قالت مجموعة نوكيا للاتصالات الفنلندية الثلاثاء الفائت، إنها تعمل على إلغاء ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة خلال العامين المقبلين لخفض التكاليف وزيادة الاستثمار في قطّاعي البحث والتطويركجزء من خطتها لإعادة الهيكلة، ويعتبر ذلك واحدة من جملة الإجراءات الجديدة التي اتخذها المدير التنفيذي الجديد للعلامة التجارية في محاولة منه لتحويل الشركة إلى عنصر منافس في السوق من جديد، وبموجب الإجراءات الجديدة من المقرّر أن تملك نوكيا أربع مجموعات أعمال تعمل تحت اسم العلامة التجارية وستقوم الشركة بكل ما يلزم حتى تحصل على مقعد لها في قطّاع شبكات الاتصال الجديدة 5G حيث تعتمد الشركة على الاستحواذ على حصة من أسهم Huawei.
تعتبر استراتيجية الرئيس التنفيذي الجديد استراتيجية طويلة الأمد حيث عقد اجتماعًا الخميس الفائت وناقش خطط الشركة وحدّد الأهداف المالية وصرّح أيضًا أنّ الشركة تتوقع إعادة هيكلة ما بين 600 مليون يورو إلى 700 مليون يورو بحلول 2023، وهذه العملية ستؤثّر بالطبع على موظّفي الشركة ولكن صرّح المدير التنفيذي أنّ موظّفي الشركة هم أولوية بالنسبة للإدارة وستقدّم الشركة أقصى ما يمكنها الفيام به إلى كل موظّف يمكن أن يتأثر بإعادة الهيكلة القادمة.
تتوقّع نوكيا أن تؤدي إعادة الهيكلة إلى خفض التكاليف بنحو 600 مليون يورو مع نهاية عام 2023، إضافًة إلى تحقيق الأرباح وصرّحت الشركة أنّ هذه التكاليف التي تم خفضها ستذهب إلى قطّاعي البحث والتطوير ودراسة الاحتمالات المستقبلية إضافًة إلى تكاليف التشغيل والأجور.
أمّا بالنسبة للوضع المالي الحالي للشركة فقد توقّعت الشركة حدوث خسارات في عام 2021 مقارنًة بالحالة التي كانت عليها في عام 2020 وما زاد الأمر سوءًا هو المنافسة الدائمة بين Ericsson ونوكيا، وعلى الرغم من نمو قاعدة العملاء في الفترة الأخيرة بسبب وجود دعم لشبكات الهاتف الجديدة ولكن لقد حقّقت Ericson نموًا أكبر من نوكيا بسبب عقود تشغيل شبكات الجيل الخامس داخل الصين أمّا نوكيا لم تحظّ بأي عقد من هذا النوع داخل الصين وليس ذلك فحسب فقد خسرت عقدًا كان بحوزتها بشكل جزئي، فقد كان من المقرّر أن تقوم بتهيئة شبكات الجيل الخامس لصالح Verizon ولكن لم يكتمل الأمر كما هو متوقّع فقد دخلت Samsung كشريك في هذه الصفقة بشكل جزئي لذا فإن الأرباح النهائية لن تكون من نصيب نوكيا بالكامل.