يخطط Mark Zuckerberg لتقديم روبوتات محادثة إلى تطبيق فيسبوك، إذ من الممكن أن يتم الإطلاق في أقرب وقت خلال سبتمبر القادم وسيكون ذلك تحدياً كبيراً للمنافسين أمثال ChatGPT، ولكن هناك مخاوف من احتمالية وجود بعض النتائج الخطيرة لذلك على خصوصية المستخدمين.
وقد ذكرت Financial Times بأن هذه الخطوة هي محاولة لتعزيز التفاعل مع مستخدمي Facebook، وبذلك فإن هذه الأداة الجديدة يمكنها القيام بالأمر من خلال توفير إمكانات بحث جديدة أو التوصية بالمحتوى، وكل ذلك من خلال مناقشات شبيهة بالبشر.
وقد استشهدت Financial Times ببعض المصادر الأخرى التي ذكرت بأن برامج الدردشة الآلية ستتخذ شخصيات مختلفة من بينها شخصيات حقيقية معروفة، وبذلك لن تكون هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها روبوتات الدردشة تأخذ شخصياتها الخاصة أو تتحدث بأسلوب المشاهير.
وقد أثيرت مجموعة من المخاوف بشأن كمية البيانات التي من المحتمل أن تجمعها الشركة من ذلك ولا سيما بالنظر إلى أن Facebook لديه سجل سيئ في حماية خصوصية المستخدم، وقد نقلت صحيفة Financial Times عن Ravit Dotan وهو مستشار وباحث في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي قوله: “بمجرد تفاعل المستخدمين مع روبوت المحادثة، فإنه سيكشف للشركة الكثير من بياناتهم، حتى تتمكن الشركة من فعل أي شيء يريدونه باستخدام هذه البيانات”. وأضاف Dotan بأن مثل هذا الأمر لن يتوقف خطره عند احتمالية حدوث انتهاكات بعيدة المدى للخصوصية ولكنه سيسمح أيضاً بإمكانية التلاعب وتحريض المستخدمين.
وتمتلك روبوتات الدردشة الأخرى أمثال ChatGPT و Bing Chat منذ إصدارها أخطاء فادحة، ولحظات تشارك فيها معلومات غير صحيحة أو حتى خاطئة. وإن مثل هذه المعلومات الخاطئة قد يكون لها تأثير وضرر أعلى بكثير على Facebook فيما لو قارناه بالمنافسين، وذلك لكونه يضم ما يقرب من أربع مليار مستخدم.
وللأسف فإن المستخدمين ليس لديهم الكثير من الأمل في جهود Meta الأخيرة، ولاسيما بعد محاولات Meta السابقة في برامج الدردشة والتي كانت ضعيفة الأداء في حقيقة الأمر، حيث تحول كل من BlenderBot 2 و BlenderBot 3 الذان أعددتهما الشركة بسرعة إلى محتوى مضلل وخطاب تحريض على الكراهية.
لسنا متأكدين مما إذا كان Facebook قادراً على التغلب على كل هذه العقبات مع حلول شهر سبتمبر، أو إذا كنا سنحصل على إطلاق آخر مليء بالأخطاء مثل تلك التي واجهناها مع روبوتات الدردشة الأخرى، ولكننا نبقى متحمسين لمعرفة ما قد نتعرف عليه مع هذه التجربة.