تعتبر الهواتف الذكية بديلًا عن عدد كبير من الأدوات مثل الكاميرا ومسجّل الصوت والراديو وغير ذلك من التجهيزات التي كنّا بحاجة لشراء كل واحدة منها بشكل مستقل، ولكن أتى الهاتف الذكي مزوّدًا بجميع هذه الوظائف معًا.
في البداية كانت جودة هذه الوظائف متواضعة نوعًا ما، ولكن في السنوات الأخيرة تطوّرت إمكانيات الهواتف الذكية بشكل كبير، واليوم يبدو أنّ الهواتف تتجه حتى تصبح كأداة طبية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
عرضت Google مجموعة من النماذج والمفاهيم حول كيف يمكن استخدام الهاتف في هذا القطّاع، وهي حتى الآن لا تزال في طور البحث والاستكشاف ولكن الدراسات التي تعمل على تطويرها تعطي نتائج إيجابية مبكرة وستبدأ الشركة في الوقت الحالي الاختبارات السريرية الحقيقية الخاصّة بصور الكاميرات ودورها في تشخيص الأمراض مثل داء السكري وغيره من الأمراض بناءً على الصور الملتقطة من الهاتف.
إلى جانب تشخيص داء السكري باستخدام الصور فقط فإنّ الشركة تبحث في استخدام الميكروفونات لسماع ضربات القلب حيث يعتبر الاستماع إلى ضربات القلب من الأشياء الأساسية بالنسبة للأطباء حيث يساهم ذلك في تشخيص طيف واسع من الأمراض.
أمّا بالنسبة للخدمات المتوفّرة حاليًا، فقد أطلقت الشركة ضمن YouTube خدمة جديدة للعثور على معلومات صحية موثوقة في اليابان والبرازيل والهند حيث يتم عرض المصدر الصحي برفقة مقاطع الفيديو كما ستساهم الشركة في ترويج المحتوى الصحي الموثوق للوصول إلى عدد أكبر من المستخدمين.
وإضافةً إلى YouTube فقد أطلقت الشركة مؤخّرًا ضمن محرّك البحث الخاص بها ميّزة تساعد المستخدمين للتحقّق من توفّر المواعيد الخاصّة بالكوادر الطبية ولكن لا تزال الميّزة في المراحل الأولى وقد أطلقتها الشركة لشريحة محدّدة ومحدودة من المستخدمين حاليًا.