هواوي تحول تركيزها إلى إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي وتبطئ إنتاج الهواتف

تُجري شركة هواوي تغييراً كبيراً في خططها الإنتاجية يُظهر اهتماماً قوياً بالمجال المتنامي للذكاء الاصطناعي (AI). حيث اختارت شركة التكنولوجيا العملاقة تعزيز إنتاج شريحة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، Ascend 910B، على الرغم من أن ذلك يعني إبطاء عملية تصنيع هواتفها الذكية Mate 60 في واحد على الأقل من مصانعها.

تعتبر هذه الخطوة مفاجئة لأن هاتف Mate 60 كان أداؤه مؤخراً أفضل من أداء هواتف ايفون من حيث مبيعات الهواتف في الصين، كما ذكرت صحيفة South China Morning Post. ويسلط قرار هواوي بالتركيز على شرائح الذكاء الاصطناعي أكثر من التركيز على الهواتف الذكية الضوء على إيمان الشركة بالتأثير الكبير الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي على عالم التكنولوجيا.

تعتبر شريحة Ascend 910B مهمة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وهناك طلب متزايد عليها في الصين. وتأتي هذه الزيادة في الاهتمام في الوقت الذي يجد فيه مطورو الذكاء الاصطناعي الصينيون صعوبة في الحصول على شرائح الذكاء الاصطناعي عالية الجودة من الخارج، مثل Nvidia H100، بسبب القيود التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة. ومن خلال التركيز على Ascend 910B، لا تجد هواوي طريقة للتغلب على هذه التحديات فحسب، بل تضع نفسها أيضاً كلاعب مهم في سوق الذكاء الاصطناعي المحلي.

يُظهر الاتجاه الجديد لشركة هواوي أيضاً مدى حرص شركات التكنولوجيا الصينية على المشاركة في مجال الذكاء الاصطناعي. على الرغم من أنها متخلفة قليلاً عن الشركات الرائدة عالميًا مثل OpenAI وGoogle، إلا أن شركات مثل Baidu تمضي قدماً في مشاريع الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وتتقدم الصين أيضاً في وضع قواعد للذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب من الشركات الحصول على الموافقة قبل إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي للجمهور.

ومع هذا التحول نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تستعد هواوي للمستقبل، مع التركيز على مجال يمكن أن يغير التكنولوجيا بطرق كبيرة. تظهر هذه الخطوة أن هواوي تفكر في المستقبل، وعلى استعداد لمواجهة التحديات الحالية مع المراهنة على أهمية الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل.