أعلنت أبل بالأمس عن سماعات الرأس اللاسلكية بالرغم من الشائعات التي تحدّثت كثيراً حول تأخير إطلاق هذا المنتج إلى العام القادم 2021، وقد تم إصدار هذه السماعات رسمياً باسم AirPods Max.
وتتميّز هذه السماعات بقدرتها على إزالة الضجيج، الخاصية المعروفة بالاختصار ANC، بالإضافة إلى مزايا المعادل التكيّفي، والصوت المخصّص عالي الدقة، فضلاً عن عملها بشرائح H1 الخاصة من أبل، والتي تساهم في الحصول على تجربةٍ صوتية جيدة للغاية من خلال استخدام التقنية Bluetooth 5.0.
وتحتوي هذه السماعات على منفذٍ فيزيائيّ يستخدم في عملية شحن البطارية بداخلها، حيث يشاع بأن AirPods Max قادرةً على العمل لغاية 20 ساعة مع تفعيل خواص إزالة الضجيج والصوت المخصص وذلك عند شحنها لمرةٍ واحدة فقط.
كما تقدّم أبل لهذه السماعات مجموعةً من أدوات التحكم الفيزيائية والمستشعرات المتقدّمة، بما في ذلك الإطار الرقمي Digital Crown والمستوحى من تصميم الساعات الذكية Apple Watch، والذي يعمل على التحكم الدقيق بالصوت بالإضافة إلى قدرته على تشغيل الصوت وإيقافه المؤقت، تخطّي الأغاني، والرد على المكالمات الهاتفية أو إلغائها وكذلك تنشيط المساعد الرقمي Siri.
ويتم تنشيط ذلك بنقرةٍ واحدة أو اثنيتن أو حتى ثلاثة على الأزرار المتوفرة على الإطار، كما يمكن ذلك باستخدام الضغط المطوّل، وبالتالي يمكننا تخصيص الزر الواحد لأكثر من وظيفة.
كما يتوفر لدى هذه السماعات زر مخصص للتحكم في الضجيج والذي من شأنه التبديل بين وضع إزالة الضجيج بالكامل أو وضع الشفافية الذي يعمل على تضخيم صوت البيئة المحيطة، وعلى ما يبدو أن AirPods Max تفتقر إلى زر التحكم في وضع الصوت المخصص، أو زر التشغيل الرئيسي لها، فيما قامت أبل بتغطية ذلك بتزويد سماعاتها الجديدة بمستشعراتٍ بصرية وأخرى للموضع، يمكن الاستفادة منها في اكتشاف إذا ما تم ارتداء السماعات أم لا، وأشياء إضافيةٍ أخرى، حيث أن إزالة السماعات عن أذنٍ واحدة يعدّ أمراً كافياً لإيقافها عن العمل مؤقتاً، كما تسجّل السماعات الكثير من البيانات حول موضع رأس المستخدم، ما يفيد في تعيين المتوسطات المهمة حول مزايا الصوت المخصص والمعادل الصوتي المتكيّف.
وتأتي السماعات AirPods Max بتسعة ميكروفونات يجري استخدام ستةٍ منها لتنشيط ميزة إزالة الضجيج، واحداً لاستقبال الصوت، واثنين أخيرين لتأمين مهمةٍ مزدوجة.
المعادل الصوتي المتكيّف
يقوم هذا المعادل بضبط الصوت على طرف السماعات وبشكلٍ لحظيّ، بالإضافة إلى مراعاته مستويات مصدر الصوت والأصوات الناتجة عن البيئة المحيطة.
الصوت المخصص
تبدو هذه الميزة مألوفة للغاية لدى مستخدمي iPhone و iPad ، إذ أنها تتيح لنا تجربةً صوتية فعّالة تتشابه مع الصوت السينمائي من خلال تقييم المصادر الصوتية في المكان بشكلٍ ديناميكي، ما يعني أن عملية تسجيل المحتوى تتم بإحدى الصيغ الصوتية التي تشمل 5.1 ،7.1، و Dolby Atmos، وذلك باستخدام الجيروسكوب ومقياس التسارع داخل السماعات فضلاً عن توافقها رسمياً مع أجهزة iPhone أو iPad حيث تعتبرها السماعات مصادر صوتيةً أيضاً.
عامةً يمكننا الجزم بأن الحصول على تجربةٍ صوتية خاليةً من المشاكل يحتاج إلى استخدام السماعات مع أجهزة أبل الحالية، حيث تتوافق السماعات مع نظام iOS 14.3، نظام iPadOS 14.3، MacOS Big Sur 11.1 ، watchOS 7.2 و tvOS 14.3 وما يتلوها من أنظمة.
حيث توفر لنا هذه الأنظمة الحديثة اقتراناً سريعاً مع السماعات، بالإضافة إلى خاصية التبديل التلقائي بين الأجهزة، مشاركة الصوت بين سماعتي AirPods، مع قدرات التشغيل الدائم للمساعد Siri الرقمي.
مع ملاحظة أن المواصفات الرسمية لهذه السماعات لم تذكر شيئاً حيال توافقها مع الأجهزة من خارج أبل، إلا أن الشريحة H1 داخل السماعات تنذر بدعمها لبعض التجهيزات الخارجية.
وتحتوي AirPods Max على ما تدعوه أبل بالتصميم الأيقوني، وهذا ما يبدو واضحاً من المظهر العام للسماعات، حيث يشير طوق الرأس المتشابك في السماعات إلى توزيع الوزن 385 جرام على المساحة الكبيرة لتقليل الضغط الذي قد يشعر به المستخدم، حيث تغطّي هذه المشابك إطاراً فولاذياً بداخلها بشكلٍ يسمح لأطراف السماعات بالدوران وفق محورٍ مخصص وبشكلٍ مستقل.
ومن الجدير بالذكر أننا نستطيع ثني أطراف السماعات -على وجه التحديد – لتأخذ شكلها المسطّح، ولا زالت أبل تقدّم لمستخدميها محفظةً ذكية في العلبة الكرتونية، يمكننا استخدامها في حمل السماعات على نحوٍ سهل، حيث أن وضع السماعات داخل محفظتها المخصصة سيؤدي إلى التحويل لوضع استهلاك الطاقة المنخفض.
أخيراً تتوفر سماعات AirPods Max بألوانٍ متعددة تشمل الرمادي الكوني، الفضي، الأزرق السماوي، الأخضر والورديّ، ويمكننا تقديم الطلب المسبق للحصول على هذه السماعات اعتباراً من 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري وذلك مقابل 550 دولار.