تجارب بطّاريات الهواتف الذكية لا تتوقف .. بحث جديد يتوصّل إلى بطّاريات أطول عمرًا !

تعد بطارية الهاتف الذكي أحد أهم الأسباب التي تجعل المستخدمين يقومون بتغيير هواتفهم، تمامًا مثل جميع البطاريات تتحلّل بطاريات الهواتف الذكية بمرور الوقت مما يؤدي إلى انخفاض فترة عمل الهاتف تدريجيًا حتى تتلف البطّارية في النهاية، بدأت الأمور تتغير الآن حيث وجد الباحثون طريقة لزيادة عمر البطارية من خلال إعادة تصميم هيكلها ومكوناتها.

إطالة عمر بطّاريات الهواتف الذكية

طوّر فريق من الباحثين من المعهد الياباني المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (JAIST) تقنية جديدة تساعد على زيادة عمر البطارية بشكل كبير، حيث اكتشف الباحثين أن العمر القصير للبطاريات يعود أساسًا إلى تصميم بطاريات الليثيوم أيون الموجودة في الهواتف الذكية، ويضم الفريق نخبة من الباحثين والمحاضرين في أشهر الجامعات اليابانية وتم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة ACS Applied Energy Materials.

يبحث الفريق في نوع جديد من المواد التي ستساهم في إطالة عمر البطاريات، في الوقت الحاضر تستخدم بطاريات الهواتف الذكية أنودات الجرافيت في الطرف السالب لتماسك المعدن معًا، ومع ذلك فإن المادة المستخدمة في معظم الهواتف الذكية اليوم لها عيوب متعددة مثل انخفاض أدائها مع مرور الوقت، وقد أوضح الباحثين بأنّ المادة المستخدمة تؤدّي إلى استخدام 65% فقط من سعة البطارية وذلك بعد أول 500 دورة شحن، ولكن في المقابل أوضح الباحثين بأنّ المادة التي توصّلوا إليها تستخدم 95% من سعة البطّارية حتى بعد 1700 دورة شحن.

يمكن أن يكون للنتائج الجديدة نتائج إيجابية بعيدة المدى حيث يمكن أن يتم استخدام الآلية الجديدة في صناعة بطّاريات الحواسيب والأجهزة المحمولة وما إلى ذلك، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية التي ستنعكس على الصناعات الثقيلة مثل صناعة السيارات الكهربائية، ويعتقد الباحث الرئيسي أيضًا أن هذا الاكتشاف سيساعد أولئك الذين يعتمدون على الأعضاء الاصطناعية.

هل ستعتمد الشركات المصنّعة للهواتف الذكية على هذه التقنية الجديدة؟

يعد عالم الهواتف الذكية واحدًا من أسرع عالم الهواتف الذكية سرعة حيث يتم طرح الأبحاث والنتائج الجديدة بشكل يومي، حيث يمكننا القول أنّ أحدث هاتف ذكي لديك أصبح قديمًا بالفعل في اللحظة التي قمت بها بالشراء، فتحت نتائج البحث أبوابًا جديدة لإطالة عمر الهاتف الذكي، ولكن هل سيضع صنّاع الهواتف الذكية هذه النتائج حيّز التجربة؟ في البداية تأتي مسألة التكاليف، حيث يبدأ سعر الهاتف المتميّز اليوم من 500 إلى 1000 دولار تقريبًا ويمكنك الحصول على هواتف تبلغ سعة بطّاريتها 6000 ميلّلي أمبير مقابل 600 أو 700 دولار أمريكي، ولكن عند الحديث حول التكلفة النهائية عند استخدام مواد جديدة فمن المؤكّد أن التكلفة سترتفع في المقابل.

إضافًة إلى ذلك لدينا تأثير البطّاريات على البيئة فقد ازدادت الحملات العالمية التي تطلب من الشركات اعتماد آليات صديقة للبيئة وعند الحديث حول البطّاريات على وجه الخصوص فلدينا الكثير من إشارات الاستفهام حولها، لذا إن كانت التقنية الجديدة أفضل من الناحية البيئة فقد يتم اعتمادها في النهاية من قبل Apple أو Samsung.