يعدّ الهاتف Reno 4 Pro 5G الإصدار الثاني لمجموعة هواتف Reno من الفئة المتوسطة من Oppo بعد الهاتف Reno 3 Pro، حيث تحاول أوبو من خلالها الدخول بقوة في مجال المنافسة في هذه الفئة محققة الماوصفات المتقدمة والسعر المعقول.
وقد قامت Oppo ببعض التغييرات التي طالت Reno 3 Pro على صعيد الأداء فجاء الهاتف الجديد Reno 4 Pro 5G بكفاءةٍ أكبر من سابقه، ليضمّ إلى مواصفاته تقنية الشحن الجديدة SuperVOOC 2.0 التي تمنح الشاحن المرفق في الهاتف قوةً تبلغ 65 واط، كما أنه بات يمتلك السماكة الأقل، والوزن الأخف، مقارنةً بالهاتف Reno 3 Pro، وقد فضّلت الشركة استخدام الزجاج والمعدن لتغليف الهيكل الخارجيّ لهذا الهاتف ما أكسبه ميزة الإمساك المحكم، وبالتالي فإننا نستطيع استخدامه بيدٍ واحدة وبشكلٍ مريحٍ للغاية.
وللهاتف Reno 4 Pro 5G شاشةٌ مشرقة تعمل بتقنية AMOLED، ويبلغ قياسها 6.5 إنش، ونسبةً إلى كمية الإشباع المفرطة التي تمتلكها الشاشة، فإنها تقدّم الألوان الزاهية واللون الأسود العميق بزوايا المشاهدة المناسبة، وعند ضبط سطوع الشاشة على حدّه الأقصى فإنها ستظهر بشكلٍ واضحٍ جداً، مما يسهّل استخدام الهاتف في مختلف ظروف الإضاءة المحيطة.
ويمكن لبطارية الهاتف ذات السعة المتوسطة 4000 ميللي أمبير أن تستمر في العمل لمدةٍ تصل إلى يومٍ أو أكثر في حال استخدام الهاتف بالشكل الاعتياديّ، وعند نفاذ الطاقة فإن إعادة شحن الهاتف بالكامل لا تأخذ أكثر من 30 دقيقةٍ فقط.
وبالرغم من أن Reno 4 Pro 5G قد امتلك عدسات التصوير الأقل، مقارنةً بنظيره Reno 3 Pro إلا أنه يتقدّم بالأداء الأفضل من هذه الناحية وهذا ما سنستعرضه بالتفصيل في قسم الكاميرا لاحقاً.
التصميم وشاشة العرض للهاتف Reno 4 Pro 5G
تم تصميم الهاتف Reno 4 Pro 5G بهيكلٍ مميّز، يمتلك ما يكفي من مواصفات الفخامة، ليخفي تماماً أنه بسعرٍ متوسط، حيث تم تغليف واجهتي الهاتف الأمامية والخلفية بزجاج Gorilla Glass 6 المنحني، مع اختلاف الغلاف الخلفيّ عمّا هو معتادٌ من هواتف Oppo حيث أنه جاء هذه المرة مع حرف P المتكرر المدمج في ألوانه المتدرّجة التي شملت الأزرق، الأسود، الأبيض الصافي، الورديّ والأخضر مع إطارٍ من الألومنيوم اللامع، وعليه فإن الهاتف الجديد Reno 4 Pro 5G يمتلك المظهر الأنيق والهيكل القويّ.
وتبلغ ثخانة الهاتف Reno 4 Pro 5G ما يقارب 7.6 مم، كما أنه يزن حوالي 172 جرام، ومع هذه المواصفات وحوافه المنحنية فقد يكون عرضةً للانزلاق والتصدّع وبالتالي فإنه من الأفضل استخدام غلاف الحماية الشفاف المرفق في علبة الهاتف، إلا أنه في المقابل يوفّر لمستخدميه الأبعاد المناسبة لإمساك الهاتف بشكلٍ محكم، مع سهولة الوصول إلى زر الطاقة في الطرف الأيمن للهاتف، فيما تم تصميم أزرار التحكّم في الصوت في الجانب الأيسر، بمكانٍ أعلى من زر الطاقة المقابل.
وتخلو حافة الهاتف العلوية الملساء من أيّ إضافاتٍ بغضّ النظر عن منفذ الأشعة تحت الحمراء، وفتحة الميكروفون، فيما تمتلئ حافته السفلية بكلٍّ من فتحات مكبّرات الصوت، منفذ USB-C للشحن، والفتحة المخصصة لبطاقتي nano-SIM وعلى خلاف الهاتف الأساسي Reno 4 Pro الذي لا يدعم شبكات الجيل الخامس 5G ،فإن Reno 4 Pro 5G الجديد يفتقر فعلياً إلى فتحات التوسعة المخصصة لبطاقات الذاكرة، كما أنه لا يمتلك مقبساً للسماعات.
ويحتوي غلاف الهاتف الخلفيّ على إعداد الكاميرا الذي يضم إطاراً يحيط بالعدسات الثلاثيّة، والتي تبرز إلى الخارج قليلاً، فتكون عرضةً للتصدّع عند سقوط الهاتف ولهذا فقد تم تصميم غلاف الحماية السيليكونيّ ليؤمّن لهذه لكاميرات حمايةً مضمونة.
ويأتي الهاتف Reno 4 Pro 5G بشاشة AMOLED ذات القياس 6.5 إنش، والأبعاد 9:20، كما أنها تعمل بالدقة 1080 في 2400 بكسل، ما يعني أنها تمتلك 402 بكسل في الإنش الواحد.
وفي بداية تشغيل الهاتف ستظهر الشاشة مع معدّلات الإشباع والتباين الحادّة نوعاً ما، إلا أنه من الممكن أن يتم إعادة ضبطها إلى الوضع Gentle Screen بدلاً من Vivid، حيث تتوفّر هذه الأوضاع ضمن إعدادات الشاشة.
ومع ذلك فإن لهذه الشاشة القدرة على إظهار اللون الأسود العميق والألوان الزاهية بشكلٍ واضح، ما يسهّل رؤية الألوان من زوايا متعدّدة، فضلاً عن نسبة السطوع المناسبة التي تمتلكها الشاشة على الرغم من ضبط السطوع على المستويات المتوسطة أو المنخفضة حتى، حيث أننا نادراً ما نحتاج إلى استخدام الحدّ الأقصى من هذه النسبة.
وتبدو شاشة الهاتف أطول ممّا اعتدنا عليه في الهواتف الأخرى، ما يعني أنها تمتلك الأبعاد المناسبة لعرض الوسائط المتعدّدة وتشغيل الألعاب، والمساحة الأكبر للمحتويات المختلفة، كما يمكن اعتبارها مناسبةً جداً عند استخدام التطبيقات المقسّمة للشاشة، إلا أنها لا تتناسب مع مشاهدة مقاطع الفيديو على YouTube أو غيرها من المحتويات التي تم تصميمها في الأساس بالأبعاد 9:16، حيث تظهر لنا بعض الحواف السوداء العريضة في أطراف الشاشة.
أما الحواف الخارجية للشاشة فتتصف بكونها رفيعةً ومنحنية، ما يمنح المستخدمين تغطيةً شاملةً ومثاليةً للمحتوى دوناً عن جميع الشاشات الأخرى، باستثناء الثقب الصغير للكاميرا الأمامية أعلى زاويتها اليسرى.
واخيراً لهذه الشاشة معدّل التحديث 90 هرتز، الذي يجعل العرض سلساً كفاية، كما تم دمج مستشعر البصمات في شاشة الهاتف ليتميّز بالسرعة الكبيرة والدقة العالية في فك قفل الهاتف، ويمكننا بالطبع استخدام كاشف الوجه أيضاً الذي يقدّم لنا تجربةً سريعةً وجيدةً في العموم.
كاميرات الهاتف Reno 4 Pro 5G
على خلاف الهواتف السابقة التي تعود إلى سلسلة Reno يقتصر الهاتف Reno 4 Pro 5G على عدستين فقط، وكاميرا رئيسية تحتوي المستشعر Sony IMX586 وتعمل بالدقة 48 ميجا بكسل، إلى جانب الكاميرا فائقة العرض ذات الدقة 12 ميجا بكسل، والتي وعدت مستخدميها بمقاطع الفيديو الليلية المناسبة، وأخيراً مع 5 ميجا بكسل لكاميرا التقريب التي تنجز مهامها في التقريب الهجين بنسبة x5، والتقريب الرقميّ x20 وذلك بدقة 13 ميجا بكسل.
وتنتج هذه الكاميرات بالمجمل اللقطات التي تمتلك نسبة الإضاءة الوفيرة والثبات الكافي.
ويمكن لكاميرا الهاتف الرئيسية التقاط الصور بالدقة 12 ميجا بكسل بالشكل الافتراضي فيما يمكن ضبطها لتقوم بالتصوير بالدقة الكاملة 48 ميجا بكسل، ما يتيح لنا الحصول على مزيدٍ من التفاصيل، التي تشكّل اللقطات عالية الجودة، والقابلة للتعديل أيضاً في محرّر الصور.
وإبقاء خيار معالجة الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي AI يضيف للصورة مزيد من التفاصيل، لكن في المقابل ستنتج لدينا مستوياتٍ إضافية من التباين والألوان، نفس المشكلة في هواتف Reno 3 Pro.
ومع ذلك يمكن لتقنية HDR أن تصلح الأمور قليلاً حيث أنها تساهم في رفع جودة الصورة، عن طريق التأكد من كونها تلتقط الألوان العميقة لتمنع الحصول على اللقطات الباهتة للغاية، أو تلك التي يتم تعريضها للإضاءة بشكلٍ مفرط.
أما العدسة فائقة العرض فتمنحنا الحصول على إطارٍ أوسع من ذي قبل، إلا أن الجودة تنخفض فعلياً عمّا بدت عليه نتائج الكاميرا الرئيسية، حيث أظهرت هذه الصور الكثير من التشويش مع نقصٍ ملحوظ في مستويات الألوان والتفاصيل، فيما تعمل التقنية HDR على تعزيز الألوان في الصور الطبيعية ذات الإضاءة الجيدة، ولكن التصوير عن قرب قد يعود على الصور بالضجيج الواضح.
في حين يمكننا الحصول على النسب المتنوّعة من التقريب مع كاميرا التقريب في الهاتف، وقد تصل نسب التقريب الرقمي إلى x20 إلا أنه مع زيادة هذه النسبة سيرتفع مستوى التشويش وتنخفض الجودة، حيث أن النتائج ستكون مناسبةً نوعاً ما ضمن المجال x2 إلى x5، ولكنها بعد ذلك ستصبح غير قابلةً للاستخدام.
وعند التصوير في الإضاءة الجيدة ستبدو الصور أفضل فعلياً عند استخدام التقريب، فيما لو تم استخدامه في المناطق الظليلة.
ومن ناحية تسجيل الفيديو فيفضّل تفعيل الوضع Ultra Steady الذي يلغي الاهتزازات في نتائج التصوير، بالرغم من أنه يستخدم لذلك العدسة فائقة الاتساع، ذات الدقة 12 ميجا بكسل، وهذا ما يتيح لتطبيق الكاميرا حذف جزءٍ من الإطار في سبيل إزالة الاهتزاز وبالتالي سيظهر المقطع أكثر ثباتاً من سواه إلا أن الجودة سنتخفض مع هذه الآلية بالتأكيد.
أما تطبيق الكاميرا فلم يلقى أي تغييرٍ يذكر عمّا كان عليه في الهواتف السلف من السلسلة، والذي لا زال يستخدم الواجهة البسيطة التي تتشابه مع EMUI من هواوي، من ناحية أوضاع التصوير الأساسية التي تم ترتيبها بصفٍّ واحد تتلوه بعض الإعدادات الموسّعة المخفية في علامة التبويب “مزيد”.
وفي هذا التطبيق سيبدو التصوير أسرع من ذي قبل حتى مع تفعيل الميزات AI و HDR، حيث يتم الأمر بشكلٍ سريعٍ نسبياً فيما يحتاج التصوير في الوضع الليلي المزيد من الوقت.
ويتيح لنا الوضع Pro ضبط التصوير بالطريقة والإعدادات التي نريد فضلاً عن بعض المرشّحات (الفلاتر) حيث يمكننا الوصول إليها بالنقر على الدوائر الملّونة أعلى الصورة الظاهرة في الكاميرا، والتي تضمّ 10 فلاتر للتحكم بها كما نشاء.
كما يمكننا من خلال تفعيل الوضع الرأسي Portrait، الوصول إلى جميع تخصيصات الوضع bokeh ، كما يمكننا فصل الهدف عن الخلفية بدقةٍ عالية، وخياراتٍ شتى.
ويضيف الوضع الليلي لصور الهاتف المزيد من التفاصيل كما يقوم بإلغاء الضوضاء إلى حدٍّ ما في المناطق الداكنة، الأمر الذي لن نحصل عليه في التصوير العادي (بالوضع الافتراضي).
كما يتم تخفيف حدة الأضواء في الصورة وإضاءة المناطق المحيطة للحصول على التفاصيل الأدق مقارنةً بالوضع الافتراضي.
ويستغرق الهاتف لتصوير اللقطة الواحدة في الوضع الليلي ما يقارب 10 ثوان، وبالتالي علينا تثبيت أيدينا جيداً خلال التصوير حيث أنه على خلاف ذلك سنحصل على صورةٍ جيدة الإضاءة رديئة التفاصيل، علماً أن جودة اللقطات الليلية تختلف وفقاً للبيئة المحيطة وعدد مصادر الضوء المتوفرة في مكان التصوير.
أما بشأن الفيديو، فيمكننا باستخدام الوضع الليليّ الحصول على إضاءةٍ أفضل من الوضع العادي، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التناقضات الواضحة التي تظهر حيال تفعيل خيار التثبيت من عدمه، وبشكلٍ عام يمكن أن تسري عمليات المعالجة على نحوٍ جيد لتظهر النتائج بشكلٍ مناسب.
ولا بدّ لنا من التطرّق إلى كاميرا السلفي التي تم تصميمها أعلى الزاوية اليسرى للهاتف Reno 4 Pro 5G بشكلٍ مماثلٍ للهاتف OnePlus Nord كما أنه بإمكان هذه العدسة التصوير بالدقة 32 ميجا بكسل، لالتقاط الصور الشخصية المفصّلة مع المزيد من الإضاءة، إلا أنها لا تبلي حسناً مع اللقطات ذات الإضاءة السيئة فعلياً حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بإضافة الكثير من ميزات المعالجة وهذا ما يجعل الصورة تبدو وكأنها غير طبيعية.
ولكاميرا الهاتف الأمامية العديد من طرق التثبيت التي تساهم في جعل مقاطع الفيديو تبدو أكثر سلاسة بالرغم من تحريك اليد خلال التسجيل، حيث يمكننا تصوير المقاطع بدقة 1080 بكسل بمعدّل 30 إطاراً في الثانية، بالإضافة إلى توفير التطبيق مسبق التثبيت Soloop لتحرير التسجيلات وتعديلها، مع الإشارة إلى أن مستوى التثبيت هذا لن يكون له فائقاً كما كان في الكاميرات الخلفية إلا أنه لا زال جيداً في العموم.
واجهة الاستخدام للهاتف Reno 4 Pro 5G
يعمل الهاتف Reno 4 Pro 5G على تشغيل الواجهة Color OS 7.2 والتي تعمل وفقاً لإعدادات النظام Android 10، والتي تتشابه بالوظائف مع واجهات الهواتف السابقة Reno 3 Pro و Find X2 من Oppo مع اثنتين من الميزات الذكية الإضافية.
تتمثّل الأولى بالميزة Icon pull down التي تعمل على تجميع كافة التطبيقات في زاوية الشاشة وبواسطة التمرير البسيط خلالها سنتمكّن من الوصول إلى التطبيقات البعيدة عن متناول اليد، وبالنظر إلى طول الهاتف Reno 4 Pro 5G فيمكن القول أن استخدام هذه الميزة سيكون مفيداً للغاية، خاصةً وأن الهاتف لا يمتلك الوضع المخصص للاستخدام بيدٍ واحدة، وبالرغم من توفّر هذه الميزة إلا أننا لا زلنا بحاجةٍ إلى استخدام اليد الأخرى لتمرير قائمة الإشعارات والإعدادات السريعة من أعلى الشاشة.
أما عن برامج وتطبيقات Bloatware فإنها محدودةٌ جداً في الهاتف Reno 4 Pro 5G ، ويمكننا الحصول على تطبيقات Google في مجلدٍ خاص بين التطبيقات، وتحتوي هذه الواجهة على بعض التطبيقات المتفرّدة أيضاً من أمثال محرر الفيديو Soloop، بالإضافة إلى OPPO Labs الذي يتضمّن بعض الميزات التجريبية كإنشاء النغمات المخصّصة، إلى جانب تطبيق الاسترخاء، تطبيق التنظيف وما إلى ذلك من التطبيقات الخارجية التي يمكننا إلغاء تثبيتها بسرعةٍ كبيرة.
وهنالك أيضاً ميزة الشريط الجانبي للشاشة والذي يعرض لنا قائمةً من الأدوات والتطبيقات المفضّلة التي نرغب في الوصول إليها بسرعة، وتضمّ هذه القائمة بعض التطبيقات التي يمكننا تعديلها أو الإضافة عليها وإن التطبيقات الافتراضية لها تمل كلاً من الحاسبة، التقاط الشاشة، ومدير الملفات.
كما يدعم نظام التشغيل تفعيل الميزة Always-On أو ما يعرف بالتشغيل الدائم للشاشة والتي تعرض لنا بشكلٍ دائم الوقت، التاريخ، نسبة البطارية، والعديد من أيقونات الإشعارات.
أما الميزة Dolby Atmos فإنها تعمل كالمعتاد على تحسين أداء الصوت جنباً إلى جنب مع أوضاع الصوت المتوفرة فضلاً عن إعداد المكبرات الصوتية المزدوجة التي يمتلكها Reno 4 Pro 5G ، وهذا ما يمكّن الهاتف من التقدّم في مجال الألعاب وعرض الوسائط والفيديوهات.
وللحصول على المزيد من الميزات التي تخصّ شاشة الهاتف يمكننا تفعيل Edge lighting التي تعمل على إضاءة الحواف الجانبية للهاتف بأضواءٍ مختلفة توافق الإشعارات المتعدّدة، والتي يمكننا ملاحظتها حتى عندما يكون الهاتف مركوناً إلى الأسفل.
أخيراً يمكن الحكم على تمرير الواجهة بكونه سلس جداً، ويتم التنقّل عبر الشاشات بسرعةٍ وسهولة إلا أنها لا تقارن فعلياً مع سرعة الواجهات مثل One UI من Samsung أو EMUI من Huawei.
أداء الهاتف Reno 4 Pro 5G وأهم الاختبارات
يعمل الهاتف Reno 4 Pro 5G بشرائح المعالجة Snapdragon 765G من Qualcomm، المقترنة بذاكرة الوصول العشوائية بسعة 8 جيجابايت، وهذا ما يجعل الأمور في الهاتف تجري بسلاسةٍ تامة، حيث يتم تحميل التطبيقات بسرعةٍ مناسبة ، كما يمكن للهاتف التعامل مع الألعاب متعددة المهام بسهولةٍ أكبر مقارنةً بمعظم الهواتف المتوسطة الحالية.
وعند اختبار هذا الأمر أثبت الهاتف قدرته على تشغيل PUBG بإعدادات Ultra HDR بسرعةٍ وبدون أي تباطؤ، باستثناء التعثّرات التي تعترض معدّل الإطارات، أما بقية الألعاب المشابهة مثل Shadowgun Legends و Asphalt 9 فقد تم تشغيلها في الهاتف على نحوٍ سهلٍ للغاية إلا أن الأمر لا يخلو فعلياً من بعض التأخيرات.
ويعود الفضل في تشغيل الألعاب بشكلٍ سلس إلى معدل التحديث 90 هرتز، الذي يعمل على إتاحة الكثير من الرسوميات والحركات بشكلٍ يسير.
ويمكننا بالطبع تشغيل وضع الألعاب Game Space الذي يقوم بتعزيز الأداء لبعض الألعاب المدعومة ما يتيح لنا ظهور الإشعارات في قوالب سوداء للتمكّن من اللعب دون إلهاء اللاعبين.
وقد تبيّن أنه وفقاً لاختبار Geekbench 5 فقد أحرز الهاتف Reno 4 Pro 5G حوالي 614 نقطة على النطاق النواة الأحادية و1803 في النطاق المتعدد وهذا ما يجعله أدنى من OnePlus 7T إلا أن المعايير لا توضّح الأشياء كما هي في الواقع، حيث تم إجراء مختلف المهام على Reno 4 Pro 5G سواءً كانت مكثّفةً أم عادية وقد جرى ذلك بدون تعثّراتٍ أو انقطاعات مع بعض التوقّفات المفاجئة للتطبيقات الفردية إلا أنه في العموم يبدو الأداء كافياً تماماً للاستخدامات اليوميّة.
ومع خلوّ الهاتف من الفتحات المخصصة لبطاقة الذاكرة فإننا سنضطرُّ على الاعتماد على الذاكرة الداخلية المتاحة وحسب والتي تساوي حوالي 235 جيجابايت، -طبعاً بعد إشغال بعض المساحة من قبل تطبيقات النظام- ويمكن استنفاد هذه المساحة عن طريق تخزين الكثير من التطبيقات والوسائط مع مرور الوقت.
ولا بدّ من الإشارة أيضاً إلى افتقار الهاتف إلى مقبس السماعات ما يجبرنا على اللجوء إلى منفذ الشحن لاستخدامه مع سماعات الأذن الموافقة أو الانتقال على سماعات بلوتوث، لتلبية كافة الاحتياجات الصوتية.
علماً أن المكبرات الصوتية في أعلى الشاشة والحافة السفلية للهاتف تعدّ أكثر من كافية لإنتاج الصوت الجيد عند مشاهدة الوسائط.
أخيراً يدعم الهاتف -كما يوحي اسمه-شبكات الجيل الخامس 5G، الأمر الذي يمكّننا من الاستفادة من سرعات الجيل التالي عند إتاحتها.
بطارية الهاتف Reno 4 Pro 5G
أرادت Oppo هذه المرة تخليص المستخدمين من هوس انخفاض نسبة الشحن ونفاذ الطاقة، ولذلك قامت بتضمين علبة الهاتف بأفضل شاحنٍ لديها يعمل بتقنية الشحن السريع SuperVOOC 2.0 حيث يجري شحن الهاتف بقوة 65 واط، ما يمكّننا من الوصول إلى أكثر من 50 % خلال 11 دقيقة كما يتطلب الشحن الكامل 30 دقيقة.
وعند استخدام الهاتف بشكلٍ معتدل إلى المكثّف، فإننا سنحصل على يومٍ كاملٍ من العمل المستمر مع هذه البطارية، ويشتمل ما تم تشغيله عند اختبار قدرة تحمل البطارية بث الفيديو بسطوعٍ شديد، ممارسة الألعاب وتشغيل تطبيق الموسيقى Spotify في الخلفية، ناهيك عن وسائل التواصل وتصفّح الويب.
وكما يبدو أن الاستخدامات الأكثر استهلاكاً للطاقة تتمثّل في نسبة سطوع الشاشة والألعاب، لذلك علينا تجنّب هذه الأشياء إذا ما أردنا المحافظة على نسبة شحن البطارية.
كما يتوفر لدينا في الهاتف Reno 4 Pro 5G وضعان لتوفير الطاقة بشكلٍ أكبر، حيث يتيح لنا أولهما وهو التوفير الفائق للطاقة تشغيل 6 تطبيقاتٍ فقط، فيما يستهلك وضع الاستعداد الليلي الفائق استهلاك ما يتحدّد بنسبة 2% فقط خلال 8 ساعاتٍ من تشغيل الهاتف.
في اختبار سريع شمل تشغيل أحد مقاطع الفيديو بالدقة Full HD، لمدة 90 دقيقة وبالحد الأقصى من السطوع استمرت بطارية الهاتف في العمل ليتبقّى منها 14% فقط مما يعني أنها بطاريةً مثالية تقريباً بالنظر إلى النقطة السعرية التي ينتمي إليها الهاتف.
ويجدر بنا التنويه إلى افتقار الهاتف لخاصية الشحن اللاسلكي إلا أن توفير الشاحن السريع يعوّض هذا النقص.
الخلاصة
يلفت الهاتف Reno 4 Pro 5G المستخدمين بتصميمه الاحترافيّ، وهيكله الزجاجيّ المبتكر، فضلاً عن شاشة AMOLED عالية الدقة، البطارية المناسبة، دعمه لشبكات 5G والشحن السريع للغاية بفضل الشاحن المرفق في علبة الهاتف، وكغيره من الهواتف لا يخلو من العيوب حتماً إذ نجد أنه لا يحتوي على مقبسٍ للسماعات، وهذا ما أجبر بعض الشركات لبيع الهاتف مع سماعاتٍ لاسلكية مرفقة مثل Oppo Enco W51 وبالرغم من أداء الهاتف الجيد إلا أنه بالإمكان فعلياً الحصول على مستوى الأداء الأفضل وبسعر مماثل، وفي هذا النطاق لا بدّ من الختام بسعر الهاتف Reno 4 Pro 5G الذي يبلغ 730 دولار تقريباً.