خلال السنوات الفائتة قدّمت Google ميّزة تعطيل الإعلانات الموجّهة ولكن استخدام هذه الميّزة كان يعني التخلّي عن عدد كبير من الميّزات الأخرى ولكن قد يتغيّر ذلك في المستقبل القريب عبر مجموعة من التحديثات الجديدة على إعدادات التحكّم في الإعلانات حيث ستتمكّن من التحكّم بالإعلانات دون التأثير على التطبيقات التي تستخدمها بشكل يومي.
في السابق كان منع الشركة من استخدام بياناتك في الإعلانات يؤدّي إلى إيقاف مجموعة كثيرة من الميّزات الضرورية لذا فقد كان معظم المستخدمين لا يقومون باتخاذ هذه الخطوة لأنّهم بحاجة لاستخدام الأدوات الاخرى ولكن سيصبح بإمكانك منع الشركة من استخدام بياناتك في الإعلانات والحفاظ على التجربة الحالية كما هي.
إنّ التحديث الجديد عبارة عن مركز تحكّم بجميع الإعلانات باسم My AdCenter حيث يمكن للأفراد التحكّم بالإعلانات دون التأثير على تجربة الاستخدام وهذه الخطوة هي خطوة في اتجاه جديد يدعى الخصوصية القابلة للاستخدام أو حماية البيانات دون حدوث تغييرات جذرية على الخدمات الأخرى ولكن تفعيل هذه الخيارات ومنع الشركة من جمع البيانات لاستهداف المستخدمين بإعلانات موجّهة قد يؤثّر على إيرادات الشركة وقد قامت Apple بعدّة تغييرات في هذا الخصوص كان آخرها التحديث الذي يمنع منصّات التواصل الاجتماعي مثل Meta من تتبّع المستخدمين وهذا التغيير بشكل محدّد كلّف شركة Meta مليارات الدولارات من العائدات.
لم تصرّح الشركة عن أي توقّعات حول ما اذا كان المستخدمين سيقومون بمنع الشركة من عرض الإعلانات المستهدفة ولكن وبحسب الشركة فإنّ 260 مليون مستخدم يزور إعدادات النشاط والخصوصية وهذه النسبة تمثّل 6% فقط من مجموع المستخدمين وفي حال وفّرت الشركة هذا التحديث الجديد من المحتمل أن يقوم هؤلاء الأفراد بمنع الشركة من استخدام بياناتهم في عرض الإعلانات الموجّهة وستبدأ الشركة بطرح التحديث ضمن الأسبوع الحالي.
عند طرح التحديث ستتمكّن من إدارة البيانات التي يتم استخدامها في عرض الإعلانات بطريقة أفضل فعلى سبيل المثال يمكنك تحديد عدم مشاهدة الإعلانات التي تتعلّق بقطّاع معيّن كما توفّر الشركة خياراً آخر لمنع الإعلانات التي تتطرّق لمواضيع حسّاسة مثل التربية والكحول وفقدان الوزن.