مراجعة الساعة الذكية Galaxy Watch Ultra من سامسونج … قوة في الأداء ومتانة لا متناهية

مراجعة الساعة الذكية Galaxy Watch Ultra من سامسونج … قوة في الأداء ومتانة لا متناهية

أحسنت سامسونج تصنيع الكثير من ساعاتها الذكية خلال الأعوام الماضية، وزوّدتها بالكثير من الميزات الخاصة باللياقة البدنية، والاستخدامات والتمرينات اليومية الاعتيادية، وانتقلت هذه الميزات بعد ذلك إلى طرازها الأخير والمميز Galaxy Watch Ultra، مضافاً إليها بعض العلامات التصميمية الجديدة، والبطارية المناسبة للتجارب الطويلة والغامرة.

تصميم مختلف هذه المرة

لم تتّبع ساعة جالاكسي الجديدة Watch Ultra أياً من التصاميم المعتادة منها، فجاءت بإطارٍ مربعٍ من التيتانيوم الذي يقاوم الخدش، ويحمي الساعة من الصدمات، وقد أطلقت سامسونج على هذا الإطار اسم “الوسادة”، إذ يضمّ بداخله شاشةً دائريةً واسعةً، ويتركّز على جانبه الأيمن، زوجٌ من أزرار التحكم، والزر البرتقاليّ الذي عرف مؤخراً باسم “الزر السريع”، ليقوم بنفس الوظائف السابقة لزر الإجراءات “Active button” من ساعة أبل المنافسة Apple Watch Ultra، حيث تشابهت ساعتي أبل وسامسونج بنفس الميزات تقريباً، ويشمل ذلك نظام تحديد المواقع GPS، نظام التنبيهات، والأوضاع الليلية الجديدة ذات الإضاءة الحمراء، وكذلك عمر البطارية.

ويحيط إطار التيتانيوم في ساعة سامسونج الجديدة بحوافٍ سيليكونيةٍ سميكةٍ، تم تصنيعها من البلاستيك المقوّى، لتقوى الساعة في النتيجة على مقاومة الماء وفق المعيار IP68 10ATM، بغض النظر عن حرارة المياه، إذ تحتمل الساعة درجات الحرارة المنخفضة وبالغة الارتفاع أيضاً.

نهايةً، يبلغ وزن الساعة Galaxy Watch Ultra، حوالي 60 جرام، وتتوفر بكلٍّ من اللون الأبيض المتدرّج، الفضيّ، والرماديّ المتدرّج، كما يأتي حزامها الأساسيّ السميك باللون البرتقاليّ.

تفاصيل شاشة الإظهار للساعة Watch Ultra

تعمل الشاشة الملوّنة في هذه الساعة على عرض محتوياتها بسلاسةٍ تامة، وذلك وفق تقنية العرض AMOLED والدقة 480x 480 بكسل ومعدل التحديث الأفضل مما كانت عليه شاشة الساعة Epix Pro، كما تتمّيز هذه الشاشة بمتانةٍ أعلى وقوةٍ أكبر في تحمّل المناخات القاسية مقارنةً بلوحة الساعة الأساسية Galaxy Watch 7، ولكنها بنفس المقاس 44 مم.

تتوافق شاشة الساعة Galaxy Ultra مع خاصية Sapphire Crystal والتي تظهر الوقت بالإضافة على بعض المكونات الأخرى على الشاشة بشكلٍ دائم، مع إمكانية تفعيل الوضع الليليّ ضمنها، بحيث تعرض المحتويات باللون الأحمر.

أداء الساعة Galaxy Watch Ultra وميزاتها البرمجية

نظراً لأهمية بيانات النوم واستعادة اللياقة البدنية، عملت سامسونج على تحسين الأوضاع الخاصة بها في ساعتها الجديدة، وتدعيمها بخاصيات الذكاء الاصطناعيّ، لتقوم بقياس واستشعار البيانات المطلوبة خلال فترة النوم، إن استطاع المستخدم ارتداء الساعة طوال الليل.

وتتيح لنا الأزرار الجانبية للطراز Galaxy Watch Ultra خاصية التبديل بين الخيارات المعروضة على الشاشة، بينما يمكننا برمجة الزر السريع للقيام ببعض الأنشطة تلقائياً بمجرد النقر عليه، أو الاستفادة منه في القفز بين الأقسام، أو تخطيها للانتقال إلى التمرينات الهامة عند المباشرة بالمشي على سبيل المثال، لتبدأ عندها وظيفة النظام GPS في تحديد المواقع بدقةٍ كبيرة، إذ يعتمد الأخير على بعض الميزات القديمة مثل TrackBack لتتبّع خطوات المستخدم، وعدّها ، مع تحديد الاتجاهات، لنستطيع العودة إلى مسارنا الصحيح في حال انحرفنا عنه لبعض الوقت، كما جرى تحسين هذا النظام ليصبح أكثر دقةُ من قبل، فينعكس الأمر إيجاباً على عمل بعض التطبيقات الخارجية كالتطبيق Komoot ، AllTrails وStrava.

وبعد أن أثبتت هذه الساعة قدرتها على تحمّل مختلف الظروف المناخية، أصبحت جاهزةً لاستقبال مكتبةٍ كاملةٍ من تطبيقات الطرف الثالث متعددة الاستخدامات، بما في ذلك التطبيق Komoot، ذي العناوين الواسعة المتخصصة في العديد من الرياضات.

وعلى غرار الساعة المنافسة Apple Watch Ultra تدعم الساعة Watch Ultra خاصية التحكم بالإيماءات، والتي يمكن استخدامها لالتقاط بعض الصور، أو إسكات المنبهات، ويعمل وضع الغوص أيضاً على حماية الساعة من الماء بواسطة القفل المائيّ، بحيث يتم إخراج قطرات المياه المتبقّية داخل الساعة بعد السباحة، مرفقاً ذلك بإطلاق بعض الأصوات المناسبة، وعند اختبار هذا القفل، كانت له القدرة على العمل لغاية ساعةٍ كاملةٍ تحت الماء، مع الإشارة إلى افتقار ساعة سامسونج لدعم ملفات التعريف الخاصة بتمرينات ركوب الأمواج، بل تسمح  للمستخدم برياضة ركوب الأمواج الشراعية فقط.

ويقوم نظام التنبيهات في ساعة سامسونج Watch Ultra بإطلاق دويّ صفارات الإنذار إن تعرّض المستخدم لأيّ ضررٍ خلال نزهاته الخاصة.

وبفضل الحساسات الحيوية لهذه الساعة، يمكنها تتبّع تفاصيل الصحة البدنية لدينا، شاملاً ذلك معدل ضربات القلب، ونسبة الأوكسجين في الدم، ودرجة حرارة الجلد، والمسح الكهربائيّ للقلب، وتحليل مكونات الجسم باستخدام الحساس BIA، والذي يتولى مهمة قياس نسبة الدهون في العظام والعضلات.

ومع استخدام الساعة في سباق الجريّ، كانت قادرةً على قياس معدل ضربات القلب، وبقية البيانات اللازمة بدقةٍ تامة.

ومن ناحيةٍ أخرى، لا تستطيع الساعة عرض المواقع والاتجاهات في الوقت الفعليّ، كما أنها تتوقّف على شاشةٍ واحدةٍ، ولا تنتقل إلى البيانات الأخرى من تلقاء نفسها، فعند الجري لا يمكن إيقاف التطبيق تلقائياً إلا من خلال النقر على الزر السريع.

وأخيراً، تعرض الساعة Galaxy Watch Ultra جميع هذه المقاييس بواجهة الاستخدام One UI Watch 6، ونظام التشغيل الأساسيّ Wear OS 5، والتطبيق Samsung Health، إذ يختصّ التطبيق الأخير بتجميع المعلومات التي تقيسها الساعة، ومعالجتها، لتزويدنا بمخططاتٍ بيانيةٍ كاملةٍ عن صحتنا ولياقتنا البدنية، كما تعمل الخاصية Energy Scoreعلى نحوٍ أفضل من Galaxy Ring في تتبّع التمرينات، وتحديد الهدف المطلوب منها وما إن وصلنا إليه خلال التمرينات أم لا.

كم تستمر بطارية الساعة الجديدة من سامسونج

يمكن لبطارية الساعة Galaxy Watch Ultra أن تدوم لغاية 100 ساعةٍ تقريباً مع تفعيل وضع الطاقة المنخفضة، ذلك وفقاً لاختبارات سامسونج الخاصة وبالتالي سيتطلب الأمر شحن الساعة مرتين في الأسبوع، بينما يتوقّف عمر البطارية عند يومين فقط مع الاستخدام المعتدل، حيث تتسبّب بعض النشاطات في استنفاذ طاقة الساعة مثل الردّ على المكالمات الهاتفية، ورسائل واتساب، واستخدام بعض التطبيقات الخارجية، مثل AllTrails، بينما يساعد إيقاف تشغيل الشاشة الدائمة في زيادة عمر البطارية قليلاً.

الخلاصة

توازن هذه الساعة ما بين متانتها الكبيرة وتصميمها الملفت ونطاقها السعريّ الذي يبلغ 700 دولار تقريباً، كما تأتي بالكثير من الميزات المطلوبة مقابل ذلك، فمن تحمّلها للظروف المناخية المختلفة، إلى توافقها ودعمها للكثير من التمرينات والتطبيقات الخارجية، ولكنها لا تدعم الانتقال التلقائيّ على الشاشة، ولا تستمر حتى نهاية الأسبوعٍ بشحنةٍ واحدة، وبالتالي فنحن بحاجةٍ على مصدرٍ للطاقة خلال رحلاتنا الطويلة.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp