جعلت Apple من الصعب على الشركات الخارجية أو بشكل أدق الشركات التي تقوم بأعمال الصيانة، إصلاح iPhone 12 أحدث هاتف ذكي للشركة، ولجعل الأمور أسوأ فقد ارتفعت تكلفة الإصلاح الرسمية بنسبة 40 في المائة مقارنة بهاتف iPhone 11، وبسبب ذلك انتشرت مجموعة من التقارير والأخبار على شبكة الإنترنت وسلّطت هذه التقارير الضوء على سلوكيات شركة Apple والعديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية فقد أصبح من الصعب جدًا على أي شخص إصلاح الهاتف بشكل غير رسمي وإنّما من الضروري جدًا الاعتماد على الشركة المصنّعة للقيام بعمليات الإصلاح اللازمة.
اعتدنا على وجود خيارات متنوّعة بالنسبة لإصلاح الهواتف، وكان إصلاح الهاتف لدى الأطراف غير الرسمية هو الخيار المفضّل نظرًا لانخفاض ثمنه مقارنًة بإصلاح الهاتف لدى الفروع الرسمية الشركات المصنّعة للهواتف، يحظر iPhone 12 هذه العملية عمدًا عن طريق منع الوصول إلى بعض العناصر من قبل الأطراف غير الرسمية، في الواقع حتى إصلاح كاميرا iPhone 12 يتطلب الوصول إلى تطبيق تعود ملكيته للشركة ولا يتوفّر إلّا في المراكز المعتمدة.
أمّا الجدير بالذكر هنا أنّ Apple ليست الشركة الوحيدة التي تقوم بذلك، وإنّما هناك عدد من الشركات الأخرى التي بدأت تتبنّى هذا الاتجاه أيضًا ومن هذه الشركات شركة Samsung والتي سيصبح لزامًا عليك نقل الهاتف إلى أحد الوكلاء الرسميين لإصلاح الخلل.
تحاول هذه الشركات الهيمنة على سوق الصيانة التي تعتمد على فك الهواتف وإصلاح الخلل، بعد قيام الشركات بتبنّي هذا الاتجاه على نطاق واسع سيصبح من الصعب جدًا على جميع الفنيين إصلاح الهواتف وإنّما علينا أخذ الهاتف إمّا إلى فنّي معتمد بناءً على معيار ما تقبل به الشركة أو نقل الهاتف لأحد الوكلاء الرسميين لأن فك الهاتف من قبل فنّي غير معتمد أو لدى شركة طرف ثالث لن يساهم في إصلاح الخلل إذا قامت الشركات بقفل العناصر من الداخل، تشير أخبار كهذه إلى اقتراب وقوع الكارثة ونشوء معركة بين الشركات المصنّعة وفنّيي الهواتف الذكية الذين يعملون بشكل غير رسمي في هذه المهنة.