بذلت شركة تكنو خلال العام الماضي جهوداً لا حصر لها في ابتكار المزيد من الهواتف الذكية والتصاميم غير المسبوقة، وقد واصلت مسيرتها لهذا العام أيضاً فجاءت مؤخراً بالطراز Spark 10 Pro ليكون نجم المؤتمر MWC، بكل ما يحمله من تقنياتٍ وميزاتٍ تركّز على احتياجات المستخدمين والهواة، فمن نظام التصوير المحسّن، إلى العرض الواسع، والتوازن في واجهة الاستخدام، مع أنه يندرج تحت نطاقٍ سعريٍّ أقلّ من المتوقّع!
محتويات علبة الهاتف
يرفق الهاتف Spark 10 Pro في علبته بضمان لمدة عام كامل، وقابس للشحن بقوة 18 واط، وكابلٍ للشحن ونقل البيانات بطرفيه USB-A و USB-C، ذلك بالإضافة إلى أداة إخراج بطاقة SIM والسماعات السلكية، ودليل الاستخدام والغلاف الخارجيّ الشفاّف، وأخيراً تمت حماية شاشة الهاتف من حوادث الخدش بطبقة بلاستيكية مسبقة التثبيت.
أبرز العلامات التصميمية لهذا الهاتف
زوّدت تكنو هاتفها الأخير Spark 10 Pro بشاشة مسطّحة كبيرة يصل قياسها إلى 6.8 إنش، وحواف متوسطة الحجم في الأعلى والجوانب، وأكبر قليلاً من الناحية السفلية، بينما وضعت كاميرا التصوير الأمامية في مركز الحافة العلوية للشاشة وامتدّت سماعة الأذن في خطٍّ أفقي تصعب ملاحظته في الأعلى.
وقد تم تقسيم الغلاف الخلفيّ لهذا الهاتف ما بين مناطق لامعة وأخرى ثابتة اللون، حيث يحيط الإطار اللامع بوحدة الكاميرا، بينما ينتشر الزجاج Starry ذي اللون الثابت في بقية الأجزاء، فيقاوم الخدوش، ويبدو ناعماً بعض الشيء، بينما يقتصر على اللونين الأسود المتدرّج والأبيض المتدرّج.
يبرز الإطار البلاستيكيّ المسطّح لهذا الهاتف قليلاً عن الغلاف الخلفيّ، ليحتوي في حافته اليسرى على الفتحة المخصصة لبطاقتي سيم وبطاقة الذاكرة الخارجية microSD، ويشتمل في جانبه الأيمن على أزرار الطاقة والصوت، حيث تم وضعهم في مكان سهل الوصول.
أما عن الحافة السفلية للهاتف فتضمّ كلاً من المنفذ المخصص للشحن والنقل السريع للبيانات، إلى جانب مقبس السماعات، والفتحات الخاصة بالميكروفون المقاوم للضجيج، والمكبر الصوتيّ الوحيد.
بلغت أبعاد الهاتف في التصميم الأخير 168.4 في 76.2 في 8.4 مم، وبدا ثقيلاً بعض الشيء بوزنٍ يساوي 208 جرام، ولكنه حصل في المقابل على هيكلٍ زجاجي من الأمام والخلف، وحافة علوية تلمع باللون الأسود على خلاف بقية الحواف ثابتة اللون، كما اعتمد هذا الهاتف على حلقة مطاطية حمراء تحمي الدرج المخصص لبطاقات سيم من دخول الماء والغبار.
تفاصيل شاشة العرض
تجاوز الهاتف Spark 10 Pro تجربة العرض التي كانت في أسلافه من السلسلة Spark وجاء هذه المرة بلوحة IPS LCD لتعكس نقاطها الإيجابية على جودة العرض، وسلاسة التمرير، وكذلك حساسية الاستجابة للمسات الأصابع، وبالتالي مشاهدة أفضل لمقاطع الفيديو، ودقة أكبر في مختلف الألعاب.
تشغل هذه الشاشة حوالي 85.6% من هيكل الهاتف، وتعمل وفق الدقة 1080 في 2460 بكسل، فتصل كثافة العرض إلى 395 بكسلاً في الإنش الواحد، علما أنها تدعم معدل التحديث 90 هرتز، ولكنها ليست ساطعة بالحدّ الذي يتيح لنا استخدام الهاتف في ضوء النهار المباشر، بل سنحتاج فعلياً إلى مراعاة استخدامه في الأماكن الظليلة، لنحصل على زوايا المشاهدة الجيدة والألوان العميقة.
كفاءة Spark 10 Pro في أداء المهام الخفيفة وممارسة الألعاب
يعمل هذا الهاتف بواسطة الشرائح Mediatek Helio G88 والتي تتكامل بدورها مع شاشات 90 هرتز لتقوم بتشغيل مختلف أنواع التطبيقات بسلاسة مقبولة في العموم شاملاً ذلك التقاط الصور، وتحميل الألعاب واستجابة الشاشة للّمسات، وهذا بفضل النواة المركزية Arm Cortex-A75 ذات السرعة 2 جيجا هرتز، والمسرّعات العديدة التي تم دمجها في المعالج G88، كالمحرّك الخاص بقياس العمق في لقطات الكاميرا المزدوجة، ووحدة التحكم في الكاميرا CCU ومحرّك التثبيت الالكتروني للصور EIS، وأخيراً تقنيات RSC المخصصة لتسريع التقاط الصور.
وقد تبدو هذه الشرائح كافية لأداء معظم المهام بحرفية عالية جداً، ولكنها اكتفت بالمعالج الرسوميّ Mali-G52 MC2، وهذا ما خفّف من قدرتها قليلاً أمام الألعاب ثلاثية الأبعاد، وعمليات تعدّد المهام، مع أنها تقترن بذاكرة عشوائية تبلغ سعتها 8 جيجابايت، وأخرى بسعة 128 أو 256 جيجابايت للتخزين الدائم، فتدعم هذه الأخيرة خاصية تمديد الذاكرة العشوائية لتصل إلى 16 جيجابايت، دون أن يعاني الهاتف من مشاكل التباطؤ أو ارتفاع الحرارة.
من جانب آخر، يحتوي Spark 10 Pro على مكبرٍ واحدٍ يستطيع الوصول إلى مستوياتٍ صوتيةٍ مقبولةٍ تماماً في المكالمات الهاتفية أو دردشات الفيديو، كما تعمل تقنيات بلوتوث في هذا الهاتف على نحو جيد أيضاً، وينطبق الحكم ذاته على نظام الاتصالات السريع GPS.
ميزات جديدة لقطاع الكاميرا
تلقّت مجموعة هواتف سبارك الجديدة من تكنو جملةً من التحسينات في نظام التصوير، فأضيف مثلاً لكاميرا السلفي ضمن Spark 10 Pro تقنيات الذكاء الاصطناعيّ التي تعالج اللقطات بشكلٍ أفضل من السابق، وتمنحها فرصة استخدام الملصقات والإيموجي، كما تساهم هذه التقنيات في زيادة كفاءة التعرّف على الوجه، وإمكانية ترميم الصور وقياس العمق بدقة ما بين الهدف وخلفية الصورة.
يمتلك هذا الهاتف ثلاث كاميرات في الخلف، بدقة 50 ميجا بكسل للكاميرا الرئيسية ذات الفتحة f/1.6، والتي تختصّ بدورها في التقاط الصور العريضة، وتدعم التركيز التلقائيّ PDAF، ولم تحدّد الشركة المصنّعة مواصفات بقية الكاميرات الخلفية في Spark 10 Pro، بينما أفادت بدعم كل الكاميرات لأوضاع بانوراما، وHDR والوضع الليليّ المخصص، مع قدرتها على تسجيل الفيديوهات بدقة 2K والحصول على 120 أو 240 إطاراً في فيديوهات الحركة البطيئة، وأخيراً دعم وضع التجميل Beauty، والذي يسعى إلى نحت الكثير من أجزاء الجسم وتجميلها.
تستطيع الكاميرات الأساسية في هذا الهاتف أن تركّز تلقائياً على الهدف فتقوم بتتبّعه لو تحرّك أثناء التصوير، كما يمكن للمستخدم أن يعتمد على بعض الخدمات الإضافية لتطبيق الكاميرا، كالتقاط الصور بمجرد الابتسام للكاميرا، أو الانتقال إلى الوضع الليليّ المعروف باسم Super Night، وكذلك الوضع بورتريه، أو ميزاتٍ أخرى مثل Google Lens وAI، والفيديوهات القصيرة أو الطويلة، والعديد من التأثيرات المرئية الأخرى.
وبفضل التحسين الذي طرأ على الوضع الليليّ Super Night Mode 3.0، بات بإمكانه تحديد مصادر الضوء في الصورة باستخدام الذكاء الاصطناعيّ، والوصول إلى الحواف الصحيحة لهدفٍ ما من خلال تجميع العديد من الصور والإطارات في إطارٍ واحد، وبالتالي حصولنا على صورةٍ ساطعةٍ بعض الشيء، واضحة المعالم حتى عند التصوير في الأماكن المعتمة.
وعند تثبيت الهاتف أثناء التصوير في الإضاءة الجيدة، تستطيع الكاميرا الرئيسية الخلفية إنتاج لقطاتٍ بالغة الدقة، غنيةً بالتفاصيل والأهداف التي تبتعد عن بعضها البعض بشكلٍ مدروسٍ تماماً، كما يمكننا الحصول على لقطاتٍ ليليةٍ مناسبةٍ أيضاً بينما لن نستفيد فعلياً من الانتقال إلى الكاميرات الثانوية الأخرى، ويبدو وجودها ضرورياً لإكمال مظهر الهاتف فقط!
أما عن كاميرا السلفي ذات الدقة 32 ميجا بكسل، فيمكنها التقاط الصور العريضة، واستخدام ضوء الليد المزدوج، للوصول في النهاية إلى الكثير من التفاصيل، وتمييز معالم الوجه بشكلٍ احترافيّ.
ومع تعيين دقة الفيديو بما يساوي 720، أو 1080 أو 2K سنحصل على 30 إطاراً في الثانية، وجودة متماثلةٍ تقريباً مع توفّر الإضاءة أو عدمها، بينما يتوقّف نجاح التسجيلات على تثبيت الهاتف جيداً، فإن تم تحريكه قليلاً ستظهر معالم التشويش لكي تتكامل مع صوت التسجيل الضعيف فتنخفض جودة الفيديو عموماً.
واجهة استخدام قابلة للتخصيص
تم تجهيز الهاتف Spark 10 Pro بنظام التشغيل Android 13 وواجهة الاستخدام HIOS 12.6، والعديد من برامج bloatware مسبقة التثبيت، والكثير من إعدادات التخصيص التي تبدأ من الوضع الداكن ومتجر الثمات، امتداداً إلى تطبيق تعزيز الذاكرة والتطبيق Phone Master لإدارة موارد الهاتف، وكذلك بعض التطبيقات الخاصة بالتصفّح كالمتجر Palm Store، و Instant Apps، حيث يعتبر الأخير وسيلةً للحصول على الكثير من الألعاب الصغيرة واللعب بها دون الحاجة إلى تثبيتها في الهاتف، كما جاءت هذه الواجهة بالعديد من تطبيقات الموسيقى، ومشاركة البيانات، مع إمكانية حذف التطبيقات الزائدة عن الحاجة، إلا أن الأمر لن يخلو من الإعلانات التي تظهر بين الحين والآخر في قائمة الإشعارات أو داخل التطبيقات.
بطارية الهاتف Spark 10 Pro
يتضمّن هذا الهاتف بطارية بسعة 5000 ميللي أمبير، وتقنياتٍ توفّر له الكثير من الطاقة، ليقضي يوماً كاملاً من الاستخدام المعتدل دون الحاجة إلى استخدام قابس الشحن، بينما لا يشتمل هذا النوع من الاستخدام على تشغيل الألعاب، إذ يؤدي تفعيل وضع الأداء الأفضل SOT، إلى تقليل ساعات عمل الهاتف إلى 9 ساعات أو أقل في بعض الأحيان.
وللقيام بشحن الهاتف ثانيةً، يمكننا الاعتماد على الشاحن المضمّن في علبة الهاتف، بقوته التي تبلغ 18 واط، والوصول إلى الشحن الكامل بعد مضيّ ساعتين ونصف.
خلاصة القول
أرادت تكنو من الطراز Spark 10 Pro أن يصبح واحداً من أكبر الهواتف التي لم تتخطّ حدود 150 دولار، مع أنه محاط بالزجاج، ويدعم الكثير من تقنيات التصوير الحديثة، وإمكانيات الحفاظ على الطاقة، ذلك فضلاً عن أدائه الجيد واحتوائه لإعدادات التخصيص المتنوعة، ولكنه يفتقر في المقابل إلى مكبرات الصوت المزدوجة وخواص تثبيت الفيديو التي تنتشر حالياً بين الهواتف المنافسة، كما يبدو مسرفاً للطاقة، ضعيفاً في أداء الألعاب المكثّفة الأكثر تطلّباً.
هل يوجد فية تسجيل مكالمات