كان هناك وقت كانت فيه شركة آبل تقود سوق الأجهزة اللوحية بفارق كبير، ولكن مع تصاعد المنافسة، بدأت الشركة في خسارة حصتها في السوق ببطء. وقد تفاقم الوضع بسبب حقيقة أن عملاق التكنولوجيا لم يصدر جهازاً لوحياً جديداً منذ 18 شهراً، مما يعرضه لخطر فقدان هيمنته على هذا القطاع لصالح سامسونج.
وفقاً لبيانات شحن الأجهزة اللوحية للربع الأول من عام 2024 الصادرة عن مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، حقق سوق الأجهزة اللوحية نمواً متواضعاً على أساس سنوي بنسبة 0.5 بالمائة بعد تراجع دام أكثر من عامين. حيث كانت آخر مرة شهدت فيها هذه الفئة نمواً كانت في الربع الثاني من عام 2021.
كان النمو مدفوعاً بـ “بداية دورة التحديث” وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تعود المبيعات إلى الارتفاع الذي شهدته خلال الوباء، إلا أنها علامة إيجابية للصناعة أن الناس ينجذبون نحو الأجهزة اللوحية باهظة الثمن بسبب تركيزها على الإنتاجية.
أدى مزيج من ضعف الاقتصاد ونقص النماذج الجديدة إلى انخفاض بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي لشركة آبل. وعلى الرغم من ذلك، تمكنت من شحن 9.9 مليون وحدة – أكثر من أي مصنع آخر – والتمسك بالمركز الأول. وستعلن الشركة عن الأجهزة اللوحية الجديدة اليوم.
في حين شهدت سامسونج انخفاضاً أقل بنسبة 5.8 بالمائة وتمكنت من بيع 6.7 مليون جهاز لوحي في الربع الأول من عام 2024. وفي حين أن هذا لا يزال يضعها خلف شركة آبل، فإن نظرة سريعة على أرقام الربع الرابع من عام 2022 تظهر أن شركة آبل استحوذت على 49.2 بالمائة من السوق واحتلت سامسونج المركز الثاني بفارق كبير مع 16.8 بالمائة من السوق يكفي لإخبارنا أن العملاق الكوري الجنوبي، الذي يصنع أحد أفضل أجهزة اندرويد اللوحية التي يمكنك شراؤها، أصبح يشكل تهديداً لشركة آبل ببطء في هذا القطاع.
واحتفظت هواوي بالمركز الثالث وحققت نمواً مذهلاً على أساس سنوي بنسبة 43.6 بالمئة. حيث قامت الشركة الصينية بشحن 2.9 مليون وحدة خلال هذا الربع، ويُعتقد أن انتعاش أعمالها في مجال الهواتف الذكية أدى أيضاً إلى زيادة مبيعات الأجهزة اللوحية.
واحتلت لينوفو المركز الرابع بمكاسب سنوية بلغت 13.2 بالمئة بينما شهدت شركة Xiaomi نموا مذهلا بنسبة 92.6 بالمئة.