ما هو كومبيوتر الذكاء الاصطناعي وماذا يمكن أن يقدم؟

هل أنت على وشك شراء كمبيوتر محمول أو كمبيوتر شخصي جديد؟ قد يكون جهاز الكمبيوتر هذا يعمل بالذكاء الاصطناعي: جهاز كمبيوتر مزود بمعالجة الذكاء الاصطناعي المتكاملة التي يمكنها معالجة مهام الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع، والأهم من ذلك، محلياً دون الاتصال بالانترنت.

إنه تحول كبير عن مواصفات الأجهزة التي عرفناها منذ فترة طويلة، مثل التحقق من مقدار ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) الموجودة في الجهاز الجديد أو مدى سرعة معالجه. الآن، أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي موجودة هنا لجلب معالجة الذكاء الاصطناعي مباشرة إلى سطح المكتب الخاص بك – وكما هو الحال مع الأجهزة الأخرى، هناك عدد من الشركات المصنعة التي تتنافس على جذب انتباه المستخدمين.

ما هو جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي؟

كمبيوتر الذكاء الاصطناعي هو جهاز كمبيوتر يدمج وحدة المعالجة العصبية (NPU)، وهو معالج مخصص للذكاء الاصطناعي مصمم لتسريع المهام التي تتضمن الحسابات العصبية.

في الأساس، يأتي جهاز الكمبيوتر الشخصي المزود بتقنية الذكاء الاصطناعي مع شريحة جديدة تعمل جنباً إلى جنب مع وحدة المعالجة المركزية (CPU) ووحدة معالجة الرسومات (GPU) وذاكرة الوصول العشوائي (RAM) وما إلى ذلك. والغرض منه بالكامل هو تسريع مهام معالجة الذكاء الاصطناعي، وتمكين معالجة الذكاء الاصطناعي المحلي (فكر في ChatGPT بدون اتصال بالإنترنت، يعمل على سطح المكتب الخاص بك)، وتحسين التعرف على الصوت ومعالجة اللغة الطبيعية، والمزيد.

تعتمد معظم أدوات الذكاء الاصطناعي على السحابة. عندما تستخدم ChatGPT أو Copilot أو Claude أو أياً من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فإنك تتواصل عبر الإنترنت. تقوم بإدخال طلبك، ثم تضغط على إرسال، ويتم إرسال البيانات إلى خادم الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة؛ يقوم بمعالجة الطلب ويرسل إجابة.

تسمح لك أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بمعالجة مهام الذكاء الاصطناعي دون إرسال البيانات عبر الإنترنت، وتشغيل أي أدوات للذكاء الاصطناعي محلياً. وبمرور الوقت، ستوفر أجهزة الكمبيوتر المدعمة بالذكاء الاصطناعي عمليات تكامل عميقة على مستوى نظام التشغيل، مما يسمح بالتحكم في الإعدادات والميزات والبحث والمزيد.

لقد اختبر مستخدمو Windows 11 بالفعل مقدمة عمليات التكامل هذه مع Copilot لنظام التشغيل Windows 11. وبينما يتطلب إصدار سطح المكتب حالياً اتصالاً بالإنترنت، فإنه يمكنه أداء المهام الأساسية مثل فتح البرامج، وإجراء تعديلات صغيرة على إعدادات النظام، وما إلى ذلك. وهو يقدم نظرة سريعة على الاتجاه الذي تتجه إليه أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي.

ما هي مهمة وحدة المعالجة العصبية Nural Processing Unit (NPU)؟

يحتوي جهاز الكمبيوتر الشخصي المزود بتقنية الذكاء الاصطناعي على مكوناته الأساسية، تمامًا مثل أي جهاز كمبيوتر آخر، ولكنه يأتي أيضاً مزوداً بوحدة معالجة عصبية. وحدة المعالجة العصبية هي المعالج المتخصص المصمم لتسريع مهام الذكاء الاصطناعي. في حين أن وحدات معالجة الرسومات بارعة في التعامل مع بعض مهام الذكاء الاصطناعي، مثل إنشاء الصور وتحريرها بواسطة الذكاء الاصطناعي، فقد تم تحسين وحدة NPU بشكل أكبر للتعامل مع معالجة خوارزمية الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة.

تتمتع وحدات NPU ببعض الوظائف الأساسية، مثل الأداء المتميز في المعالجة المتوازية ومضاعفات المصفوفة. كما أنها تتمتع بكفاءة عالية عندما يتعلق الأمر بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة مسبقاً (مثل GPT-4 أو Gemini). كما أنها عادةً ما تكون موفرة للطاقة للغاية، وهو أمر لا يصدق عندما تفكر في مقدار المعالجة التي يجب أن تتعامل معها، وتأتي أيضاً مع عمليات تكامل لأطر عمل الذكاء الاصطناعي مثل TensorFlow PyTorch، مما يجعل الاستخدام والتطوير أسهل.

يتم قياس أداء NPU (حالياً) بوحدات TOPS (تيرا عمليات في الثانية). يقيس هذا عدد تريليونات العمليات التي يمكن لوحدة NPU تنفيذها في ثانية واحدة. كما هو الحال مع معظم أجهزة الكمبيوتر، يشير الرقم الأعلى إلى أداء أفضل.

على سبيل المثال، في ديسمبر 2023، تم إطلاق شرائح Meteor Lake المدعمة بالذكاء الاصطناعي من Intel بـ 10 TOPS. بعد ذلك، في أوائل شهر يونيو في معرض Computex 2024، كشفت شركة Intel عن رقائق Lunar Lake الجديدة، المجهزة بوحدات NPU قادرة على توفير ما يصل إلى 48 TOPS.

وفي بيئة سريعة الحركة مع إطلاق أجهزة الذكاء الاصطناعي الجديدة بشكل متكرر، توقع أن ترتفع هذه الأرقام بشكل ملحوظ مع كل جيل.