منذ انتشار فيروس كورونا وحتى اليوم ازداد الطلب على برمجيات المحادثات الرقمية التي تسمح للشركات بالعمل عن بعد، ولعل أبرز هذه البرمجيات كان Zoom التطبيق الذي استحوذ على اهتمام الجميع وحقّق أرقامًا مثيرة للاهتمام فعلًا، ولكن في ذلك الوقت واجه المستخدمين مشكلة واحدة فقط تتعلّق بتطبيق Zoom وهي مشكلة الأمان.
تتلخّص المشكلة باختصار بقدرة أشخاص مجهولي الهوية تمامًا باقتحام اجتماعك مع فريق العمل، فترى أشخاص مجهولين تمامًا داخل الاجتماع، إضافةً إلى ذلك فقد حصلت مشكلة أخرى تتعلّق بالتنصّت والاستماع إلى المحادثات الجارية دون علم المستخدمين المشتركين في الاجتماع الحالي، وغير ذلك من المشاكل الكثيرة التي ساهمت بانخفاض سمعة Zoom قليلًا، ولكن لم يكتفِ المستخدمين بالانسحاب فقط، أي لقد قام بعض المستخدمين برفع دعاوي قضائية على الشركة بسبب إهمالها الجانب الأمني للتطبيق، من جانبها تجاهلت الشركة لأشهر طويلة هذه التهم وأعلنت بأنّ أمان المستخدمين هو الأولوية بالنسبة للشركة، وأنّها تقوم ما بوسعها لحماية المستخدمين، ولكن يبدو أن الدعوات القضائية كان لها القول الفصل في هذه القضية المعقّدة.
لقد تم حل هذه الدعوة عبر دفع Zoom مبلغ وقدره 85 مليون دولار أمريكي لتعويض الأضرار، ولكن على الرغم من التسوية الحاصلة، فإنّ تسوية الدعوة لا تنطوي على اتهام الشركة بتقصيرها الأمني، أي بعبارة أخرى تتضمّن التسوية دفع المبلغ المالي، مع عدم القول بأنّ تطبيق Zoom مُختَرق أمنيًا، أي أنّ الشركة لم تقم بأي شيء بشكل خاطئ من جانبها.