يعدّ Galaxy S20 Plus الهاتف الأوسط بين هواتف السلسلة الجديدة S20 من سامسونج، ولهذا يجدر بنا مقارنته مع هاتف أبل النظير iPhone 12 Pro الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، لنلاحظ تقارب أحدهما من الآخر بشكلٍ كبير في معظم المواصفات، وتفوّق كلٍّ منهما من نواحٍ معينة وتراجعه في أخرى.
مقارنة الهاتفين من ناحية التصميم
يأتي Galaxy S20 Plus بغلافٍ زجاجيٍّ خلفيّ مع إطارٍ معدنيّ يحيط بجوانب الهاتف، كما يحتوي على شاشة Dynamic AMOLED بقياس 6.7 إنش، وتعمل هذه الشاشة بمقدار الدقة 3200 × 1440 بكسل، لإنتاج معدّل التحديث 120 هرتز ما يعني أن الرسوم المتحركة والألعاب الضخمة تظهر على الهاتف بسلاسةٍ تامة حتى تلك الألعاب التي تتطلب تردداً يساوي 120 هرتز، ويحيط بشاشة الهاتف حوافٌ منحنية بعض الشيء من الجانبين، ويعلوها ثقب صغير في الوسط لكاميرا السيلفي، كما تم دمج مستشعر البصمات في شاشة الهاتف أيضاً، ويتوفر الهاتف Galaxy S20 Plus بألوانٍ تشمل الأسود الكونيّ، الرماديّ، والأزرق المتدرّج.
بينما يوفر الهاتف النظير iPhone 12 Pro شاشةً أصغر من قرينه بقياس 6.1 إنش، وتعمل بالدقة 2532 في 1170 بكسل، وبالرغم من محافظة هذه الشاشة على إطارٍ واسعٍ يحمل كاميرا الهاتف الأمامية، إلا أنها قد غطّيت بنوعٍ جديدٍ من الزجاج المقوّى يطلق عليه Ceramic Shield، وقد تم تصنيعه من إضافة طبقات السيراميك النانوية داخل الزجاج الأساسيّ المعتاد، ومن المفروض أن تؤمّن هذه الإضافة حمايةً مضاعفة عن طرز iPhone السابقة وذلك لتجنّب احتمال تصدّع الشاشة عند سقوط الهاتف، وقد تم تغليف الهاتف بهيكلٍ فولاذيٍّ يتوفر بألوانٍ متنوّعة تشمل الذهبي، الفضيّ، الرماديّ والأزرق الجديد كلياً.
التجهيزات الماديّة لكلا الهاتفين
يعمل الهاتف Galaxy S20 Plus بنوعين من الشرائح أحدهما Qualcomm Snapdragon 865، أما النوع الآخر فهو Exynos 990 ويختلف تزويد الهاتف بأحد هذين النوعين بحسب منطقة التصنيع، فيما تم تشغيل الهاتف iPhone 12 Pro بشرائح أبل الجديدة A14 Bionic والتي تم إرفاقها بجميع إصدارات الشركة لهذا العام، من هواتف وأجهزةٍ لوحية وغيرها، وقد تم تصنيع هذه الشرائح بتقنية 5 نانو، حيث أنها تتألف من معالجٍ سداسيّ النواة، بالإضافة إلى وحدة معالجة الرسوميات الرباعية وشريحةٍ إضافية تشكّل المحرك الأساسيّ الذي يحوي 16 نواة تستخدم لتحسين أداء التعلّم الآليّ في الهاتف.
ومن جانب تقنيات الاتصال فيدعم الهاتف iPhone 12 Pro الشبكات الملمترية ذات الجيل الخامس 5G، في مناطق محدودةٍ فقط من العالم، بينما يدعم Galaxy S20 Plus هذا النوع من الشبكات بالإضافة إلى الشبكات الفرعية، وفي جميع أنجاء العالم وذلك بفضل استخدامه لشرائح Snapdragon 865 المتقدّمة، فيما يقتصر الإصدار ذي الشرائح Exynos 990 على دعمه لشبكات الجيل الرابع فقط 4G.
وقد تم تزويد الهاتف Galaxy S20 Plus ببطاريةٍ متوسطة تبلغ سعتها 4500 ميللي أمبير، مع شاحنٍ سلكيّ يعمل بقوة 25 واط، كذلك ويدعم هذا الهاتف الشحن اللاسلكيّ بقوة 15 واط، مع قدرته على الشحن اللاسلكيّ العكسيّ بقوة 4.5 واط لملحقات الهاتف اللاسلكية كالسماعات أو أيّ هاتفٍ آخر.
ولا زالت سعة بطارية الهاتف iPhone 12 Pro مجهولةً حتى الآن، ولكنها ستدعم بالتأكيد خاصية MagSafe ، والتي يتم استخدامها لتدعيم التجهيزات المغناطيسية التي يمكننا تثبيتها على الغلاف الخلفيّ من جميع هواتف السلسلة iPhone 12، ما يعني أنه بالإمكان تعليق ملحقات الهاتف كالشاحن اللاسلكيّ وغلاف الحماية وغيرها في غلاف الهاتف الخلفيّ، مع العلم أن أبل لم ترفق شاحناً لاسلكياً في علبة الهاتف.
ويتوفر الهاتف Galaxy S20 Plus بخيارين للذاكرة الدائمة يتمثّلان في 128 و512 جيجابايت، بينما يأتي الهاتف النظير بسعاتٍ أكثر تشمل 128، 256 و512 جيجابايت، ولكن نقطة الاختلاف الأهم بين الهاتفين هي أن Galaxy S20 Plus يحتوي على فتحةٍ مخصصة لإضافة بطاقات الذاكرة microSD لتصل سعة الذاكرة الداخلية إلى حدود 1 تيرابايت، بينما يفتقر الهاتف iPhone 12 Pro لفتحة التوسعة.
ولم يذكر بعد حجم ذاكرة الهاتف iPhone 12 Pro العشوائية رسمياً (بشكل غير رسمي: 6جيجابايت)، بينما تم تضمين Galaxy S20 Plus بذاكرةٍ تبلغ سعتها 12 جيجابايت لجميع إصدارات الهاتف باستثناء الإصدار Verizon الذي يحتوي على ذاكرةٍ عشوائية تبلغ سعتها 8 جيجابايت فقط.
كاميرا الهاتفين Galaxy S20 Plus وiPhone 12 Pro
يمتلك الهاتف iPhone 12 Pro كاميرتين في الخلف إحداهما تحمل عدسةً عريضة تعمل بدقة 12 ميجا بكسل، مع كاميرا فائقة العرض بنفس الدقة 12 ميجا بكسل أيضاً، كما يحتوي على المستشعر LiDAR، لتحسس وتسجيل المعلومات حول عمق الهدف في الصورة وهذا ما يؤدي بالنتيجة إلى تقليص الوقت اللازم لالتقاط الصور، وتسجيل مقاطع الفيديو، فضلاً عن دعمه لخصائص الواقع المعزّز، والتقاط الصور الشخصية في الوضع الليليّ.
كما يحتوي هذا الهاتف على كاميرا أمامية بدقة 12 ميجا بكسل، وتدعم كاميراته تسجيل الفيديو بمعدل 60 إطاراً في الثانية، مع خصائص HDR و Dolby Vision HDR.
فيما يأتي الهاتف النظير Galaxy S20 Plus بكاميراتٍ خلفية تعمل الرئيسية منها بدقة 12 ميجا بكسل، إلى جانب الكاميرا فائقة العرض بدقة 12 ميجا بكسل، و64 ميجا بكسل لكاميرا التقريب ذات المستشعر الكبير، الذي يدعم نسبة التقريب البصري x3.
ومع تقنيات الكاميرا المتطوّرة لهذا الهاتف، نستطيع تسجيل الفيديو من خلاله بدقةٍ تصل إلى 8K.
وقد تبيّن من خلال تجربة التصوير في الهاتفين أنهما يمتلكان القدرة على إنتاج الصور الجيدة دون الحاجة إلى مستشعرٍ عالي الدقة، فقد تم تحسين خوارزميات المعالجة في تطبيق الكاميرا لكلا الهاتفين.
نظام التشغيل
جرى تشغيل الهاتف iPhone 12 Pro بإصدار النظام الأحدث من أبل iOS 14، والذي تضمّن الكثير من الميزات كأدوات التحكم (ويدجيت) في شاشة الهاتف الرئيسية، مع قائمة التطبيقات التي تساعدنا في فرز التطبيقات وتنظيمها بشكلٍ أفضل من ذي قبل، كما يحتوي الهاتف على الميزة picture-in-picture (صورة داخل صورة) والتي تدعم مشاهدة مقاطع الفيديو، أو إجراء مكالمات FaceTime بالتزامن مع استخدام تطبيقٍ آخر.
وتتمتّع هواتف أبل بشكلٍ عام بإمكانية التحديث المستمر لنظام التشغيل، لذلك من المحتمل أن تتم إضافة التحديثات الرئيسية لنظام الهاتف iPhone 12 Pro قبل الحاجة إلى استبداله.
فيما زوّدت سامسونج هاتفها الجديد Galaxy S20 Plus بنظام التشغيل Android 10، مع واجهة الاستخدام One UI، التي جلبت معها الواجهات الفرعية القابلة للتخصيص إلى حدٍّ كبير، إلا أنها فعلياً تحتوي الكثير من التطبيقات مسبقة التثبيت والتي تعتبر زائدةً عن الحاجة وهذا ما يجعلها تشغل مساحةً أكبر داخل نظام الهاتف.
وقد وعدت شركة Samsung مستخدميها بتضمين ثلاثة تحديثاتٍ لنظام الهاتف مع مرور الوقت، وقت تم مؤخراً إصدار نسخة النظام Android 11 إلا أن الشركة المصنّعة لم تعلن بعد عن موعد إلحاقه في الهواتف.
المقارنة من حيث السعر
تم تخصيص التاريخ 6 تشرين الثاني/نوفمبر لبدء استقبال الطلبات للهاتف iPhone 12 Pro بسعرٍ يقارب 1000 دولار، فيما بدأ الهاتف Galaxy S20 Plus بسعرٍ يبلغ 1200دولار، ليتم تخفيضه فيما بعد للحد 900 دولار.
خلاصة القول
لكلا الهاتفين Galaxy S20 Plus وiPhone 12 Pro المواصفات المثالية نوعاً ما، لكونهما ينتميان إلى الفئة الرائدة، إلا أن أحدهما يتفوّق على الآخر من نواحٍ مختلفة كدعم الهاتف Galaxy S20 Plus على سبيل المثال للشحن اللاسلكي العكسي، وامتلاكه الشاشة الأكبر، وقابليته لتوسيع ذاكرته الداخلية، الأمور التي يفتقر إليها فعلياً الهاتف iPhone 12 Pro لنجد أنه في المقابل يأتي بنظام التشغيل القابل للتحديث بشكلٍ مستمر، مع نظام الكاميرا المطوّر، فضلاً عن توفره بسعرٍ أقل من الهاتف المنافس (السعر المبدئي).