على الرغم من انتشار مجموعة من التوقّعات حول عودة سوق الهواتف الذكية إلى ما كان عليه سابقًا ولكن يبدو أنّ هذه التنبؤات لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية وذلك بسبب تراجع مبيعات الهواتف بنسبة 10% خلال شهر مايو الفائت وذلك عند المقارنة مع مبيعات العام الفائت خلال شهر مايو أيضًا، وتأتي البيانات الجديدة من النتائج التي وصلت إليها شركات الدراسات وأبحاث السوق.
في بداية العام الحالي كان لا يزال العالم يعاني من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وهي المشكلة التي هدّدت جميع أنواع الشركات تقريبًا لذا توقّع المحلّلين بأنّ سوق الهواتف الذكية سيعود إلى وضعه الطبيعي مع انحسار هذه المشكلة وتوفّر الشرائح ولكن يبدو أنّ السوق اليوم يعاني من مشاكل أخرى لا تقل أهمّية عن مشكلة نقص الرقائق العالمية.
التضخّم المالي الكبير والاضطرابات العالمية الحالية وقيود سلاسل التوريد والإمداد تجعل المستخدمين يفكرون مليًا قبل اتخاذ قرار الشراء وإلى جانب ذلك فإنّ الشركات لم تستطع توفير الهواتف بالأسعار السابقة أو تقديم العروض المعتادة التي تجذب المستخدمين للشراء بسبب عدم قدرتها على القيام بذلك مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.
إنّ انخفاض المبيعات يعني بأنّ المخازن تملك عددًا كبيرًا جدًا من الهواتف الذكية غير المباعة وقد سمعنا ذلك خلال الشهر الفائت حيث أشارت مجموعة من التقارير إلى وجود 50 مليون هاتف Samsung غير مُباع حتى الآن لذا من المحتمل جدًا أن يكون الوضع مشابه جدًا بالنسبة للشركات الأخرى وهنا علينا الإشارة إلى أنّ كساد الهواتف في المخازن يعني بأنّ الشركات قد تتأخّر في توفير الهواتف الجديدة في السوق بشكل رسمي وذلك حتى يتم بيع الهواتف المُخَزّنة أو الجزء الأكبر منها على الأقل.
