه الخيارات من اللون الرماديّ الفاتح وتنتهي بالأسود.
تروّج ونبلاس في الوقت الحاليّ إلى الميزة الجديدة Private Safe والتي تقوم بوظيفة الأمان الخاصّ ضمن الهاتف وذلك بعزل كلٍّ من الصور والفيديوهات والوثائق الهامة لدينا وحمايتها بكلمة مرورٍ خاصة بينما يقتصر استخدام هذه الميزة حالياً على تطبيق المعرض ومدير الملفات.
أخيراً، لا تحتوي هذه الواجهة على الكثير من البرامج نادرة الاستخدام، حيث أنها تكتفي بالتطبيقين Spotify و Netflix في حالة التثبيت المسبق على الهاتف، مع أنه بالإمكان إزالتهما أيضاً.
وقد وعدت الشركة المصنّعة ونبلاس بإصدار ثلاثة تحديثاتٍ رئيسيةٍ لنظام التشغيل في الهاتف OnePlus 10 Pro، مع ترجيح الوصول إلى أربع سنواتٍ من تصحيحات الأمان أيضاً.
الخلاصة
أكمل الهاتف OnePlus 10 Pro مسيرة جيله الأسبق 9 Pro في مستويات الأداء المرتفعة، وتحسينات واجهة الاستخدام ونظام التصوير والتقنيات التي تساهم في زيادة عمر البطارية، وتقليل الأخطاء البرمجية قدر الإمكان، ناهيك عن الدقة العالية لشاشة العرض ومتانة التصميم، إلا أن الأمر لا يخلو من المساوئ كما المعتاد، والتي بدأت من تجاهل الشركة المصنّعة أهمية التوافق مع معايير مقاومة الماء لجميع طرازات الهاتف، كما أدّت بعض أخطاء التصوير، والمكبرات الصوتية إلى تحديد سعر الهاتف بما يقارب 950 دولار لأفضل طرازاته.