كانت شركة MediaTek هي الشركة المهيمنة في الربع الثاني من عام 2021 متجاوزة Qualcomm بحصة سوقية تبلغ 43% من السوق، يمثّل هذا الرقم أعلى حصة حصلت عليها هذه الشركة على الإطلاق، الأمر الذي دفع شركة Qualcomm المهيمنة عادةً إلى المرتبة الثانية بحصة سوقية تبلغ 24% فقط.
بالحديث حول الأسباب، فإنّ القصة ليست تحول حقيقي في الهيمنة على السوق، أي في الوقت الحالي ربما لا تحتاج شركة Qualcomm إلى القلق فلا يمكننا القول أنّ الموقف خطير للغاية، حيث يعود ذلك التراجع إلى مقدار الالتزامات التي كان على الشركة الوفاء بها ولكنّها لم تستطع نتيجة المشكلة التي تتعلّق بانخفاض الموارد المتوفّرة بسبب الجائحة الأخيرة، في المقابل لم تمتلك MediaTek مقدارًا كبيرًا من الالتزامات لذا فإنّ مقدار الأرباح التي حقّقتها كان أكبر من الشركة الأخرى.
بالنسبة لشركة Qualcomm فقد بدأت الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج الرقائق من أجل التخفيف من مشاكل التوريد التي تعاني منها، الأمر الذي سيساعدها في العودة إلى المركز الأول ربّما في الربع الثالث من هذا العام، أو في نهايته على أبعد تقدير، ولكن يبدو أنّ المنافسة ستكون شديدة في المستقبل، فلم تعد Media Tek خيارًا للهواتف الاقتصادية رخيصة الثمن، بل أصبحنا نرى معالجاتها في الهواتف المتوسّطة والجيدة، وأصبحًت بديلًا منافسًا لمعالجات Qualcomm عند الحديث حول الجودة، خذ هاتف OnePlus Nord 2 على سبيل المثال، فقد تخلت الشركة المصنعة الصينية المشهورة المهووسة بالأداء عن Qualcomm لأول مرة، ومع ذلك فإنّ التحوّل إلى شريحة MediaTek Dimensity 1200-AI ساهم في تحسين آلية استهلاك البطّارية إضافةً إلى انخفاض السعر بشكل ملحوظ، الأمر الذي لم يكن ممكنًا باستخدام معالجات Qualcomm.