السمعة السيئة في سوق الهواتف الذكية قد تطال الشركات المصنّعة لأسباب بسيطة قد تعتبرها أسباباً واهية للوهلة الأولى ولكن هكذا تجري الأمور في سوق متسارع جداً.
ففي كل يوم جديد نرى فيه ابتكاراً مثيراً للانتباه وأي تأخير أو تقاعس قد تدفع ثمنه غالياً ولا يهم اسمك الشهير وعلامتك التجارية الضخمة أمام التقدم العام.
وهذا ما حصل مع شركة شاومي في السنوات الأخيرة الماضية فقد عُرفَت أجهزتها بالتحديثات البطيئة جداً وقد ابتعد عنها المستخدمون بسبب ذلك.
لكن اليوم يبدو أن بعض الأشياء قد تغيّرت بالنسبة لشركة شاومي فهي تعمل على تحسين صورتها في سوق الهواتف الذكية. ففي حدث مثير للانتباه حصل هاتف شاومي على نظام أندرويد الجديد منذ اليوم الأول لإطلاقه.
لكن هل يمكن نسيان سنوات من الأداء السيئ والتحديثات المتأخرة؟
لا نعلم تماماً فأمر جيد واحد قد لا يمحي سنوات من الأداء الضعيف ولكن بالتأكيد قد يساهم في تغيير بعض الأشياء نحو الأفضل فهواتف شاومي تستغرق عادةً نصف عام على الاقل حتى تبدأ بإرسال التحديثات الجديدة ولكن هناك بعض الأشياء تتغيّر.
فقد قامت شركة Redmi الشركة الفرعية التابعة لشركة شاومي بتحقيق أحد الإنجازات المثيرة للانتباه بالحصول على النسخة الأحدث من أندرويد Android 10 على هاتفها Redmi K20 المعروف باسم Mi9T في السوق العالمية ولكي نكون منصفين فقد تفوّقت في ذلك على هواتف نوكيا التي تميّزت بسرعة إيصال التحديثات إلى المستخدمين وهي نقطة هامّة تسجّل لشركة شاومي الصينية ومن المرجّح أن تلعب دوراً هامّاً في تحسين سمعتها السيئة في سوق الهواتف الذكية.
والجدير بالذكر أنّ التحديث قد شمل أيضاً واجهة الاستخدام MUI الخاصّة بهواتف شاومي وقد وصلنا اليوم مع التحديث الجديد إلى MUI 10 ولم تعاني الواجهة الجديدة من أية مشاكل إنما لاحظ المستخدمون سرعة استثنائية وتوافق كبير مع نظام الاندرويد الجديد وذلك يعني أن التحديثات القادمة لباقي هواتف شاومي ستكون مرضية نوعاً ما ولكن للأسف قد يتأخر التحديث الجديد الخاص بالهواتف الأخرى أسابيع قليلة.
لا نعلم تماماً الفترة الزمنية بالتحديد ولكن وصول النسخة الجديدة منذ اليوم الأول مؤشّر جديد حول سياسة شاومي الجديدة نحو تطوير منتجاتها بما يرضي المستخدمين.