إذا كنت مهتمّاً بالألعاب الرقمية فقد سمعت بالتأكيد بميّزة Auto Low Latency Mode والذي يُشار إليها اختصارًا بالرمز ALLM هذه الميّزة تُستَخدم في الهواتف والأجهزة المحمولة عند استخدام هذه الأجهزة لتشغيل الألعاب وتساهم في تحسين آلية عمل هذه الأجهزة حتى يحصل اللاعب على أفضل تجربة ممكنة، وبشكل أدق فإنّ هذه الميّزة توفّر أسرع استجابة ممكنة داخل اللعبة الأمر الذي يعتبر حاسمًا في الألعاب التنافسية، وفيما يلي سنتحدّث بشيء من التفصيل عن هذه الميّزة.
عندما تقوم بتشغيل لعبة على الهاتف الذكي فإنّ الهاتف يقوم بتحميل البيانات بشكل مستمر لعرض اللعبة على جهازك ويقوم بتحميل هذه الأجزاء من خوادم اللعبة، وفي الوقت نفسه يقوم جهازك بتسجيل المدخلات مثل النقرات والحركات داخل اللعبة ويقوم بإرسالها إلى خوادم اللعبة والتي تستجيب لحركات اللاعب داخل اللعبة وتقوم بإرسال الاستجابة وتتكرّر هذه العملية طوال الوقت حتى نحصل في النهاية على لعبة تفاعلية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ عملية الإرسال والاستقبال غالبًا ما تستغرق وقتًا ولكن عادة ما يكون قليل لذا لا تشعر بهذا التأخير، ولكن عندما يتلقّى الجهاز البيانات ويستعد لعرضها فإنّه يطبّق بعض العمليات الإضافية استعدادًا لعرضها وذلك لتحسين تجربة المشاهدة، ولكن عند إضافة هذا الوقت إلى وقت الإرسال والاستقبال فإنّ ذلك يعني وقتًا أطول الأمر الذي لا يعتبر جيدًا بالنسبة للاعبين، وبسبب عدم قدرتنا على التخلّي عن وقت الإرسال والاستقبال نظرًا لأهمّيته فيمكننا الاستغناء عن هذه المعالجة اللاحقة.
عند الاستغناء عن المعالجة اللاحقة فذلك يؤدّي إلى تخفيض الوقت اللازم لمعالجة البيانات أثناء اللعب ممّا يجعل اللعبة أسرع والتفاعل أفضل، وعلى الرغم من أهمّية المعالجة اللاحقة في أشياء أخرى أخرى مثل مشاهدة المحتوى إلّا أنّها لا تعتبر شديدة الأهمّية أثناء اللعب وذلك لأنّ المستخدمين يرغبون بالحصول على تجربة لعب أسرع، وبتفعيل ميّزة ALLM فإنّ الهاتف يستغني عن المعالجة اللاحقة للبيانات وهذه هي الوظيفة الأساسية لها..