أفاد تقرير جديد بأن Nvidia و AMD تعملان على معالجات Arm المخصصة الخاصة بهما لتشغيل أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows، ووفقاً للتوقعات فقد تبدأ الشركتان ببيع شرائح Arm الخاصة بها في عام 2025، الأمر الذي سيخلق منافساً جديداً لشركة Qualcomm التي كانت المسيطر الأساسي على الساحة لسنوات عدة.
فمنذ عام 2016 كانت Qualcomm هي الشركة الوحيدة التي تصنع معالجات Windows on Arm، وذلك منذ أن تم الإعلان عن أن Windows 10 يضيف دعماً لمعالجات Arm. فقد تسببت الصفقة الحصرية بين شركتي Qualcomm وMicrosoft في جعل Qualcomm هي الشركة الوحيدة التي تصنع معالجات Arm لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows، بدءاً من Snapdragon 835 الأصلي للكمبيوتر الشخصي ووصولاً إلى معالجات سلسلة Snapdragon X المتوقع الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ولكن من المقرر أن تنتهي هذه الصفقة في عام 2024.
وقد أفادت رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة بأن Nvidia بدأت فعلياً في تطوير وحدات المعالجة المركزية المستندة إلى Arm لتشغيل أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows، حتى أن الشركة قد حاولت شراء Arm بالكامل، إلا أن الصفقة قد فشلت بسبب التحديات التنظيمية. في حين تستعد AMD كذلك الأمر لتصنيع معالجات Arm الخاصة بها، على الرغم من أنها تصنع حالياً معالجات x86 أيضاً.
على أي حال تشكل بنية x86 الغالبية العظمى من سوق Windows، والتي سيطرت عليها Intel بشكل كبير خلال معظم العشرين عاماً الماضية، إلا أنه لا بد من الإقرار بأن معالجات Arm تتمتع ببعض المزايا الفريدة، بما في ذلك كفاءة أفضل بكثير في استخدام الطاقة وأداء رائع في مهام مثل الذكاء الاصطناعي، إلا أن التقدم الحاصل مع معالجات Arm كان بطيئاً إلى حد ما، حيث فشلت هذه المعالجات في منافسة x86 من حيث الأداء.
ومع انتقال شركة Apple إلى الرقائق المستندة إلى Arm، والتي يشار إليها باسم Apple Silicon، تبين بشكل أوضح مدى نجاح أجهزة الكمبيوتر الشخصية مع معالجات Arm، لذلك من المثير أن نرى الآن إمكانية تحقيق قفزات أكبر في الأداء لنظام Windows on Arm أيضاً. إذ ستبدأ شركة Qualcomm في خطتها مع سلسلة Snapdragon X خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن الواضح بأن المنافسة على وشك أن تشتد في هذا المجال.
هذا وتستفيد شركة Apple من التكامل الوثيق بين أجهزة Mac وبرامجها، في حين أن نظام التشغيل Windows 11 لا يزال غير مثالي بالنسبة لمستخدمي Arm، إذ أن معظم التطبيقات لا تعمل محلياً على معالجات Arm، مما يعني أنه يجب تشغيلها عبر طبقة توافق قد تعيق الأداء بشكل كبير. حيث تضع شركة كوالكوم و الشركات الأخرى التي قد تعمل على تصنيع شرائح Arm أملها على شركة Microsoft في تحسين نظام التشغيل Windows، كما أنها ستعمد إلى تشجيع مطوري البرامج على فعل الشيء نفسه.