وصلت أوبو في تقنياتها الجديدة ولغاتها التصميمية إلى مستوياتٍ راقيةٍ جداً، لتنافس من خلالها الشركات الكبرى، وأبرزت جميع هذه التقنيات في هاتفٍ واحدٍ باسم Find X5 Pro، ليبدو فريداً بكلٍّ ما لديه من نظامٍ للتصوير، وتصميمٍ مميّزٍ، ومهاراتٍ واسعةٍ في الأداء، كما أضافت بعض الميزات الجديدة لواجهة استخدام، فاقترب هذا الهاتف من طرازات Find الرائدة، واستمدّ نقاطه الأساسية من هاتف العام الماضي Find X3 Pro، ولكي نتصفّح أبرز تفاصيل هذا الطراز الجديد من أوبو ومواصفاته الإيجابية والسلبية دعونا نكمل مطالعة الفقرات التالية.
تصميمٌ لا سابق له!
أطلقت أوبو خلال أعوامها الماضية كثيراً من الهواتف والتصاميم الاحترافية غير التقليدية، فقررت لهذا العام أن تغلّف هاتفها الجديد Find X5 Pro بمادة السيراميك الشفّاف النانومتري، حيث احتاجت هذه المادة لما يزيد عن 168 ساعةً من عملية التصنيع، وذلك وصولاً إلى الهيكل الخلفيّ المنحني، غير المنفصل عن بروز الكاميرا، وهذا ما أكسب الهاتف سمات هواتف المستقبل والخيال العلميّ.
ومن ناحيةٍ أخرى، تتشابه مادة السيراميك المغلّفة لهذا الهاتف مع الزجاج في قابلية التلطّخ ببصمات الأصابع مع الاستخدام اليوميّ، إلا أنها على عكس الزجاج، تقاوم الخدوش وحوادث التصدّع، وكذلك تساعد على إمساك الهاتف واستخدامه بإحكامٍ تام.
تمت حماية الواجهة الأمامية لهذا الهاتف بزجاج كورنينج المقوّى Gorilla Glass Victus، فضلاً عن موافقته المعيار IP68، ومقاومته الماء والغبار.
وقد فصل Find X5 Pro غلافه الخلفيّ عن مقدّمته الزجاجية بإطارٍ من الألومنيوم، فبلغت أبعاده 163.7 في 73.9 في 8.5 مم، كما توضّع زر الطاقة في حافة الهاتف اليمنى كما المعتاد، وقابله في الحافة اليسرى أزرار الصوت الصغيرة المنفصلة، وجاءت الحافة السفلية من هذا الهاتف بمنفذ الشحن USB-C، والفتحات المخصصة للمكبر الصوتيّ، ولكنها وضعت منفذ الميكروفون إلى جوار الفتحة المخصصة لبطاقات SIM وهذا ما يجعله عرضةً للتخريب من قبل الأداة المخصصة لإخراج البطاقات عندما يسيء المستخدم تقدير المنفذ الملائم لها.
تدعم المكبرات الصوتية في هذا الهاتف تقنية التوازن المعروفة باسم Dolby’s Atmos والتي تساهم في موازنة درجات الصوت بشكلٍ جيدٍ للغاية ما بين الفتحات السفلية وسماعة الأذن في الأعلى، كما أنه باستطاعة فتحات المكبر السفلية إنتاج الجهير بالحدّ الذي لا يمكن إخفاؤه تماماً عند تغطية الفتحات باليد عن طريق الخطأ، أو أثناء اللعب، هذا وقد تم تزويد الهاتف Find X5 Pro ببرامج Bluetooth الأساسية لترميز الصوت، ليدعم مجموعة الخدمات الصوتية LDAC، LHDC و aptX.
وقد حظي هذا الهاتف أيضاً بوسائل الحماية الشائعة كرسم النمط، وكتابة رمز PIN وكاشف الوجه الذي يعتمد على كاميرا السلفي بدلاً من إمكانيات تحديد عمق تفاصيل الوجه، ولهذا ينصح بعدم استخدامه واللجوء إلى مستشعر بصمات الأصابع أسفل الشاشة، حيث يمكنه الاستجابة إلى إلغاء قفل الهاتف بسرعةٍ كبيرةٍ ودقةٍ فائقة.
أخيراً، اقتصرت ألوان الهاتف الجديد Find X5 Pro على الأسود والأبيض فقط، بالرغم من تعدّد ألوان وخيارات الهواتف المنافسة الأخرى.
شاشة العرض عالية الدقة
بعد نجاح الهاتف Find X3 Pro في تجربة العرض عالية الجودة، تم نقل هذه الميزة إلى الطراز X5 Pro فتضمّن لوحة AMOLED LTPO، بقياس 6.7 إنش، وتعمل بدقة WQHD+ والتي تعادل 3216 في 1440 بكسل، فتبلغ كثافة العرض 525 بكسلاً في الإنش الواحد، وتجري عملية عرض المحتويات وفق الأبعاد 20.1:9، ومعدل التحديث 120 هرتز، مع معدل استجابةٍ لمسية يساوي إلى 1000 هرتز، وحدودٍ قصوى للإضاءة تصل إلى 1300 وحدة إضاءة، علماً أن الهاتف قد لا يبلغ هذا الحدّ من السطوع في حالات الاستخدام العام، وإنما خلال عرض المشاهد التي تعتمد على إبراز نطاقات HDR كجولات اللعب على سبيل المثال.
وقد تم ضبط إعدادات العرض في هذا الهاتف افتراضياً على مستوى الدقة FHD+، وذلك لحفظ طاقة البطارية، دون أي تأثيرٍ ملحوظٍ على جودة العرض، كما أنه بإمكاننا تبديل نظام الألوان في الشاشة إلى المجال P3 أو مجالات التدرّج اللونيّ الأوسع، وموازنة اللون الأبيض.
يتغيّر معدل التحديث في هذه الشاشة ديناميكياً على حسب المهمة المنجزة على الهاتف، فيعلو إلى 120هرتز وينخفض إلى 1 هرتز عندما يتطلب الأمر، وهذا ما يزيد من كفاءة استهلاك الطاقة في الهاتف، وقد يتسبّب التبديل المتكرر بين التطبيقات في تباطؤ عملية اعتماد المعدل المناسب من التحديث في بعض الهواتف، بينما تفوّق الطراز X5 Pro على هذه المشاكل، فمع انتهاء عملية التمرير إلى التطبيقات الأخرى سيتم التبديل مباشرةً إلى العدد المناسب من الإطارات في الثانية، فلا ينخفض هذا المعدل عن 120 هرتز إلا في حالات عرض الصفحات الساكنة أو المحتويات التي تحتاج إلى عددٍ أقل من الإطارات.
أداء الهاتف Find X5 Pro
حزمت أوبو هاتفها الرائد لهذا العام بالشرائح الأرقى من كوالكوم حتى الآن Snapdragon 8 Gen 1، حيث تقوى هذه الشرائح على إنجاز مختلف أنواع المهام دون أي تأخيرٍ أو تعثّر، وخاصةً إن كانت متعاونةً مع الذاكرة العشوائية الكبيرة في الهاتف والتي بلغت سعتها 12 جيجابايت، ومع هذه المقوّمات لن يعاني الهاتف من تعدّد المهام أو الألعاب المكثّفة على الإطلاق، وقد يلاحظ المتمرّسون في اللعب تقدّم هذا الطراز عن جيل العام الماضي في احترافية إظهار الرسوميات واقترابه من معدلات الهواتف الأحدث من أبل في هذا المجال.
ولا زال Find X5 pro يحافظ على تقاليد العام الماضي في التخلّي عن المستويات العليا من الأداء لصالح الحفاظ على استهلاكٍ أقل من الطاقة، علماً أن ذلك لا يشمل الأداء اليوميّ أو تعدّد المهام الخفيفة وإنما يتخصّص في نطاق الألعاب فقط، ليكون باستطاعة المستخدم التبديل إلى وضعية الأداء المميّز أو الإبقاء على الأداء الجيد مقابل عمرٍ أطول للبطارية، ومع ذلك لا يمكننا الاستهانة أبداً بقدرات الشرائح الرئيسية في هذا الهاتف والتي تم اختيارها لأولئك الذين يريدون هاتفاً قوياً في الأداء بغض النظر عن كمية استهلاك الطاقة.
كما تمنحنا الأداة المخصصة Game Optimizer فرصة التحكم في مستويات الأداء خلال جولات اللعب، بالإضافة إلى الإشعارات، والنوافذ العائمة لمعظم التطبيقات الشائعة، وغيرها من الأدوات المفيدة الأخرى، ناهيك عن تأمين الهاتف لمعدل الاستجابة اللمسية 1000 هرتز والذي يوحي بسلاسةٍ كبيرةٍ يمكن الاستفادة منها أثناء اللعب.
يدعم الهاتف Find X5 Pro نطاقاتٍ واسعةٍ للغاية من شبكات الاتصال 5G، مع توفّر إمكانيات mmWave، وخدمات السيم المزدوجة dual-SIM وeSIM، وذلك بفضل نظام الهوائيات الذكية الصادر عن أوبو والذي يعمل على التقاط الإشارة بزاويةٍ كاملة 360 درجة، من خلال اختيار الهوائيين الأفضل من مجموعة الهوائيات الأربع المتوفرة ورغم ذلك لم يستطع هذا الهاتف دعم تقنيات الاتصال اللاسلكيّ Wi-Fi 6E وUWB ، واكتفى بالشبكات Wi-Fi 6.
كم تدوم بطارية الهاتف؟
مع استخدام الهاتف Find X5 Pro لأفضل تقنيات العرض والأداء، لا بدّ وأن يترافق ذلك بعمرٍ قصيرٍ للبطارية، إلا أن بطاريتا الهاتف ذات السعة 5000 ميللي أمبير، تستطيعان الوصول إلى نهاية اليوم مع التشغيل الدائم للشاشة، بينما يستمر الأمر إلى منتصف اليوم الثاني في حال تخفيف حدة المهام المنجزة على الهاتف، وتقلّ هذه المدة إلى 6 أو 8 ساعاتٍ من العمل المكثّف، و10 ساعاتٍ من التشغيل المستمر لمقاطع الفيديو.
سيؤدي كلٌّ من تسجيل الفيديو ودفع الألعاب نحو المستويات العليا من الأداء إلى استنزاف طاقة البطارية بشكلٍ أسرع من المعتاد، وإن أردنا تشغيل الشاشة لأطول وقتٍ ممكنٍ، فعلينا ضبط معدل التحديث على الحدّ 60 هرتز، وتفعيل وضع توفير الطاقة، وكذلك إيقاف تفعيل العديد من الميزات الأخرى.
باستخدام الشاحن SuperVOOC، ذي القوة 80 واط، يمكن لبطارية الهاتف Find X5 Pro أن تمتلئ بالطاقة خلال 32 دقيقةً فقط، فيحتاج هذا الشاحن إلى عشر دقائق فقط للوصول إلى النسبة 50%، كما تضمن لنا التقنية Battery Health Engine عملية شحنٍ سريعٍ للهاتف دون أن يؤثر ذلك على كفاءة البطارية مع مرور الوقت، وصرّحت أوبو بأنها تضمن لبطارية هاتفها الجديد إتمام 1600 دورة شحنٍ كاملةٍ دون أن يخلّ ذلك بقدراتها.
وقد أرفق هذا الهاتف في علبته بقابس الشحن USB Power Delivery والذي يقوم بدوره في عمليات الشحن بقوة 18 واط، فضلاً عن دعم الهاتف للشحن اللاسلكيّ أيضاً بقوة 50 واط، وباستخدام قاعدة الشحن AirVOOC، يمكن من خلالها شحن الهاتف بما يقارب 47 دقيقة، بينما تستغرق عمليات الشحن اللاسلكيّ Qi مزيداً من الوقت نظراً لانخفاض سرعتها إلى 15 واط، كما يعيد الهاتف طاقته إلى الأجهزة الذكية الأخرى عبر الشحن اللاسلكيّ العكسيّ بقوةٍ تبلغ 10 واط، مع أن الهواتف المنافسة الأخرى لم تتمكّن من الوصول إلى أكثر من 5 واط في هذا المجال.
إمكانيات عدسات التصوير في الهاتف Find X5 pro
عقدت Oppo شراكةً لمدة ثلاث أعوام مع رائدة مجال التصوير Hasselblad والتي قامت مؤخراً بتصحيح معالجة الألوان لكاميرا الهاتف Find X5 Pro، بالإضافة إلى إرفاقه بمعالج الصورة الجديد Marisilicon X، حيث يعتمد هذا المعالج على تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعيّ على بيانات RAW الآتية من كاميرا الهاتف، وذلك في سبيل تقليل الضجيج وتحسين اللقطات والفيديوهات التي يتم تصويرها في الإضاءة المنخفضة، كما يعمل على تطوير معالجة المستشعر RGBW والذي تم تضمينه في كاميرا السلفي لهذا الهاتف.
ويحتوي الهاتف Find X5 Pro على عدسةٍ رئيسيةٍ بدقة 50 ميجا بكسل، وأخرى فائقة العرض بنفس الدقة ولكنها تنتج إطار التصوير الأوسع والذي يبلغ 110 درجة، على خلاف ما تفعله كاميرا التقريب telephoto ذات الدقة 13 ميجا بكسل، والتي تستطيع إنجاز نسبة التقريب البصريّ x2، ومع إطارٍ واسعٍ بزاوية 90 درجة تلتقط كاميرا السلفي صورها أخيراً بدقة 32 ميجا بكسل، وبذلك يكون هذا الهاتف قد تخلّى عن كاميرات ماكرو ليعوّض ذلك بدمج مستشعرات Sony IMX766 مع مستشعر الألوان الطيفيّ المحسّن.
وقبل الغوص في نتائج التصوير وإمكانيات الكاميرا، تجدر بنا الإشارة إلى ملاحظات أوبو حول برمجيات نظام التصوير لديها في الهاتف Find X5 Pro، حيث أفادت بأن هذه البرمجيات ليست ثابتةً تماماً، وإنما قابلةً لتحسين الكثير من العوامل وخاصةً تقنيات التثبيت عن طريق تحديثات الأمان القادمة التي سيستقبلها الهاتف.
تتميّز لقطات الهاتف في الإضاءة الجيدة بدرجاتٍ مناسبةٍ جداً من التعريض وتوازن اللون الأبيض، كما تبدو غنيةً بالتفاصيل، سواءً كانت عبارةً عن لقطاتٍ قياسيةٍ أو مقرّبة، ويعود ذلك إلى الحجم الكبير للمستشعرات في كلٍّ من الكاميرا الرئيسية العريضة وشقيقتها فائقة العرض، ولا يختلف الحكم كثيراً في نتائج الكاميرا المقرّبة أيضاً، إذ تأتي هي الأخرى بعددٍ لا بأس به من التفاصيل ولكنها بالطبع لن تصل إلى مستويات الوضوح التي رأيناها مسبقاً في لقطات الكاميرات الأكبر حجماً.
وبالرغم من وصول كاميرات الهاتف Find X5 Pro إلى نتائج مقنعةً تماماً في الإضاءة المناسبة، إلا أنها تعاني من بعض المشاكل التي تتمثّل بزيادة إشباع الألوان وزيادة حدّتها بشكلٍ واضح، وهذا يعني بأن خوارزميات Hasselblad لا تركّز على تحسين دقة الصور، وإنما على عمق الألوان ودرجات حدّتها وهذا ما ينعكس مباشرةً على تفاصيل العناصر ليؤدي إلى تغييبها بشكلٍ كاملٍ في بعض الأحيان.
كما تؤثر طريقة معالجة الألوان وتباينها الكثيف على إمكانيات HDR، فإن مقارنة نتائج هذا الهاتف من Oppo مع Pixel 6 Pro، ستظهر لنا افتقار الهاتف الأول إلى الألوان الثابتة والظلال وكذلك القدرة على استخراج المزيد من التفاصيل.
وعندما تسوء الإضاءة، تظهر أهمية تحسينات نظام التصوير في الهاتف Find X5 Pro، وإضافة المعالج Marisilcion X، فيبدو معه التعريض متوازناً جداً، كما تصبح الكاميرات قادرةً على تصوير الإطارات المتعددة، ومعالجة الصور لتخفيف الضوضاء بالقدر المستطاع، وهذا ما يزيد من كمية التفاصيل، ويحسّن إنتاجية الألوان، والجودة العامة في الصورة سواءً تم التقاطها بواسطة العدسة الرئيسية أو غيرها من الكاميرات، وبهذا لن تلزمنا الحاجة إلى تفعيل الوضع الليليّ أثناء التصوير، إلا أن انخفاض الإضاءة إلى حدودها الدنيا سيؤدي إلى زيادة وقت التعريض في الصور وتباطؤ عملية الالتقاط، وكذلك تباين موازنة اللون الأبيض، وضعف قدرة الكاميرات على التركيز، وبهذه الحالات ستلجأ مستشعرات التصوير إلى نظام laser AF أو التركيز التلقائيّ الليزري، وصولاً إلى أقصى استفادةٍ من إمكانيات الهاتف.
وفي نفس الوقت، يمكن أن يؤدي زمن التعريض الطويل في اللقطات الليلية إلى نتائج أكثر ضبابيةً إن لم نستطيع تثبيت أيدينا جيداً أثناء التصوير، مع أن تقنية التثبيت في هذا الهاتف خماسية المحاور.
أما عن كاميرا التقريب فتمتلك مستشعراً صغيراً بعض الشيء، وتقوم بالتقريب البصريّ وفق النسبة x2، لتعمل على نحوٍ جيدٍ في ظروف الإضاءة الوفيرة، حتى إن ازدادت نسبة التقريب إلى x3، أو x5، حيث أنها لا تضيف الكثير من الضوضاء في هذه الحالات من التقريب، بينما تختلف الأمور مع زيادتها النسبة إلى x10، أو المجالات الأعلى من ذلك.
كما تساهم الفتحة العريضة للعدسة المقرّبة في إنتاج التعرّض الساطع مهما ازدادت نسب التقريب، وهذا ما يؤثر بشكلٍ إيجابيٍّ على الصور الناتجة فيزيد من تفاصيلها قليلاً.
وعند التبديل ما بين العدسات الثلاث أثناء التصوير سيظهر لدينا الاختلاف الواضح ما بين تدرجات الألوان، فتظهر بعض العناصر بألوانٍ متفاوتةٍ وغير ثابتة، ويعود ذلك إلى خوارزمية معالجة الألوان التي لا تعمل في هذا الهاتف على نحوٍ متناسقٍ تماماً بين العدسات المختلفة.
بالنسبة للعدسة فائقة الاتساع فتقوم بنقل المشهد الأساسيّ من الكاميرا الرئيسية إلى النسبة x0.6، وتعديل الطول البؤريّ من 15 مم إلى 25 مم، كما أنها تغيّر من الانحراف اللونيّ بعض الشيء، وبفضل العدسات المحسّنة من أوبو وخوارزميات التصحيح الجديدة، سنحصل على الحدّ الأدنى من انحراف الحواف، وكميةً مناسبةً من التفاصيل.
بالانتقال إلى الكاميرا الأمامية سنجد بأنها تحتوي المستشعر RGBW، ذي الدقة 32 ميجا بكسل، والذي جرى تحسينه بواسطة وضع بكسلٍ أبيض داخل المرشّح وذلك لتحسين التقاط الضوء أثناء التصوير، كما تقلّ نسبة الضجيج إجمالاً في الصور الليلية بفضل الجمع ما بين المستشعر RGBW، وتقنية المعالجة التفرعية المزدوجة RGB+W ضمن المعالج Marisilicon X.
تبدو لقطات الكاميرا الأمامية في الإضاءة الجيدة مناسبةً جداً من كافة النواحي، ولكنها تعاني فعلياً من انخفاض عمق الألوان، وخاصةً فيما يتعلّق بألوان البشرة، كما قدّمت لنا أوبو مجموعةً واسعةً من خيارات تعديل الوجه والبشرة وخلفية الصورة أيضاً.
ومع تفعيل الوضع portrait في كلٍّ من الكاميرا الخلفية أو الأمامية، ستأخذ تأثيرات بوكيه مجدها في تهميش الخلفية بمهارةٍ تامة، كما سيتم كشف الحواف بشكلٍ جيدٍ للغاية.
أخيراً تستطيع كاميرات الهاتف Find X5 Pro، تسجيل مقاطع الفيديو بدقة 4K، والتقاط ما يصل إلى 60 إطارٍ في الثانية، دون أي مشاكل في التعريض أو الألوان أو حتى التفاصيل، سواءً كانت الإضاءة مناسبةً أو منخفضة.
وقد تم تعيين العدسة فائقة العرض كعدسةٍ افتراضيةٍ لتسجيل الفيديو ضمن تطبيق الكاميرا الأساسيّ في الهاتف، ولا يمكننا أيضاً تبديل العدسات أثناء التسجيل، مع أنه بالإمكان تصوير فيديو مزدوج باستخدام العدسة الرئيسية أو المقرّبة، وكاميرا السلفي من الواجهة المقابلة.
نهايةً، زوّدت أوبو هاتفها الجديد Find X5 Pro، بتقنية التثبيت الاحترافيّ الفائق وذلك للتخلّص من تبعات اهتزاز الهاتف أثناء تسجيل المشاهد، وبالرغم من عملها المقبول تماماً، إلا أنها تقوم بإنتاج القليل من تأثيرات المرونة الزائدة نسبياً، فيقلّ استخدامها من قبل العدسة الرئيسية، بينما لا نستطيع اللجوء إليها مطلقاً مع العدسة المقرّبة telephoto.
من ناحيةٍ أخرى، تدعم كاميرا الهاتف الرئيسية والمقرّبة تسجيل الفيديو بدقة 1080 بكسل، مع تفعيل تأثيرات بوكيه لتهميش الخلفية، لنحصل أخيراً على مشاهد مفصّلةٍ وثابتةٍ وواضحة.
لم تتغيّر واجهة استخدام تطبيق الكاميرا عمّا كانت عليه في الهاتف السابق X3 Pro، فلا زالت تحتوي الكثير من أوضاع التصوير المخصصة بما في ذلك الوضع السينيمائيّ، الفوتوغرافي وغيرهم الكثير.
نظام التشغيل وواجهة الاستخدام
يعمل الهاتف Find X5 Pro بواجهة الاستخدام المحسّنة Color OS 12.1 والتي تعتمد على نظام التشغيل الأحدث Android 12، كما وعدت أوبو هاتفها الجديد بثلاث أعوامٍ من تحديثات النظام وأربعةٍ من تصحيحات الأمان.
تتميّز واجهة الهاتفColor OS 12.1 بكونها سريعةً وسهلة الاستخدام، كما تحتوي الكثير من القوائم المتنوّعة، وتطبيقات أوبو الخاصة، والخيارات اللامتناهية لتخصيص الهاتف.
وفي بداية الأمر، تقوم واجهة الاستخدام باعتماد السمات الديناميكية التي تقوم باستبدال الألوان وفقاً لخلفية الشاشة، أو تفضيلات المستخدم، كما تقدّم لنا مزيداً من خيارات التحكم في الأيقونات، الإعدادات السريعة، الخطوط، إيماءات مستشعر البصمات، ألوان الوميض وإضاءة الحواف، التشغيل الدائم للشاشة وما إلى ذلك.
ويساهم الجمع ما بين الشريط الجانبي الذكيّ والنوافذ العائمة Flexible Windows في إضافة نشاط ديناميكيٍّ للهاتف، ليساعدنا في سهولة الوصول إلى تطبيقاتنا المفضّلة والخروج منها عندما يتطلب الأمر.
كما تستطيع خدمة Flexible Windows في تقسيم الشاشة ما بين التطبيقات، والمهام المتعددة، بينما تمنحنا ميزات التشغيل السريع من أوبو إمكانية التمرير السريع إلى تطبيقاتنا المفضّلة فور إلغاء قفل الهاتف بواسطة مستشعر بصمات الأصابع.
في هذا الهاتف، سنصادف الكثير من خيارات التخصيص المتاحة لاختصارات شاشة القفل، وتغيير ميزات التمرير والأدوات اللمسية فضلاً عن توفير الإعدادات اللازمة لتخصيص الإشعارات والميزات الأخرى.
من جهةٍ أخرى، يحتوي هذا الهاتف كثيراً من التطبيقات نادرة الاستخدام، مسبقة التثبيت، ناهيك عن مجلدات Hot Apps و Hot Games التي تشغل كامل الشاشة الرئيسية، ولكنه لا زال بالإمكان إيقاف تفعيل هذه المجلدات، وإلغاء تثبيت التطبيقات الزائدة عن الحاجة، كمتجر الألعاب Hey Fun، Game Center، الذي يعرض لنا تنزيلات الكثير من الألعاب، ومتجر أوبو الخاص والذي تم تصميمه لصالح مستخدمي إندونيسيا وماليزيا فقط، وبالتالي فقد يشكّلٍ عبأً على المستخدمين في المناطق الأخرى.
جرى تخصيص التطبيق Google Photos لعرض الصور في الشكل الافتراضيّ، وتزويد الهاتف أخيراً بخدمات Google Discover Feed، و Google Pay.
خلاصة القول
يعتبر Oppo Find X5 Pro الهاتف الأكثر شموليةً لعمليات التحسين على مستوى هواتف أوبو، حيث جاء بتصميمٍ جديدٍ للغاية، وهيكلٍ أكثر متانةً من السابق، فضلاً عن تضمينه تقنيات التصوير الأحدث لتحسين اللقطات الليلية، وشرائح المعالجة عالية الكفاءة، إلى جانب قوى الشحن السريع والمتنوّع، والبطارية التي تدوم طويلاً، إلا أن ظهور بعض الأخطاء في نظام الكاميرا، والألوان، وزخم الهاتف بالتطبيقات غير المرغوبة، كان مبرراً لانطلاق هذا الهاتف المتقدّم في الأسواق العالمية بسعرٍ لا يتجاوز 1050 دولار.