تعتبر الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد الأكثر انتشاراً حول العالم، لذا التحديثات الدائمة لهذا النظام هي الأكبر، لكن الحصول عليها ليس سهلاً دائماً وغالباً ما تصل متأخرةً عن نظيرتها التي تعمل بنظام iOS وتشمل تلك المشكلة حتى أكبر منتجي هواتف أندرويد، عند قيام أي شخص بشراء هاتف بنظام أندرويد فإن أكثر ما يشغل باله هو التحديثات التي ستصله على مر السنين، ورغم أن جوجل تعمل على حل بعض تلك المشاكل عن طريق إرسال الإصلاحات عبر Google Play إلا أن ذلك لا يعتبر كافياً.
إحصائيات أجريت مؤخراً للمقارنة بين الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد وُجدت أن شركة Nokia احتلت المرتبة الأولى في مجال وصول التحديثات إلى أجهزتها حيث أن 96 بالمئة من هواتفها المباعة منذ الربع الثالث لعام 2018 قد حصلت على أحدث نسخة من نظام أندرويد وهي Android 9 Pie أو تم إطلاقها بنسخة مثبتة مسبقاً، في المرتبة الثانية تأتي شركة سامسونج الكورية بنسبة 89 بالمئة تليها شركة شاومي بنسبة 84 بالمئة ثم هواوي بفارق بسيط بنسبة 82 بالمئة.
شملت تلك الإحصائيات قائمةً مكونة من عشرة شركات وفي المراتب الأخيرة نجد كل من Alcatel بنسبة 14 بالمئة وTecno بنسبة 5 بالمئة فقط فيما غابت OnePlus عن تلك القائمة رغم أنها احتلت مكانةً جيدة في الأعوام الأخيرة بمجموعة من الهواتف القوية، ربما يعود السبب الرئيسي في وصول التحديثات إلى هذا العدد الكبير من أجهزة نوكيا إلى اعتمادها على نظام أندرويد بنسخته الخام أو ما يسمى Stock Android والذي يبنى على أول نسخة منه بحسب التصميم الأساسي الذي تقدمه جوجل دون أي تعديلات من الشركة التي ستستخدمه فيكون ذو واجهة مستخدم بسيطة جداً، في المقابل قد يتأخر وصول التحديثات إلى هواتف باقي الشركات عدة أشهر لقيامها بإضافة تعديلاتها والتي تستغرق الكثير من الوقت إضافة لبطء شركات التطوير التي تتحمل مسؤولية إرسالها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن عدد هواتف نوكيا الحالية والتي تطلقها كل عام لا يزال قليلاً مقارنةً بباقي الشركات مما يعطيها الأفضلية أيضاً.