كانت شركة آبل وما تزال إحدى أعظم الشركات التي تعمل على تقديم أجود المنتجات للمستخدمين وبشكل عام فهي ترتكز على سياسة تصميم خاصة بها. حيث أنها لا تخشى قضاء الكثير من الوقت واستهلاك الموارد في البحث عن منتج أو خدمة والتخلي عنها تماماً إذا لم تتمكّن من تلبية معايير الشركة العالية للجودة.
رأينا آبل خلال الأشهر الماضية تعلن إيقاف إنتاج منصة الشحن اللاسلكية الخاصة بها والتي كانت تحمل اسم Air Power كما وتحدثت الشائعات عن دخولها في مجال صناعة نظارات الواقع الافتراضي.
وهذا ليس كل شيء، بل كانت تعمل أيضاً على تقنية اتصال لاسلكية جديدة جنباً إلى جنب مع شركة إنتل من أجل دمجها في شرائح إنتل المستخدمة في هواتف آيفون المستقبلية.
حيث تسمح تلك التقنية للناس بإرسال الرسائل من هواتف آيفون الخاصة بهم مباشرة إلى هواتف آيفون أخرى عبر موجات اتصال راديوية بعيدة تتجاوز الشبكات الخليوية.
كان من الممكن أن تعمل هذه التقنية كأنها عبارة عن جهاز اتصال لاسلكي أو ما يسمى Walkie-Talkie للرسائل النصية مما يتيح للناس القدرة على التواصل في المناطق التي لا تتوافر فيها خدمات الاتصال الخليوي وأشارت بعض التقارير أن العمل ما زال مستمراً عليها وهناك احتمال أن تبصر النور في المستقبل القريب.
ربما قد يكون السبب الأساسي في تأخير إعلان آبل عنها رسمياً هو الاتفاقية التي أبرمتها مع شركة كوالكوم والتي أدت في النهاية إلى قيام إنتل ببيع كامل أعمال المودم لآبل مقابل مليار دولار، أضف إلى ذلك فهي لا تميل إلى التسرع في الإعلان عن ميزاتها الجديدة قبل اختبارها بالكامل.
ستستخدم تلك التقنية موجات راديوية بترددات 900 ميجاهرتز والتي عادةً ما تستخدم في صناعات النفط والغاز وستكون مختلفة عن تقنية Walkie-Talkie الموجودة في ساعات آبل والتي هي عبارة عن خدمة تواصل عبر المكالمات الصوتية وليس الرسائل النصية فهي تعتمد على مبدأ Push-To-Talk أو اضغط لتتحدث لتقوم بإجراء اتصال مباشر من ساعة آبل إلى أخرى دون اللجوء لاستخدام الشبكات الخليوية.