مراجعة الرائد الجديد Google Pixel 6 Pro بتصميمه الجديد وقدراته المحسّنة في التصوير

مراجعة الرائد الجديد Google Pixel 6   Pro  بتصميمه الجديد وقدراته المحسّنة في التصوير

اتجّهت جوجل بعد إنجازاتها الحافلة في تطوير النظام أندرويد، وعمليات البحث، نحو ابتكار هاتفٍ رئيسيٍ ينافس أفضل ما قدّمته سامسونج وأبل، وقد حظي هاتفها الأخير Google Pixel 6 Pro بنقاطٍ إيجابيةٍ امتدّت من شاشة العرض إلى عمر البطارية ونظام التصوير المميّز، وكذلك إلى تجهيز الهاتف بعتادٍ برمجيٍّ غنيٍّ بالميزات الأحدث، ونقاط التصميم الجديد، وذلك فضلاً عن تمييزه بذاكرةٍ عشوائيةٍ أكبر وكاميرا إضافيةٍ للتقريب، مقارنةً بالطراز الأساسيّ Pixel 6.

وأخيراً، تصميم جديد للهاتف Pixel 6 Pro

اتّبع الجيل السادس من هواتف بكسل نهجاً جديداً في التصميم لهذا العام، إذ اعتدنا في السابق ورود هذه الهواتف بإطارٍ من الألمنيوم وغلافٍ بلاستيكيٍّ معتاد، إلا أن ما يزيده الطراز Pixel 6 هو مجموعةً من الألوان الجديدة التي تشمل الأسود، والأبيض القاتم، وSorta Sunny، كما يأتي هذه المرة بهيكلٍ زجاجيٍّ يكسوه الإطار المعدنيّ، الذي يلتفّ حول الزجاج المنحني من الأمام والخلف، فترقّ أبعاده في الحواف الجانبية، وتزداد في الأعلى والأسفل، وقد تمت حماية الهاتف بالكامل بزجاج Gorilla Glass Victus الأكثر مقاومةً حتى الآن لدى Corning.

وبالنظر إلى نعومة الزجاج في الخلف، نستطيع القول بأن الهاتف Pixel 6 Pro أكثر عرضةً لحوادث السقوط، ولهذا فمن الأفضل لنا استخدام الأغلفة الواقية لحماية الهاتف من التصدّعات.

وقد ساوت أبعاد الهاتف إلى 163.9 في 75.9 في 8.9 مم، فبلغ وزنه 210 جرام، وهذا يعني بأنه أكبر حجماً من الهاتفين الأحدث iPhone 13 Pro Max و Galaxy S21 Ultra، كما أنه جاء بأزرار التحكم الجانبية في الحافة اليمنى وبشكلٍ مشابهٍ لأجياله السلف، ولكنه خالف هذه النقاط التصميمية بوضع زر الطاقة أعلى أزرار التحكم في الصوت، ولهذا فقد نحتاج بعض الوقت للاعتياد على التعامل مع هذه الأزرار، خاصةً وأنها تتقارب في الحجم نوعاً ما، إلا أن استجابتها أفضل مما قدّمته أزرار الهواتف الأقدم.

وتقع الفتحة المخصصة لبطاقة SIM في الجانب الأيسر من الهاتف، كما يدعم الهاتف Pixel 6 Pro استخدام البطاقة العادية SIM و eSIM، إذا كنا نرغب في استخدام الهاتف مع شبكتي اتصال.

وقد تم إدراج منفذ الشحن USB-C في الحافة السفلية من هذا الهاتف وتحديداً وسط الفتحات المخصصة للمكبرات الصوتية.

يختلف الغلاف الخلفيّ لهذا الطراز وبشكلٍ جذريٍّ عمّا قدّمته الهواتف السلف من جوجل، حيث جاء بإطارٍ أفقيٍ للكاميرات في الأعلى، ويمتدّ هذا الإطار إلى جانبيّ الهاتف، ويبرز في الأعلى بسماكةٍ تساعد الهاتف في الاستناد عليه في حال وضعه على سطحٍ مستوي، ولم تهمل شركة جوجل حساسية هذا الإطار، وأهميته في الخلف، ولهذا فقط سارعت لحمايته بزجاجٍ أسود اللون، وحواف معدنيةً في جانبيه العلويّ والسفليّ.

ويدعم الهاتف Pixel 6 Pro معيار الحماية من الغبار والماء IP68، وهذا يعني بأنه يقاوم الغمر في الماء لمدة ثلاثين دقيقة، وبعمقٍ يساوي إلى 5 أقدام.

كما يمتلك هذا الهاتف مكبراتٍ صوتيةٍ تعمل بجودة استيريو، وقد تم توزيعها على جهتي حافته السفلية، لتأتي بالصوت ثنائيّ الاتجاه، من سماعة الأذن والمكبرات في الأسفل، ولا تدعم هذه المكبرات أياً من الميزات الصوتية الأحدث من أمثال Dolby Atmos، إلا أنها لا زالت تعمل بشكلٍ جيدٍ للغاية، إذ يمكنها إنتاج المستويات المرتفعة، وكذلك إخراج الصوت بوضوحٍ يخلو تماماً من التشويه.

وتعتمد القياسات الحيوية في هذا الهاتف على قارئ البصمات الذي يقع أسفل الشاشة، حيث يفتقر Pixel 6 Pro إلى ميزات إلغاء القفل بواسطة المساعد Soli أو دعم كاشفات الوجه، كما أن تدريب قارئ البصمات قد يأخذ بعض الوقت بالرغم من امتلاكه المستشعرات المناسبة لتحسّس التفاصيل على مساحةٍ لا بأس بها أسفل الشاشة، وربما نحتاج إلى تكرار المحاولة في بعض الأحيان لإلغاء القفل، كما أنه يعمل بشكلٍ أبطأ قليلاً مما تبديه المستشعرات النظيرة في الهواتف المنافسة الأخرى، ولكنه لا يزال سريعاً وموثوقاً.

 وأخيراً، تم تزويد الطراز Pixel 6 Pro بمستقبلاتٍ جيدةٍ للّمس، تهتزّ بشكلٍ لا يزعج المستخدمين أثناء التعامل مع الهاتف.

تفاصيل شاشة الهاتف

يحتوي الهاتف Pixel 6 Pro على شاشة LTPO AMOLED بقياس 6.7 إنش، وتعمل هذه الشاشة بدقة QHD+ أي ما يعادل 3120×1440 بكسل، فيأخذ الإنش الواحد حوالي 512 بكسل، وهذا ما ينذرنا بالكثافة المناسبة والدقة العالية، وذلك فضلاً عن دعمها لمعدل التحديث 120 هرتز، والذي يحسّن فعلياً من تجربة العرض والاستخدام بالمجمل.

وقد أبقت جوجل على الحدود الدنيا من حواف الشاشة، وتوسّط حافتها العلوية ثقبٌ صغيرٌ لكاميرا السلفي، وبفضل الدقة QHD+ ستظهر النصوص والمحتويات بوضوحٍ وحدةٍ مناسبة، علماً بأن جوجل لا تسمح لمستخدمي Pixel 6 Pro، بتعيين الدقة FHD+ لتوفير طاقة البطارية، مع أن غالبية هواتف أندرويد تسمح بتغيير معدلات الدقة، وهذا لا يمنعنا من تحديد حجم الخطوط والأيقونات.

ومع هذه المقومات في شاشة الهاتف لا بدّ لها وأن تأتي بمستويات السطوع الراقية، وكذلك بنسبة التباين 1000000:1، ودعم النطاق الديناميكي HDR، والقدرة على إنتاج الإضاءة والسطوع المناسبين.

ويمكننا أيضاً تخفيض معدل التباين إلى 60 هرتز، أو إبقائه على المعدل المتغيّر 120 هرتز، حيث يغيّر الأخير معدل التحديث ما بين 10 و120 هرتز وفق المهام المنجزة وذلك في سبيل الموازنة ما بين الأداء المتقدّم وعمر البطارية.

وفي غالبية الأحوال يجري تعيين المعدل 120 هرتز لعرض محتويات الشاشة، ولكنه في الواقع 60 هرتز، ويتحوّل إلى 120 هرتز عند تمرير الشاشة إلى الأعلى أو الأسفل.

وقد نلاحظ بعض التأخير في تطبيقات التواصل الاجتماعيّ وتصفّح الويب، ويقلّ هذا التباطؤ في عرض الفيديو والنصوص.

وأخيراً، تتميّز شاشة الهاتف Pixel 6 Pro، بحوافٍ جانبية منحنيةٍ باتجاه الإطار المعدنيّ، مع أن الطراز الأساسيّ Pixel 6 قد اكتفى بشاشةٍ مسطّحةٍ بالكامل، وتجدر الإشارة هنا إلى أن حواف الشاشة القابلة للّمس، يمكنها أن تستقبل بعض اللمسات العشوائية، مع أن جوجل قد حاولت تجاوز الامر بضبطٍ برمجيٍّ يساعد الشاشة على تقدير اللمسات الجانبية بشكلٍ صحيح.

أداء الهاتف Pixel 6 Pro

يعمل الهاتف Pixel 6 Pro بشرائح المعالجة Google Tensor والتي جرى تصنيعها من قبل جوجل وبشكلٍ خاص لطرازات Pixel 6، وتحتوي هذه الشرائح على وحدة المعالجة المركزية التي تضمّ ثمان نوى تعمل وفق تقنية التصنيع 5 نانو، وتنقسم إلى اثنتين من النوع Arm Cortex A76 بتردد 2.25 جيجا هرتز، وأربعةٍ أخرى Arm Cortex A55  تعمل بتردد 1.8 جيجا هرتز، ليبقى لدينا نواتين فقط Arm Cortex X1 بسرعةٍ تساوي 2.8 جيجا هرتز، ويمكن تصنيف النوى في الوحدة DynamIQ إلى جزءٍ يحافظ على الكفاءة، ونوى متوسطة المدى وقسمٍ أخيرٍ يتعلّق بالأداء وسرعة العمل.

كما تنضمّ وحدة الرسوميات Mali-G78 إلى النوى السابقة، وتحتوي هي الأخرى على 20 نواة، لمعالجة الرسوميات، لتعمل إلى جانب المعالج المتقدّم لإشارة الصورة، و Context Hub الذي يركّز على المهام منخفضة الطاقة، ونواة الأمان Tensor التي تهتمّ بالمهام الحساسة، وأخيراً وحدة المعالجة الخاصة من جوجل والتي تدمج التعلّم الآلي مع أداء الهاتف، وتضاف إلى ذلك ذاكرة الوصول العشوائية ذات السعة 12 جيجابايت، وثلاثة خياراتٍ من ذاكرة التخزين الدائم غير القابلة للتوسعة وبسعةٍ تبدأ من 128 جيجابايت لترتفع إلى 256 و 512 جيجابايت.

وبفضل المكونات السابقة، يقدّم هاتف جوجل الجديد عدداً من الميزات الجديدة بما في ذلك الترجمة وتحويل النص إلى كلام، والتصوير الحسابيّ، وكذلك التسجيل المطوّر للفيديو، وبعض ميزات الأمان الإضافية.

وفيما يتعلّق بالمهام اليومية كتحميل التطبيقات، وتثبيتها والتمرير بين أرجاء واجهة المستخدم، أو فتح وإغلاق التطبيقات فيمكن للهاتف أداؤها بسهولةٍ تامة، كما ينطبق هذا الحكم على الألعاب ثلاثية الأبعاد أيضاً.

وبحسب ما قدّمه الهاتف في اختبارات المعايير، تبيّن بأنه يتوقّف عند النسبة 80% من أداء الهواتف الرئيسية الأخرى التي تعمل بشرائح Snapdragon 888، كما تراجع عنها في اختبار Speed Test G والذي يحدث موازنةً ما بين وحدة المعالجة المركزية والرسوميات، ومع ذلك لا يزال هذا الهاتف قادراً على منافسة الهواتف الذكية التي تقع في نفس النطاق السعريّ.

ويعود هذا التأخّر في الأداء إلى النواة A76 متوسطة المدى التي اختارتها جوجل لشرائح هذا العام، بدلاً من النوى A78 التي تم تضمينها مسبقاً في الشرائح Snapdragon 888، كما جاءت شرائح جوجل بوحدة الرسوميات Mali-G78 مقابل الوحدة الأحدث Adreno 660 في الشرائح النظيرة Snapdragon 888.

من ناحيةٍ أخرى، يدعم الهاتف Pixel 6 Pro، شبكات الاتصال 5G، وكذلك نطاقاتها الفرعية sub-6GHz ، وتحظى بعض المناطق أيضاً بدعم الشبكات mmWave كالولايات المتحدة الأميركية، وذلك بمساعدة المودم Samsung 5123.

كما ضمّنت جوجل في هاتفها الأحدث تقنيات بلوتوث و Wi-Fi ليدعم كلاً من Wi-Fi 6E و Bluetooth 5.2.

وأخيراً يحتوي هذا الهاتف على راديو وحيدٍ لا يتوفر للطراز الأساسيّ Pixel 6، ويتألف هذا الإعداد من شريحةٍ فائقة الاتساع UWB  تهتمّ بأمور التوجيه المكانيّ والنطاقات الدقيقة ويقتصر استخدامها على الملحقات المتوافقة.

بطارية الهاتف أكبر وأفضل

للهاتف Pixel 6 pro بطاريةً كبيرةً بسعة 5000 ميللي أمبير، وبالتالي فإنها تفوق ما قدّمه الطراز السابق Pixel 5 وتطابق السعات المتوفرة في الهواتف الرئيسية الأخرى، ولهذه البطارية قدرةً على الاستمرار في العمل لغاية يومٍ ونصف تقريباً، إلا أن زيادة كثافة المهام ورفع معدل التحديث إلى 120 هرتز، سيقلّل هذه الفترة إلى 24 ساعةٍ أو ما يزيدها بقليل، وأما عند التشغيل الدائم للشاشة فيصل الهاتف إلى حدود 7 ساعات.

ويمكننا الاستفادة من الأوضاع المتاحة في هذا الهاتف لتوفير طاقة البطارية، من أمثال الوضع Adaptive Battery والذي يقوم بمراقبة استخدامنا للهاتف وتقدير السطوع ومعدل التحديث المناسبين للتقليل من استهلاك الطاقة قدر الإمكان، كما تختصّ الأداة Extreme Battery Saver ، بالحفاظ على طاقة البطارية لغاية 48 ساعة، وذلك من خلال إلغاء جميع التطبيقات والمهام في الخلفية، كما أنه بالإمكان تعديل هذا الوضع وتحديد بعض التطبيقات التي يمكنها الاستمرار بالعمل في الخلفية.

وتحتوي علبة الهاتف على كبل USB-C ومحوّل USB-A إلى USB-C، فيما تخلو من قابس الشحن المخصص لهذا الهاتف، وقد أفادت جوجل بأن شاحنها الجديد USB PD PPS سيكون الخيار الأفضل للمستخدمين إذ يقوم بشحن الهواتف بقوةٍ تساوي 30 واط، ولا يحتاج سوى ساعةٍ من الوقت فقط لإتمام الشحن، كما أن استخدام الشاحن اللاسلكيّ Pixel Stand 2 سيمنح الهاتف 23 واط من قوة الشحن، مع أن Pixel 6 Pro يتوافق مع تجهيزات الشحن الأخرى Qi والتي تزوّده بالطاقة وفق القوة 12 واط.

ويستطيع الهاتف أيضاً منح الطاقة لاسلكياً لبعض التجهيزات الخارجية كسماعات الأذن اللاسلكية، وغيرها من المعدات.

هل ازدادت دقة الكاميرا في هذا الطراز عن طرازات بكسل السابقة؟

سعت جوجل إلى تطوير نظام التصوير عمّا كان عليه في هواتف بكسل السابقة فخصّصت لهاتفها الجديد Pixel 6 Pro ثلاث كاميراتٍ تبدأ من العدسة الرئيسية ذات الدقة 50 ميجا بكسل، والتي تدعم مزايا التركيز التلقائيّ LDAF والتثبيت البصريّ OIS، وتعمل إلى جانب العدسة فائقة العرض، ذات اللقطات الواسعة والتي تبلغ زاويتها 114 درجة، فتلتقط الصور بدقة 12 ميجا بكسل، أما عن الكاميرا الأخيرة telephoto فتؤدي وظيفتها في التقريب البصريّ إلى النسبة x4، وتقوم بالتصوير وفق الدقة 48 ميجا بكسل، وتحصر درجة التصوير بزاويةٍ تساوي 23 درجة، أما عن الكاميرا الأمامية فتعمل بدقة 11.1 ميجا بكسل، وبمجموع هذه الكاميرات نستطيع الحصول على أنواعٍ مختلفةٍ من الصور وخاصةً بعد إضافة جوجل لخوارزميات التصوير الحسابيّ في هذا الهاتف والذي يساهم في تقدّم مستويات الصورة.

وبشكلٍ عام يلتقط الهاتف Pixel 6 Pro صوراً حادةً وساطعةً بشكلٍ جيدٍ ومضبوطٍ تماماً بواسطة المستشعر الرئيسيّ، كما تتميّز هذه الصور بدقة الألوان، مع أن هذا لا يعني الحصول على مستوياتٍ مدروسةٍ من الألوان، حيث تقوم بعض شركات التصنيع بزيادة دقة الألوان في صورها وذلك لمنحها ظهوراً مشبعاً، إلا أن جوجل لم تتبّع هذا النهج، في توضيح التفاصيل ولهذا فقد تعاني بعض الصور من الألوان الباهتة بعض الشيء.

وفي المناطق الظليلة يخطئ هذا الهاتف في تقدير التعريض المناسب بسبب تأثيرات النطاق HDR، وهذا ما ينعكس سلباً على نسبتي التباين والعمق في بعض الأحيان.

وبالانتقال إلى الكاميرا فائقة العرض، سنشهد إطاراً أوسع للمشهد العام، وتركيزاً جيداً أيضاً، حيث يجري تعريض الإطار من خلال تبعيد المشهد إلى النسبة x0.7، وتقترب ألوانها بشكلٍ كبيرٍ مما تبديه الكاميرا الرئيسية، وبالتالي سيكون لصور العدستين مظهراً متماثلاً تقريباً، وقد نلاحظ القليل من الضوضاء في الصور من وقتٍ إلى آخر.

ويمكننا مع كاميرا التقريب أن نتنقّل ما بين نسب التقريب x0.7، و x1، و x2، و أخيراً x4، كما نستطيع استخدام دائرة التصوير لتعيين النسبة الأفضل لنا، والتي يمكنها أن تصل إلى x20، علماً بأن النسب التي تتجاوز x4 ستكون مزيجاً من التقريب البصريّ والرقميّ، ويمكن القول بأن ألوان هذه الكاميرا لا تختلف عن ألوان الكاميرات الأخرى في هذا الهاتف، ولهذا فإن التقريب x20 سيأتي بألوانٍ حادةٍ ودقيقةٍ نوعاً ما.

ومن جهةٍ أخرى تقوم كاميرا السلفي بأداءٍ مماثلٍ تقريباً للكاميرا الرئيسية في تحديد لون البشرة، حيث عملت جوجل مؤخراً على تحسين عمل الكاميرا لإنتاج اللون المناسب لأصحاب البشرة الداكنة، كما تبرع هذه الكاميرا في تحديد الحواف، وفصل خلفية الصورة عن الهدف.

وباستخدام ميزة Night Sight سنحصل على لقطاتٍ ليليةٍ مضاءةٍ بشكلٍ جيد، مع أننا سنلاحظ وجود نسبةٍ ضئيلةٍ من الضجيج، وقد يستغرق الهاتف حوالي ثانيةٍ أو اثنتين ليتعامل مع هذه اللقطات ويقوم بتصويرها جيداً.

أما بشأن الفيديو في الهاتف Pixel 6 Pro فيجري تسجيله بدقة 4K مع تأمين 60 إطاراً في الثانية، كما يمكننا تفعيل الحركة البطيئة والمؤقت الزمني، وأربعة أنواعٍ أخرى من تثبيت الفيديو.

ولا يمكننا التشكيك فعلياً بجودة تصوير الفيديو في هذا الهاتف حتى وإن حدّدنا دقة التصوير بالمقدار 1080 بكسل، والتي تؤدي إلى إنتاج 30 إطاراً في الثانية، ويعني ذلك بأننا سنحصل على مقادير مناسبةٍ من الوضوح، والتركيز، ودقة الألوان وكذلك التعريض، ومستويات الصوت التي تقدّمها تجهيزات المكبرات الصوتية استيريو، وتعلو هذه المستويات مع اختيار “تكبير الصوت” عند قيامنا بتوسيع إطار التصوير أثناء الفيديو، كما تقوم هذه الأداة بجهدٍ كبيرٍ أيضاً لإزالة الضوضاء من الخلفية.

وقد أضافت جوجل لهاتفها الأحدث بعض الميزات الجديدة المتعلّقة بنظام التصوير كالميزة Magic Eraser، التي تزيل بعض الأشخاص أو الأشياء من الصورة الناتجة، إلا أنها تعود بقليلٍ من التشويه على النتائج في بعض الأحيان.

ولم تتوقف تحسينات جوجل عند هذا الحدّ بل عملت أداة الحركة الجديدة على إضافة القليل من الدراما المتعلّقة بالحركة إلى الصور، وتنقسم هذه الأداة إلى كلٍّ من Action Pan  و Long Exposure حيث تعمل الأولى على تحريك الكاميرا مع حركة الهدف، لتقوم التجهيزات البرمجية بدورها في طمس الخلفية للتركيز على حركة الهدف، أما عن الميزة الأخرى، Long Exposure فتساهم في إضاءة الهدف لفترةٍ أطول، وهذا ما يؤدي إلى تنعيم الحواف داخل الصورة.

واجهة الاستخدام ونظام التشغيل

يعدّ Pixel 6 Pro من أوائل الهواتف التي حصلت على النظام Android 12 وميزاته المتعددة والحصرية لأحدث هواتف جوجل بكسل، وللحديث عنها بالتفصيل يمكننا البدء بلغة التصميم Material You، والتي أعطت هذا النظام مظهراً أكثر قابليةً للتخصيص، حيث أنها تبدّل ألوان العناصر والرموز في الهاتف بشكلٍ يتناسب مع ألوان الخلفية الرئيسية.

كما تمت إعادة تصميم بعض الأدوات ضمن النظام، بما في ذلك الساعة الكبيرة القياسية، وأصبحت تمتلك الأدوات الأخرى زوايا دائريةٍ تتلاءم مع ألوان السمة المخصصة في الهاتف.

وقد أضيف لقوائم الإعدادات والإعدادات السريعة طابعاً مختلفاً يجعلها سهلة الاستخدام، وذلك بواسطة بعض الأزرار الأكبر حجماً، والأسهل في التبديل.

ويعتبر خيار الخطوط الأكبر وزيادة المسافات الفاصلة بين الخيارات من أبرز التغييرات التي حصل عليها النظام الجديد، والتي تسعى إلى تحسين تجربة استخدام الهاتف بيدٍ واحدة.

وكما هو الحال في بقية هواتف بكسل، يمتلك الطراز Pixel 6 Pro بعض الميزات التي لم تتوفر لإصدارات أندرويد الأخرى، حيث تم تعزيزها بواسطة المعالج Tensor، وشملت بدايةً ميزة مساعد الاتصال، والتي تحسّن من قدرات المساعد الرقمي Google Assistant لتسهيل جميع أنواع المكالمات في الهاتف، كالاتصال بإحدى الشركات التجارية التي تطلب إلينا الانتظار لفترةٍ طويلة أو اتباع عدة خطواتٍ لإجراء اتصالٍ ما، وفي حال انشغال أرقام العمل بالمكالمات يستطيع الهاتف مع هذه الميزة تحديد الرقم الأفضل والمسار الأقصر لإجراء المكالمة المطلوبة.

كما تساعدنا الميزة Direct My Call على اختيار إحدى النقاط المتاحة لدينا كالضغط على الرقم 1 لترك بريدٍ صوتيّ، والضغط على 0 على سبيل المثال لتحويل الاتصال وما إلى ذلك.

ويمكننا استخدام الأداة Hold For Me ليبقى الهاتف قيد الانتظار حتى يسمح لنا بإجراء إحدى المكالمات، ويتسّنى لنا استغلال وقت الانتظار بعملٍ ما، وقد صرّحت جوجل بقدرة هذه الميزة على تمييز الرسائل المسجّلة والأصوات الالكترونية من أصوات العملاء في الشركة، أو الموظفين العاديين.

وبفضل الميزة Voice typing improvements سيحاول المساعد الرقميّ فهم الصوت الموجّه له بشكلٍ أفضل، فيبدأ في العمل بمجرد سماع العبارة “Hey Google, type ويشغّل الميكروفون، وميزة التعرف على الصوت، حينما نكون بداخل التطبيق Google Messages، وسوف يتاح لنا عدداً من الأوامر المهمة الإضافية من أمثال مسح النص المكتوب، و إرسال الرسائل، والتوقّف عن الإملاء، و كذلك استخدام الرموز التعبيرية المطلوبة.

وقد حصلت الميزة Liva Translate على عددٍ كبيرٍ من التحديثات اللازمة لتحسين تجربة التحدّث مع شخصٍ ما بلغةٍ مختلفة، وتعمل هذه الميزة على نحوٍ جيدٍ للغاية في تطبيق الرسائل وتطبيقات الوسائط، أو بحال استخدام الكاميرا ووضع المترجم.

وفي تطبيق الرسائل لدى أندرويد، وتطبيقات المراسلة الخارجية الأخرى، نستطيع استقبال الرسائل بلغاتٍ مختلفة، وترجمتها تلقائياً فور استلامها، وأما عن تطبيقات الوسائط فتتيح لنا ترجمة كلمات الأغاني التي نسمعها إلى أي لغةٍ نريدها، وعند استخدام الكاميرا، يمكننا ترجمة النصوص التي يجري التقاط صورةٍ لها، كما يساعدنا وضع المترجم الفوريّ المتقدّم على إجراء المحادثات المباشرة مع شخصٍ ما بلغةٍ مختلفة عن لغتنا الأصلية.

ونهايةً تطلب إلينا هذه الميزات أن نقوم بإعدادها بالشكل الأنسب لنا من قائمة الإعدادات الرئيسية في الهاتف، وتحميل اللغات التي نفضّل التعامل معها.

كما يعمل تطبيق المسجّل على تدوين المكالمات الهاتفية، والمقابلات في ألمانيا، واليابان خلال الوقت الحاليّ، وسيجري توزيعها إلى بقية البلدان واللغات الأخرى فيما بعد.

عبارات المساعدة الجديدة

خصّصت جوجل بعض العبارات السريعة الجديدة لاستخدامها مع Google Assistant، ولهذا فإن هذا المساعد لم يعد بحاجةٍ إلى لفظ العبارة “Hey, Google” ليقوم بالرد على إحدى المكالمات الواردة أو رفضها مع أننا لا نزال بحاجةٍ إلى قول العبارة السابقة، لتنبيه المساعد.

وختاماً أشارت جوجل إلى منح هذه الهواتف ثلاثة سنواتٍ من التحديثات الرسمية للنظام، وخمسةٍ أخرى من تصحيحات الأمان.

الخلاصة

تجاوزت جوجل معظم المشاكل التي وردت في الطرازات السابقة من هواتف بكسل، وأحضرت للإصدار Pixel 6 Pro تصميماً جديداً كلياً، بالإضافة إلى بعض الميزات الحصرية لعتاده البرمجي إلى جانب عمر البطارية الأفضل، والدقة الكبيرة لشاشة العرض، وتقابلت هذه الإيجابيات بعثراتٍ في أداء قارئ البصمات وشرائح المعالجة الجديدة Tensor التي تراجعت عن نظيرتها Snapdragon 888 ولكنها حسّنت من بعض الميزات الخاصة بهواتف Pixel 6، ومن قدرات الهاتف أيضاً في التصوير وعرض النتائج.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp