في النهاية ستتفوّق كاميرا الهواتف الذكية على الكاميرا التقليدية .. تقنيات مذهلة قد نراها في المستقبل القريب !

في النهاية ستتفوّق كاميرا الهواتف الذكية على الكاميرا التقليدية .. تقنيات مذهلة قد نراها في المستقبل القريب !

على مدى السنوات الماضية بدأت كاميرات الهواتف الذكية في تلبية التوقعات وتجاوزها في بعض الأحيان عندما يتعلّق الأمر بجودة الصورة، على سبيل المثال يمكننا القول إن كاميرا iPhone الحالية يمكنها التقاط صور أفضل من كاميرا Nikon D100 وهي أصغر بكثير مقارنًة بها وأسهل في الاستخدام.

يقول Tom Ang الذي كتب أكثر من 30 كتابًا عن التصوير الفوتوغرافي والكاميرات الرقمية:

يمكن لكاميرات الهواتف الذكية اليوم أن تلتقط صورة أفضل من جميع الكاميرات التي قمت بشرائها في الأعوام العشرين الأخيرة والتي يبلغ سعرها مجتمعًة ما يقارب 7110 دولار أمريكي

أصبحت الكاميرات في الهواتف الذكية قوية جدًا لدرجة أن العديد من الأشخاص يفضّلون عدم حمل كاميرا عند السفر وبالتالي من المحتمل أن ينهار قطاع الكاميرات التقليدية في المستقبل القريب، ولكن في حين أن الهواتف الذكية الحديثة جيدة بشكل لا يصدّق من حيث مقدار التطوّر الحاصل بمرور الوقت فلا يزال هناك مجال لتحسينها أي أنّنا لم نصل إلى الطور الذي نقول فيه بأنّ كاميرا الهاتف المحمول قد تفوّقت على الكاميرا التقليدية.

ولكن لا يبدو أن ذلك بعيدًا جدًا وفقًا لتقارير جديدة صادرة عن BBC فإن كاميرات الهواتف الذكية الأصغر والأكثر نعومة والأكثر قوة هي أقرب مما نعتقد ويعود ذلك إلى أسباب عديدة اهمّها أنّ معظم الشركات اليوم تعمل على تطوير تقنية التصوير في هواتفها وابتكار عدسة جديدة وإضافة عدسات أخرى وتحسين الميّزات وتحسين البرمجيات جميع هذه التفاصيل تؤدّي في النهاية إلى الوصول إلى كاميرا أفضل قادرة على التقاط صور أجمل وإضافًة إلى ذلك نلاحظ انخفاض الحجم شيئًا فشيئًا بشكل تدريجي.

تهدف إحدى الشركات الكندية وهي Scope Photonics إلى إيجاد آلية جديدة للتقريب اثناء التقاط الصور الفوتوغرافية دون فقدان تفاصيل الصورة أو التأثير على جودتها إضافًة إلى الوصول إلى نسبة تكبير تصل إلى 10X، أمّا بالنسبة للتقنية التي تعمل عليها الشركة فتدعى تقنية البلورات السائلة وهي شبيهة إلى حد كبير بتلك الموجودة في أجهزة تلفزيون LCD حيث تتحرّك هذه البلورات وتعيد تشكيل نفسها بما يتناسب مع كيفية انتقال الضوء ويشبه هذا التغيير في المواقع نظام عدسة التكبير/التصغير أي بدلًا من الاعتماد على مجموعة من العدسات المُكَدّسة فوق بعضها البعض لتحقيق التكبير أو التصغير قد تستطيع الشركة الوصول إلى ذات النتيجة بالاعتماد على عدسة واحدة فقط، ما تزال هذه التقنية في مراحلها الأولية وهي موجّهة للأجهزة الطبّية في المقام الأول ولكن الشركة تسعى بشكل جاد لجلب هذه التقنية المتميّزة إلى الهواتف الذكية خلال ثلاثة سنوات فقط، أمّا بالنسبة لخطط الشركة المستقبلية فقد صرّح رئيسها التنفيذي عدّة مرّات أنّ الإمكانيات المتاحة مثيرة فعلًا ولا حدود لها لذا من الصعب جدًا تحديد مكان الشركة بعد عدّة سنوات من الآن.

شركة ناشئة أخرى من كامبريدج تبحث في كيفية إزالة نتوء الكاميرا الذي يكون واضحًا عادًة في الجزء الخلفي من الهاتف والذي اعتدنا على وجوده في السنوات القليلة الماضية حتى تضخّم حجم النتوء بشكل كبير وخاصّة في هاتف Xiaomi Mi 11 Ultra.

إضافًة إلى ذلك فقد طوّرت مجموعة من الباحثين في ولاية يوتا عدسة أخف بمئة مرة وأرفع ألف مرة من عدسات iPhone 11، ويتكوّن تصميم العدسة الجديد هذا من آلاف الهياكل المجهرية بدلاً من عنصر واحد كبير منحني ممّا يقلّل الحجم الإجمالي ولكنه لا يزال قادرًا على تصحيح انحرافات اللون وعرض الصورة بشكل صحيح بألوانها الصحيحة ولكن العدسة الجديدة تجعل آلية التقاط الصورة أبسط إضافًة إلى تخفيض الوزن الكلي، على الرغم من أنّ التخفيض الحاصل في الحجم يُعتَبر صغير جدًا ولكن أي انخفاض في الوزن الإجمالي ولو كان جزءًا واحدًا من الجرام فقط مع الحفاظ على الجودة فإنّ ذلك يلعب دورًا أساسيًا في تطبيقات الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، ولكن من غير المتوقّع أن تصل هذه التقنية قبل خمسة سنوات من الآن.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp