هل يصبح الوضع الليلي افتراضياً في الهواتف القادمة ؟

هل يصبح الوضع الليلي افتراضياً في الهواتف القادمة ؟

يقوم مطورو التطبيقات حول العالم بتعديل تطبيقاتهم لإدراج الوضع الليلي ضمنها كتحضيرات على إطلاق النسخ الرسمية من أنظمة تشغيل الهواتف الذكية Android وiOS 13 مع واجهتها ذات اللون الأسود الداكن.

إن ميزة الوضع الليلي لن يتم تطبيقها على واجهة النظام فحسب بل ستتحول كل التطبيقات إليها تلقائياً حال تفعيلها وفي Android Q سيتم فرض الوضع المظلم على أي تطبيق لا يملك خيارات مخصصة لذلك وربما تؤدي تلك الألوان إلى إفساد تجربة المستخدم المصمّمة بعناية له.

بالنسبة لنظام أندرويد الحالي فإن الوضع الليلي يتم تشغيله يدوياً أو تلقائياً تبعاً للخلفية المختارة من قبل المستخدم ولكنه يطبّق على واجهة النظام فقط وبالإضافة لفائدته الجمالية فيعتبر من أكبر طرق توفير الطاقة حيث أنها تستهلك موارد النظام بشكل أقل مما يساعد في زيادة عمر البطارية.

تعيق الأضواء الساطعة الصادرة من شاشات الهواتف عملية النوم الجيد بشكل كبير، حيث يقول بعض المختصين إن الضوء الأزرق هو الأكثر خطراً ولكن الضوء بجميع أطواله الموجية يجعل تنظيم الساعات البيولوجية متقلّباً والحد من التعرض له يساعد في تنظيم دورة النوم الطبيعية.

سيكون الانتقال إلى الوضع الليلي تغييراً كبيراً في شركتي جوجل وآبل حيث كان اللون الأبيض الساطع سائداً لفترة طويلة في جوجل ويعتبر جزءاً أساسياً من لغة التصميم فيها منذ بداية أصولها كصفحة فارغة مع شعار جوجل وشريط بحث يتوسّطها، ورغم أنها أضافت عناصر ملونةً بعد ذلك إلا أن اللون الأبيض كان المحور الرئيسي لجوجل.

كما لا يخلو تاريخ آبل من اللون الأبيض أيضاً حيث استخدمته لفترة طويلة في لغة التصميم Snow White منذ عام 1982 ومع ذلك فقد أضافت تنوعاً في الألوان في السنوات الأخيرة وحازت على إعجاب محبيها وقد حصل الوضع الليلي الذي طرحته آبل في Mac OS Mojave العام الماضي على تأييد كبير من المستخدمين مما يجعل من السهل توقع تقبله على آيفون.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp