تطوّرت حياتنا بشكل كبير في الآونة الأخيرة بشكل لم نكن نتوقّعه آبداً وللهواتف الذكية دور كبير جداً في هذا التطور.
فقد ظهرت الهواتف المحمولة لأول مرّة في سبعينيات القرن الماضي وقد كان استخدامها مقتصراً على أشياء أساسية مثل المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل النصية.
ولكن مع تراكم الخبرات وفتح المجال أمام الابتكارات، وجدنا أنفسنا أمام فضاء تقني مفتوح مليء بالابتكارات لذا تغيّرت احتياجاتنا ومتطلّباتنا تدريجياً ولم يعد استخدام الهواتف الذكية مقتصراً على مكالمات هاتفية أو رسائل نصّية.
ثم بدأت شبكة الإنترنت تتطوّر تدريجياً لتواكب هذا التغيّير الجذري في آلية تعاملنا مع التكنولوجيا بشكل عام.
ظهرت شبكات الجيل الثالث في البداية في عام 2003 و الذي أطلقته شركة بريطانية وقد ساهم ذلك في تقديم الكثير من الميّزات لمستخدمي الهواتف المحمولة.
وبقي الوضع على حاله حتى عام 2012 حيث وجدنا أمامنا الجيل الرابع من شبكات الاتصال التي ساهمت في تغيير الكثير من الأشياء، منها سرعة الاتصال وتوفير تجربة استخدام مذهلة فيما يتعلّق باستخدام الإنترنت ولكن اليوم نسمع ضجيج الجيل الخامس 5G من شبكات الاتصال ويبقى السؤال الذي يراودنا جميعاً ماذا بعد وماذا ينتظرنا في الجيل الجديد؟
تعتبر السرعة أحد العناوين الواضحة جداً بالنسبة للجيل الجديد، حيث سيشكّل نقل البيانات فرقاً واضحاً بين الجيلين ممكن أن يصل لبيانات من رتبة التيرا بايت !
ويتم نقل هذه الكميّات بسرعة كبيرة بفضل الجيل الجديد ومن الممكن ألّا نلاحظ المشكلة في التوافقية أي أنّ الجيل الجديد سيدعم الهواتف الحالية والمستقبلية إضافةً للسيارات الذكية وأجهزة انترنت الأشياء IoT.
بالإضافة لميّزات أخرى تتعلّق بمرونة نقل البيانات وحل المشاكل المتعلّقة بسرعة التحميل ومشاكل أخرى لن نجدها في السنوات القادمة بفضل الجيل الخامس من شبكات الاتصال.
من المؤكد أننا لن نشاهد الجيل الجديد مباشرةً، فما زال الأمر في مراحله الأولى فقط حيث تحتاج هذه التقنية المزيد من الوقت والمزيد من التعاون بين الشركات التقنية الكبرى حول العالم.
حيث لا يمكن لشركة واحدة دفع العجلة نحو الأمام إنما يتطلّب الأمر جهود مجموعة كبيرة من الشركات معاً لنصل إلى تقنية أفضل بوجود شبكات الجيل الخامس، مما سيساهم بلا شك بتطوير حياتنا بفضل المزايا التي سنحصل عليها بفضل الجيل الجديد.
سنوات قليلة وسنرى أشياء مدهشة لم نشاهدها في الجيل الثالث أو الرابع من شبكات الاتصالات!