يعتبر سوق الألعاب الرقمية من أكثر الأسواق التي تشهد منافسة طاحنة حيث نرى ألعاب جديدة يوميًا وعدد المستخدمين في ازدياد كما يزداد الإنفاق العالمي على هذه الألعاب سواء كانت ألعاب مُصَمّمة للحواسيب أو الهواتف الذكية أو أجهزة PlayStation، ونتيجةً لهذا النمو الكبير تعمل الشركات بشكل دائم على وضع الخطط والتطوير على أعمالها للحفاظ على حصّتها السوقية، وإحدى أبرز الشركات المتوفّرة في السوق هي Sony وعلى الرغم من أنّها شركة كبرى في هذا المجال حيث تمتلك PlayStation الجهاز الأشهر في العالم إلّا أنّها تعمل بشكل دائم على تطوير عملها والخطوة الجديدة للشركة هي استحواذ جديد على واحد من أشهر استديوهات الألعاب وهو استديو Bungie.
لقد قام هذا الاستديو بتطوير عددًا من الألعاب الشهيرة مثل Halo و Destiny وقد بلغت قيمة الاستحواذ 3.6 مليار دولار أمريكي، وقد أعلنت الشركة بشكل رسمي بأنّ عملية الاستحواذ ستساعد الشركة على تطوير أعمال PlayStation والوصول بها إلى مكان أفضل، وأشارت الشركة أيضًا بأنّ هذا الاستحواذ الجديد هو التعبير الحقيقي عن رؤى الشركة في الاستمرار بتطوير تجارب الألعاب وستستفيد الشركة من خبرة Bungie في تطوير المزيد من الألعاب التي ستتوفّر على أجهزة PlayStation.
بدوره نشر استديو الألعاب Bungie بشكل رسمي بأنّ الاستديو لا يزال متمسّكًا بالمبادئ الأساسية والاستقلالية التي تمتّع بها خلال السنوات السابقة ولا يوجد تغيير في المبادئ أو في آلية العمل المعتادة، أي في حال كان اللاعبين يشعرون بالقلق حول تغيير خطط الاستديو بعد عملية الاستحواذ فقد أشارت إدارة Bungie إلى أنّ الاستديو سيتابع العمل بالطريقة التي اعتاد عليها، ولكن لا يوجد أي معلومات رسمية حول عملية إعادة الهيكلة أو الطريقة المُتَفق عليها لإدارة أعمال الاستديو بعد الاستحواذ الجديد.
ويأتي هذا الاستحواذ الجديد بعد أسبوع واحد فقط من استحواذ Microsoft على واحد من أبرز استديوهات الألعاب أيضًا Activision Blizzard الذي يملك مجموعة من الألعاب الشهيرة مثل Call of Duty و World of Warcraft، أي أنّ المنافسة على أشدّها في هذا المضمار ولا ترغب Sony بالتنازل عن حصّتها في هذا السوق أبدًا.