بدأت شركة سامسونج عامها الجديد 2021 بإطلاق الكثير من هواتفها الذكية في مختلف الفئات، وقد كان الهاتف A12 آخر هواتفها الاقتصادية المدعومة بأداءٍ جيدٍ للغاية، مع شرائح المعالجة القوية MediaTek وسعة التخزين الكبيرة نسبياً، ذلك بالإضافة إلى التصميم المتين والأبعاد المناسبة لاستخدام الهاتف براحةٍ تامة، ولمعرفة المزيد من المعلومات المفصّلة عن الهاتف عن الهاتف دعونا نكمل قراءة المقال التالي.
تصميم الهاتف A12 وشاشة العرض
جاء الهاتف A12 بغلافٍ بلاستيكيّ يلتّف حول الحواف ليحيط بكامل الهاتف، وقد تم تصميم هذا الغلاف بجزأين منفصلين يعلوهما الجزء المدرّج والذي ينتهي بحافة مصقولةٍ في الأسفل، وبالطبع يمكن لهذا الجزء أن يساعد المستخدمين في إمساك الهاتف بشكلٍ محكم، ليجعله أقل عرضةً للسقوط وانطباع بصمات الأصابع، كما يتوفر هذا الغلاف بثلاثة ألوانٍ ثابتة، وتشمل كلاً من الأسود، الأبيض والأزرق.
وتحتوي واجهة الهاتف الخلفية على إطار التصوير المربّع ذي الأربع كاميرات، بالإضافة إلى فلاش LED أدنى وحدة الكاميرا.
وقد تم وضع أزرار الصوت كما المعتاد في الحافة اليمنى من الهاتف لتعلو زر الطاقة، أما عن طرف الهاتف الأيسر فيقتصر على توفير الفتحة المخصصة لبطاقة SIM، وتشغل سماعة الأذن حافة الهاتف العلوية.
وتحتوي الحافة السفلية على مقبس السماعات، إلى جانب منفذ الشحن من نوع USB، وفتحات الميكروفون المخصصة لإخراج الصوت.
وعند الانتقال إلى الجزء الأمامي من الهاتف، سنجد بأنه يحتوي الحواف الرقيقة حول الشاشة باستثناء حافته السفلية العريضة بعض الشيء، وتعمل شاشة الهاتف LCD Infinity-V ذات القياس 6.5 إنش، على إنتاج الدقة HD+ أي ما يعادل 720×1600 بكسل، وذلك بنسبة الأبعاد 20:9، ويمكننا تفعيل السطوع التلقائي لشاشة الهاتف، حيث أنه يتغيّر وفقاً لإضاءة البيئة المحيطة، ولعلّ هذا ما يجعل الهاتف سهل الاستخدام في ضوء النهار الساطع، كما يمكننا اللجوء إلى تفعيل الفلتر (المرشح) الأزرق والذي يساهم في تقليل إجهاد العين، فيما سنجد بأن الهاتف A12 يفتقر إلى توفر الوضعين الدافئ والبارد.
بطارية الهاتف A12
للهاتف A12 بطاريةً كبيرةً بسعة 5000 ميللي أمبير، وقد أرفقت هذه البطارية بشاحنٍ سريع يدعم الشحن بقوة 15 واط، وبالتالي فقد يحتاج هذا الشاحن إلى 3 ساعات تقريباً لشحن البطارية بالكامل، والتي يمكن أن تستمر بعد ذلك لما يزيد عن اليوم الواحد.
ماذا عن أداء الهاتف؟
جرى تشغيل الهاتف A12 بواجهة الاستخدام One UI 2.5، والتي تعتمد في أساسها على نظام التشغيل Android 10، ومن المحتمل أن يتم تزويد الهاتف أيضاً بالنسخة الأحدث من النظام Android 11، وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ويمكن التعامل مع واجهة الاستخدام One UI على نحوٍ سهل ٍ للغاية، إذ أنها تقدّم للمستخدمين طريقةً أسرع في الوصول إلى كافة الخدمات، ذلك فضلاً عن توفيرها الوضع المظلم والذي يمكن تفعيله على مستوى النظام، ويمكن للهاتف A12 تخصيص الإيماءات اللازمة للتنقّل خلال مرحلة الإعداد المبدئيّ للهاتف، أو من خلال تطبيق الإعدادات، كما أنه بالإمكان تخفيف حدة التأثيرات التي تظهر على الشاشة في بعض الأحيان.
وتحتوي الواجهة One UI على الكثير من التطبيقات نادرة الاستخدام، فيما يمكننا إزالتها بالكامل فور إعداد الهاتف.
يعمل A12 بشرائح المعالجة MediaTek Helio P35 والتي تتألف من ثمانية نوى من النوع Cortex-A53، وتعمل أربعةٌ منها بسرعة 2.35 جيجا هرتز، بينما تعمل بقية النوى بسرعةٍ تبلغ 1.8 جيجا هرتز، وقد أرفقت هذه النوى بذاكرةٍ عشوائيةٍ بسعة 4 جيجابايت، مع 128 جيجابايت من سعة التخزين الدائم، وقد أنجز A12 مهامه اليومية على نحوٍ جيد وبدون ارتفاعٍ يذكر في درجة حرارة الهاتف، كما تم تشغيل التطبيقات والتبديل فيما بينها بسرعةٍ وسلاسةٍ تامة.
كما ويمكن للهاتف A12 إنتاج الصوت ضمن مستوياته المتوسطة فقط، وذلك بواسطة المكبرات الصوتية السفلية.
كاميرا الهاتف A12
يأتي الهاتف A12 بأربع كاميراتٍ خلفيةٍ، وتعمل الرئيسية منها باستخدام المستشعر ISOCELL GM2 وبالدقة 48 ميجا بكسل، وذلك إلى جانب الكاميرا فائقة العرض ذات الدقة 5 ميجا بكسل، والتي تؤمن إطاراً أوسع للتصوير بعرض 123 درجة، وأخيراً مع 2 ميجا بكسل لكلٍّ من كاميرا ماكرو ومستشعر العمق.
أما عن كاميرا الهاتف الأمامية فتعمل بدقة 8 ميجا بكسل وقد تم تصميمها بشكل قطرةٍ صغيرةٍ في مركز الشاشة أعلى الهاتف.
وكما اعتدنا في هواتف سامسونج فإن تطبيق الكاميرا سهل الإعداد والاستخدام، كما أنه يقوم بفتح وضع التصوير الثابت افتراضياً عند تشغيل التطبيق، وأما تسجيل مقاطع الفيديو فيحتاج إلى التمرير نحو اليسار، كما نستطيع المواصلة في التمرير وصولاً إلى المزايا الأخرى كوضع التصوير ماكرو، بانوراما، الوضع Food وغيرها الكثير.
وسنجد عند تفعيل الوضع Portrait بأن الهاتف يدعم ميزة التركيز المباشر على الهدف، وهذا ما يؤدي إلى تعتيم الخلفية وإضفاء التشويش على حواف الصورة.
وقد بدت لقطات الهاتف غنيةً بالتفاصيل عند توفر الإضاءة الجيدة عموماً، كما ظهرت ألوانها بعمقٍ وحدةٍ مناسبين أيضاً، وقد خلت النتائج فعلياً من التأثيرات الاصطناعية والتي تضاف عادةً إلى ألوان الصور، وبالرغم من افتقار الهاتف إلى عدسة التقريب telephoto إلا أنه يدعم التقريب بنسبةٍ تصل إلى x10، فيما ستنخفض جودة الصور مع ازدياد نسبة التقريب، لتظهر النتائج بهيئة الصور الرقمية عند بلوغ النسبة الأعلى من التقريب.
وعند التصوير في الكاميرا فائقة الاتساع ستبدأ نسبة التفاصيل في الانخفاض أيضاً، فيخيّم التشويش على غالبية الصور، أما عن لقطات الوضع Portrait فقد ظهرت مع قدرٍ أقل من الضجيج.
وتجدر بنا الإشارة أخيراً، إلى افتقار الهاتف لدعم الوضع الليلي، إلا أنه قد أثبت قدرته على إنتاج الصور المناسبة في بيئةٍ منخفضة الإضاءة، إذ احتوت الصور على بعض التفاصيل، مع أن الأمر لم يخلو من سيطرة الضجيج على الصورة ثانيةً.
ويمكن الحكم على صور الكاميرا ماكرو بكونها مقبولةً وواضحة، أما عن كاميرا الهاتف الأمامية فيمكنها إنتاج اللقطات الجيدة، وذلك بفضل دعم الكاميرا لكلٍّ من التركيز المباشر والنطاق الديناميكي HDR.
الخلاصة
لطالما اشتهرت هواتف سامسونج بسهولة التعامل والأداء الجيد في العموم، وهذا ما بدا واضحاً أيضاً لدى الهاتف A12، حيث تم تزويده بشرائح المعالجة المتقدّمة، مع بطاريةٍ مناسبة وكذلك نظام التصوير ذي القدرات المتوسطة، والشاشة عالية الدقة، إلا أن افتقاره لمقومات إخراج الصوت المرتفع فقد يمكن تبريره بسعر الهاتف الذي لم يتجاوز 180 دولار.