أصبحت كلمة “Galaxy” مرادفة لهواتف سامسونج العاملة بنظام أندرويد. فكل هاتف ذكي في تشكيلة الشركة، سواء كان جهازًا ميسور التكلفة بقيمة تزيد قليلاً عن 100 دولار أو هاتفًا قابلًا للطي بسعر 1,800 دولار، يأتي باسم Galaxy قبل اسمه الأساسي. بدأ هذا التقليد منذ عام 2009، حيث تم إطلاق جميع الهواتف الذكية بهذا النمط من التسمية.
ومع توسع وتقليص خطوط منتجات سامسونج عبر السنين، مثل سلسلة Galaxy M وسلسلة Galaxy J، بقي استخدام علامة Galaxy ثابتًا. ورغم أن الحفاظ على هوية واحدة يعدّ أمرًا مهمًا لتحقيق التجانس، فإن تقارير جديدة من كوريا الجنوبية تشير إلى أن الشركة بدأت تدرس داخليًا إمكانية إطلاق علامات تجارية جديدة لتعزيز صورة هواتفها الفاخرة. يُقال إن سامسونج تستوحي هذه الفكرة من كيفية نجاح شركة هيونداي في استخدام علامة Genesis لتسويق سياراتها الفاخرة بفعالية.
حاليًا، تحمل جميع هواتف سامسونج علامة Galaxy، إلا أن هناك شعورًا بأن هذه العلامة لم تعد قادرة على المنافسة بفعالية أمام هواتف iPhone في الفئة الفاخرة. فعلى عكس علامة iPhone التي يرتبط بها مفهوم الفخامة، فإن Galaxy يتراوح من الأجهزة الاقتصادية إلى الأجهزة الراقية، مما قد يؤثر على وضوح وتميّز العلامة في الفئة العليا.
وقد أجرت سامسونج دراسة داخلية لمراجعة العلامة التجارية، لكن لم يظهر حتى الآن أي اقتراح لأسماء بديلة. ومع ذلك، تلمح التقارير إلى إمكانية التخلي عن علامة Galaxy للهواتف الرائدة مستقبلاً، بحيث تحمل اسم “Samsung” فقط. على سبيل المثال، قد يصبح اسم الهاتف الرائد القادم Samsung S25 بدلاً من Galaxy S25.
الجدير بالذكر أن سامسونج طبّقت عكس هذه الفكرة في اليابان منذ عام 2015، حيث استغنت عن اسم “Samsung” واحتفظت باسم Galaxy فقط في الهواتف التي تم إطلاقها في البلاد منذ إصدار Galaxy S6. وقد استمر هذا النهج 8 سنوات حتى أُعيد استخدام العلامة التجارية “Samsung” في اليابان العام الماضي.
وقد كان هذا التغيير في اليابان مدفوعًا بظروف جيوسياسية، لكن السبب وراء هذا التوجه الجديد ينبع من تزايد شعبية أجهزة iPhone بين الشباب، حيث يُنظر إليها كعلامة تجارية فاخرة مقارنة بعلامة Galaxy. وتواجه سامسونج تحديات حتى في موطنها، كوريا الجنوبية، حيث أظهرت دراسة حديثة أن 64٪ من الأشخاص في العشرينيات يفضلون استخدام iPhone. وترتفع هذه النسبة إلى 75٪ لدى النساء في العشرينيات.
تكمن رغبة سامسونج، كما يُشاع، في تأسيس علامة تجارية طموحة تتجاوز ظل Galaxy، لكن يبقى الشكل النهائي لهذا التوجه غير واضح. قد يبدو هذا التغيير بعيد الاحتمال بسبب التكاليف والجهود التي يتطلبها إعادة الترويج للعلامة بأكملها، لكن، كما يُقال، بعض الأمور غير المتوقعة قد تحدث.