خاضت شركات الهواتف حربًا على الحواف على مدار السنوات الأربع الماضية والنتيجة التي وصلنا إليها بعد المنافسة الطاحنة التي حدثت هي اعتماد جميع الشركات الحواف الرفيعة جدًا حتى الهواتف ذات الفئة الاقتصادية هذه الأيام لديها حواف رفيعة للغاية من جميع الجوانب، الحواف الرفيعة تعني أنك تحصل على شاشة أكبر أي المزيد من المحتوى الرقمي والمتعة.
كانت Xiaomi هي من بدأ هذا الاتجاه في عام 2016 برفقة Mi Mix والذي تمتّع بشاشة كبيرة فعلًا، وحقّقت Xiaomi ذلك من خلال تغيير موقع الكاميرا الأمامية، وكرّرت باقي الشركات هذا الأسلوب وبدأ سباق آخر حول الكاميرا الامامية، وكان السؤال الأبرز، أين نضعها حتى نحصل على أكبر شاشة ممكنة؟ وانتقل سباق الابتكار من الشاشة الأكبر حجمًا إلى تقنية الكاميرا الأكثر ابتكارًا، ومنذ ذلك الحين رأينا ابتكارات مختلفة فيما يتعلّق بالتصوير الرقمي من قطرة الماء إلى الثقب الأمامي ثم الكاميرات المنبثقة في النهاية، قاد هذا الاتجاه كلّاً من Vivo و Oppo وحازت الكاميرات المنبثقة على اهتمام الجماهير طيلة عام 2019 وحصلنا على الكثير من الهواتف المثيرة للاهتمام نتيجة لذلك.
ولكن وبشكل مفاجئ بدأ هذا الاتجاه يتلاشى في نهايات عام 2020 و عام 2021، وعلى الرغم من أن ZenFone 7 Pro الجديد يحتوي على كاميرا منبثقة فإن الهاتف متوفّر في أسواق محددة وبكمية محدودة أيضًا.
لماذا لا نرى المزيد من الهواتف المزوّدة بكاميرات سيلفي منبثقة؟
السبب الرئيسي هو الوزن المحتمل، حيث تتميز هذه التقنية بالكثير من الأجزاء المعقّدة والتي تتطلّب محرّكًا للعمل وكل ذلك يضيف وزنًا وسماكة للهاتف وبعد التواصل مع Xiaomi لسؤالها حيال ذلك أكدّت أن الحجم كان عاملًا أساسيًا في إغفال الميّزة وتجاهلها في المنتجات التي أطلقتها مؤخّرًا.
وعلى الرغم من ذلك هناك عدة أسباب تجعلك متحمسًا إذا كنت ترغب بالحصول على شاشة كاملة أحدها وصول تقنية جديدة تعتمد على وضع الكاميرا الأمامية أسفل الشاشة، حيث بدأت الكاميرات التي تقع تحت الشاشة بالوصول إلى الأسواق ومن المتوقّع أن تتمتّع هواتف هذا العام بكاميرات أمامية أسفل الشاشة، لا نعلم بعد مدى حماس المستخدمين حيال ذلك فما زال الوقت مبكرًا لإطلاق الأحكام ولكن نعلم تمامًا أن سباق الابتكار في صناعة الكاميرات الأمامية لن ينتهي أبدًا.